اقرأ في هذا المقال
- تهدف المنطقة إلى زيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 4 أضعاف تقريبًا.
- تتميز المنطقة بطموحاتها في التوسع بالطاقة الحرارية الأرضية والشمسية.
- 3 دول تقود طموحات ارتفاع قدرة الطاقة المتجددة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
- تعمل 8 دول بنشاط على استبدال الوقود الأحفوري والاعتماد على قدرات الطاقة المتجددة.
تتجه قدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى تحقيق نمو كبير؛ حيث تطمح المنطقة إلى مضاعفة قدرتها 3 مرات لتصل إلى أكثر من 165 غيغاواط بحلول عام 2030، بقيادة نيجيريا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا.
وفي حين أن الطاقة الكهرومائية هيمنت تاريخيًا على مزيج توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في المنطقة؛ فمن المتوقع أن تؤدي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح دورًا أكبر في المستقبل، مدفوعة بتكاليفها المنخفضة نسبيًا وسرعة انتشارها، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتبلغ قدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 50 غيغاواط تقريبًا بنهاية 2022، وتركز مبادرات السياسات الإقليمية على تعزيز هذه القدرة وتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء مع وصول عدد المحرومين إلى 570 مليون شخص في المنطقة حتى عام 2022، فضلًا عن استبدال مولدات زيت الوقود الثقيل والاعتماد على منشآت الطاقة المتجددة.
ومن خلال تحقيق هذه الأهداف، يمكن لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
طفرة متوقعة في قدرة الطاقة المتجددة
على الرغم من أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مسؤولة عن 2% فقط من الانبعاثات العالمية من قطاعي الكهرباء والتدفئة؛ فإنها معرّضة بشدة لآثار تغير المناخ.
وفي المقابل؛ فإن الإمكانات الهائلة لقدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يمكن استغلالها في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية، وتفادي التداعيات السلبية للمناخ.
وتهدف دول المنطقة إلى زيادة قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعةً إلى 4 مرات تقريبًا، إلى جانب زيادة قدرة الطاقة الكهرومائية إلى الضعف، مدفوعةً بانخفاض التكاليف، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتتميز منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بطموحاتها في التوسع في الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية المركزة؛ حيث تخطط دول مثل إريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية، وتهدف بوتسوانا وجنوب أفريقيا إلى زيادة قدرتها في مجال الطاقة الشمسية المركزة.
وإذا ما أثمرت خطط هذه الدول الأفريقية؛ فإنه يمكن أن تتضاعف قدرة الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية المركزة في المنطقة لتصل إلى ما يقرب من 3.5 غيغاواط؛ ما يسهم في حدوث طفرة بقدرة الطاقة المتجددة إجمالًا، وفق تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية.
3 دول تقود الطموحات
تقود نيجيريا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا طموحات ارتفاع قدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بتمثيلها ما يقرب من 60% من أهداف الطاقة المتجددة بالمنطقة.
وتطمح نيجيريا إلى تركيب 38.2 غيغاواط من قدرة الطاقة المتجددة، وهو ما يمثل 27% من طموح المنطقة، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتضم نيجيريا أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يحصلون على الكهرباء على مستوى العالم، واستجابة لذلك، تخصص خطط البلاد ثلث قدرة الطاقة المتجددة الجديدة خارج الشبكة، مثل الشبكات الصغيرة وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.
وتنقسم هذه القدرة بين الطاقة الكهرومائية (15.5 غيغاواط)، والطاقة الشمسية على نطاق المرافق (6.5 غيغاواط)، وطاقة الرياح (3.2 غيغاواط)، ويهدف هذا النهج المتنوع إلى زيادة فرص الحصول على الكهرباء.
ومن المقرر أن تعزز جنوب أفريقيا قدرتها في الطاقة المتجددة، مدفوعة بانخفاض تكاليف التقنيات وعوامل مثل عُمْر البنية التحتية وموثوقية نظام الكهرباء، الذي شهد انخفاضًا قياسيًا في الأحمال مؤخرًا.
وفي الوقت نفسه، تبرز إثيوبيا بصفتها مساهمًا رئيسًا في قدرة الطاقة المتجددة بدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ حيث تهدف إلى تحقيق 15% من إجمالي قدرة المنطقة.
وتُعد إمكانات الطاقة الكهرومائية في إثيوبيا عنصرًا رئيسًا في خطتها لتصبح مركزًا إقليميًا، مع خطط لتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة.
ويُشَكِّل عدم توافر التمويل الميسور التكلفة عقبة كبيرة أمام تطوير قدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع عدم التزام الاقتصادات المتقدمة بتعهداتها المتعلقة بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ.
التحول عن استعمال الوقود الأحفوري
تعمل 8 دول بنشاط على إحلال منشآت الطاقة المتجددة محل أصول الوقود الأحفوري، على سبيل المثال، تهدف أنغولا إلى تحويل 15 ميغاواط من التوليد القائم على الديزل في المناطق الريفية إلى الطاقة الشمسية.
وبالمثل، تهدف رواندا إلى نشر 68 ميغاواط من الطاقة الشمسية، وفي السودان، يُتوقع أن تحل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محل 5056 غيغاواط/ساعة من توليد الوقود الأحفوري.
وبصفة عامة، تُعَد زيادة الكهربة بحلول 2030 هدفًا رئيسًا محددًا في الخطط الوطنية وأهداف التنمية المستدامة والمساهمات المحددة وطنيًا، في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ووضعت 18 بلدًا أهدافًا محددة لتوسيع نطاق الحصول على الكهرباء، مع التركيز على الأنظمة خارج الشبكة أو أنظمة الشبكات الصغيرة، وفي حين أن هذه الأنظمة تعتمد في كثير من الأحيان على محطات الطاقة الشمسية أو محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة؛ فإن بعض الدول تستكشف -أيضًا- مصادر وقود بديلة، مثل مولدات الديزل، لتحقيق أهدافها في مجال الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..