سجّلت واردات الهند من الغاز المسال في شهر يوليو/تموز (2024) انخفاضًا طفيفًا على أساس شهري، وفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وخلال سابع شهور العام، بلغ حجم واردات الدولة الأسيوية من الغاز المسال 2.56 مليون طن، بانخفاض عن 2.59 مليون طن في الشهر السابق له يونيو/حزيران (2024).

وعلى أساس سنوي، يمثّل الرقم ارتفاعًا كبيرًا عن 1.83 مليون طن استوردتها الهند خلال شهر يوليو/تموز من العام الماضي (2023).

ومن المتوقع ارتفاع واردات الهند من الغاز المسال على المدى القريب؛ إذ تسعى نيودلهي لرفع استهلاك الغاز إلى 500 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2030، ضمن مساعي تقليل حصة الفحم لإزالة الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

واردات الهند من الغاز المسال في يوليو

حلّت قطر في المركز الأول على قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الهند خلال شهر يوليو/تموز المنصرم (2024)؛ إذ صدّرت 1.04 مليون طن.

وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني عند 0.54 مليون طن من الغاز المسال، وأنغولا في المركز الثالث عند 0.26 مليون طن.

ثم جاءت الإمارات التي صدّرت 0.25 مليون طن، تليها نيجيريا بـ0.149 مليون طن، وسلطنة عُمان 1.45 مليون طن، كما جاء 0.75 مليون طن من الغاز المسال من موزمبيق، و0.71 من ترينيداد وتوباغو.

وسجل شهر يوليو/تموز عدم وصول أي شحنات من الكاميرون وغينيا الاستوائية وأستراليا وروسيا، مقارنة بشهور سابقة، وفق بيانات منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات الهند من الغاز المسال في 2023، والأشهر السبعة الأولى من 2024:

وارتفعت واردات أكثر بلدان العالم من حيث تعداد السكان خلال أول 6 أشهر بنسبة 30.3%، لتصل إلى 13.59 مليون طن صعودًا من 10.43 مليون طن خلال المدة نفسها من العام الماضي (2023).

يُشار هنا إلى أن الهند حلّت في المرتبة الرابعة على قائمة أكبر 10 بلدان مستوردة للغاز المسال في العالم بعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري، كما يُظهر الرسم البياني التالي:

أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال في النصف الأول (2023-2024)

استهلاك الغاز في 2030

شكّك معهد اقتصادات الطاقة والتحليل في قدرة الهند على رفع حصة استهلاك الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء لديها إلى 500 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2030.

وتستهدف الهند خفض حصة الفحم المهيمن عبر استعمال الغاز الأحفوري بدلًا منه، من 6% إلى 15% بحلول نهاية العقد؛ تحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

وستكون الواردات تعويضًا عن انخفاض الإنتاج المحلي، الذي من المحتمل أن يبلغ ذروته عند 113 مليون متر مكعب يوميًا في عام 2026، لينخفض بعد ذلك إلى نحو 90 مليون متر مكعب يوميًا.

وحتى مع دخول جميع الحقول المرتقبة حيز الإنتاج، سيتراوح إنتاج الغاز في الهند ما بين 90 و100 مليون متر مكعب يوميًا، وهو ما سيتطلّب -أيضًا- استيراد 400 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز المسال لتحقيق هدف زيادة الاستهلاك في 2030.

ووفق نص التحليل، الذي نشره المعهد على موقعه الإلكتروني الرسمي، قد يتطلّب هدف رفع استهلاك الغاز زيادة الاعتماد على واردات الهند من الغاز المسال، لكن عقبة البنية الأساسية تحول دون ذلك.

وتصل قدرات محطات استيراد الغاز المسال في الهند إلى 171 مليون متر مكعب يوميًا منها 10 ملايين متر مكعب يوميًا لم تدخل حيز الخدمة بعد، كما من المتوقع إضافة قدرات أخرى تصل إلى 72 مليون متر مكعب يوميًا.

محطة دامرا لاستيراد الغاز المسال في الهند
محطة دامرا لاستيراد الغاز المسال في الهند – الصورة من موقع شركة أداني توتال

وحتى مع إضافة كل تلك القدرات المقترحة إلى الخدمة بحلول عام 2030، ستصل قدرات محطات استيراد الغاز المسال عند 240 مليون متر مكعب يوميًا فقط، وهو ما يقل بمقدار النصف عن هدف زيادة استهلاك الغاز إلى 500 مليون متر مكعب يوميًا.

ورغم أن التوسع في إقامة محطات الغاز المسال لا يسير وفق مستهدفات الاستهلاك المتوقع بحلول 2030، فإن التحليل يقول إن مراكز الاستهلاك تتنافس مع خيارات أنظف وأكثر فاعلية من حيث التكلفة مثل الطاقة المتجددة، وهو ما سيُحجّم من دور الغاز في مزيج الكهرباء على المدى المتوسط إلى الطويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.