اتخذت إسرائيل اليوم الأربعاء 26 يونيو/حزيران (2024) خطوة من شأنها أن تنهي أزمة قطع الكهرباء في مصر، وتعيد القاهرة لتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وافقت تل أبيب على تصدير كميات إضافية من الغاز الطبيعي من حقولها البحرية لتعزيز الاقتصاد وأمن الطاقة.

كما يخطط التحالف المشارك بتطوير حقل ليفياثان في شرق المتوسط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع طاقة مشروع الغاز الإسرائيلي الضخم.

ويمثّل حقل ليفياثان نحو 44% من إنتاج الغاز في إسرائيل، يليه حقلا تمار وكاريش بنسبة 38% و18% على التوالي.

ويوفّر حقل تمار أكثر من 70% من الطلب المحلي على الغاز في إسرائيل، وتتراوح كميات التصدير منه بين 5% و8% فقط، يذهب جزء صغير منها إلى مصر، التي تحصل على أغلب وارداتها من حقل ليفياثان.

أمن الطاقة

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إن القرار بمضاعفة كمية الغاز المسموح بتصديرها من شأنه أن يعزز العلاقات الدبلوماسية ويحسّن أمن الطاقة في إسرائيل ويجلب مكاسب إضافية للاقتصاد.

وأعطت وزارته الضوء الأخضر لتصدير 118 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي من احتياطيات شرق المتوسط، إلى جانب 105 مليارات متر مكعب تمّت الموافقة عليها في السابق.

وستظل الشركات بحاجة إلى الحصول على تراخيص تصدير محددة للكميات الإضافية، حسبما ذكرت رويترز.

ويعتزم شركاء ليفياثان، بما في ذلك المشغّل شيفرون، وشركة نيوميد الإسرائيلية (NewMed Energy)، استثمار ما بين 400 و500 مليون دولار لتوسيع المشروع الذي يصدّر أساسًا إلى مصر والأردن.

وقالت شركة نيوميد في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن ذلك يشمل التصميم الهندسي الأولي للمشروع والبنود التي تستغرق وقتًا طويلًا، موضحة أن الصادرات الإضافية قد ترتفع إلى 145 مليار متر مكعب باستيفاء شروط معينة.

منصة في أحد حقول الغاز الإسرائيلية – أرشيفية

صادرات الغاز الإسرائيلي

ستتيح الزيادة الجديدة في صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر الحصول على كميات إضافية تسمح لها بالعودة للتصدير، وتفعيل الاتفاق الثلاثي مع الاتحاد الأوروبي الموقع خلال 2022.

وتستورد مصر نحو 7 مليارات متر مكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا من حقلي تمار وليفياثان، تستعملها في تلبية الطلب المحلي ومحطات الإسالة التي تستقبل الغاز عبر خطوط الأنابيب وتصدّره إلى أوروبا في صورة غاز مسال.

وقالت شركة نيوميد، إن إنتاج حقل ليفياثان يبلغ حاليًا 12 مليار متر مكعب سنويًا، ومن المقرر أن يرتفع الرقم تدريجيًا إلى نحو 21 مليار متر مكعب سنويًا.

وصدّرت إسرائيل 8.6 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر في عام 2023، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 39% عن العام السابق، كما زوّدت الأردن بنحو 2.9 مليار متر مكعب في عام 2023.

حقل ليفياثان

ارتفعت واردات مصر من غاز ليفياثان الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري (2024)، بنسبة 20% على أساس سنوي، وفق الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبلغت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي من حقل ليفياثان نحو 1.8 مليار متر مكعب في الربع الأول من العام الجاري، ارتفاعًا من 1.5 مليار متر مكعب في الربع نفسه من العام الماضي (2023).

في المقابل، انخفضت صادرات غاز ليفياثان الإسرائيلي إلى الأردن لـ0.6 مليار متر مكعب، مقارنةً بـ0.7 مليار متر مكعب في الربع الأول من عام 2023.

وشكّل حقل ليفياثان الحصة الكبرى من إجمالي واردات مصر من الغاز الإسرائيلي، التي ارتفعت إلى 2.63 مليار متر مكعب في الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بـ1.85 مليار متر مكعب في الربع نفسه من العام الماضي (2023).

وفي 15 فبراير/شباط 2024، وقّعت شركة نيوميد إنرجي تعديل اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي من حقل تمار إلى مصر، إذ تعهدت الشركة بتزويد القاهرة بكمية إضافية تبلغ نحو 4 مليارات متر مكعب سنويًا (كمية تتراوح بين 350 و450 مليون قدم مكعّبة يوميًا)، وهو ما يصل إلى إجمالي نحو 43 مليار متر مكعب زيادة على الكمية الموجودة في الاتفاقية قبل تعديلها، بدءًا من يوليو/تموز 2025.

ويتقدم مشروع خط الأنابيب الثالث، الذي من المتوقع أن يزيد الإنتاج من حقل ليفياثان من كمية تبلغ نحو 12 مليار متر مكعب سنويًا إلى نحو 14 مليار متر مكعب، وفقًا للجداول الزمنية والميزانية المحددة.

ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى زيادة كبيرة في المبيعات من ليفياثان بدءًا من عام 2025، بالإضافة إلى التخلص من الاختناقات في البنية التحتية لنقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.