تسعى شركة قطر للطاقة إلى دعم أسطولها بنحو 128 ناقلة غاز مسال جديدة، في إطار دعم وتلبية المتطلبات المستقبلية لمشروعات توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.

ووفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كُلفت شركة إيه بي بي السويسرية (ABB) لتكنولوجيا الكهربة والأتمتة بتوفير تقنية مهمة لتشغيل 15 ناقلة غاز مسال، التي ستبنيها شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية (Samsung Heavy Industries) لصالح شركة قطر للطاقة.

وبموجب الصفقة مع شركة سامسونغ، تزوّد الشركة السويسرية 15 ناقلة غاز مسال بنظام مولد العمود المغناطيسي الدائم، الذي من المتوقع أن يعمل على تحسين تحويل طاقة المحرك البحري إلى طاقة كهربائية، ما يمكّن السفن من جني مكاسب الكفاءة مقارنة بحلول العمود التقليدية.

ومن المقرر تسليم الناقلات بين منتصف عام 2026 وأغسطس/آب 2028، إلى مالكين متعددين يخدمون احتياجات سلسلة التوريد لشركة قطر للطاقة، بصفتها مستأجر السفن.

تحسين كفاءة وقود السفن

وُصف الطلب الذي حصلت عليه شركة “إيه بي بي” لسفن بسعة 174 ألف متر مكعب، بأنه يمثّل أكبر أسطول لشركة سامسونغ من مشروعات الغاز المسال التي تتضمّن أنظمة مولد العمود المغناطيسي الدائم، وأكبر طلب منفرد على الإطلاق لناقلات الغاز المسال للشركة الكورية الجنوبية.

ومن خلال استعمال الطاقة من العمود والمحرك الرئيس، يعمل مولد العمود المغناطيسي الدائم -الذي جرى تحسينه للتحكم في المُحّول- على تعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن، ما يتيح توفيرًا أفضل للوقود مقارنةً بالحصول على الكهرباء من المحركات المساعدة عالية السرعة التي تستهلك كثيرًا من الوقود.

نتيجةً لذلك، يُظهر تقدير الشركة السويسرية أن هذه التكنولوجيا تساعد في خفض تكاليف وقود السفن بنسبة تصل إلى 4%؛ ومع ذلك، يُمكن تعزيز كفاءة الوقود بنسبة 1% أخرى من خلال الجمع بين أكثر من نظام، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مولد العمود المغناطيسي الدائم – الصورة من الموقع الرسمي لشركة “إيه بي بي”

وعلّق المسؤول العالمي عن الشحن في شركة إيه بي بي مارين آند بورتس (ABB Marine & Ports) مايكل كريستنسن، قائلًا: “يشير حجم هذا الطلب إلى أن أصحاب المصلحة الرئيسين في مجال الغاز المسال يدركون الآن فوائد نظام مولد العمود المغناطيسي الدائم، التي يقبلها أصحاب السفن على نطاق واسع في أسواق سفن الحاويات، وناقلات النفط، وناقلات البضائع السائبة”.

وأضاف: “يعزز الاتفاق من مكانتنا في قطاع الشحن، ويؤكد التزامنا بمساعدة صناعة الشحن في تعزيز كفاءة الوقود وخفض التكاليف والحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع اللوائح البيئية. نتطلع إلى العمل مع شركة سامسونغ وقطر للطاقة في أثناء التنفيذ وما بعده”.

وأكدت شركة “إيه بي بي” أن مولد العمود المغناطيسي الدائم الخاص بها سيزيد من الكفاءة وإزالة الكربون لهذه السفن، نظرًا إلى أن ارتفاع كفاءة الطاقة والحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي يُنظر إليه على أنه يستفيد من دمج التكنولوجيا مع الكهرباء والتحكم والأتمتة عبر وظائف السفن المتعددة.

أسطول قطر للطاقة

تواصل شركة قطر للطاقة برنامج توسيع أسطولها من الغاز المسال بقوة، من خلال تنفيذ عقود بناء السفن واتفاقيات الإيجار الزمني لـ104 سفن غاز مسال تقليدية و24 سفينة غاز مسال من فئة كيو سي-ماكس، بعد الطلب الأخير لـ6 ناقلات أخرى.

وبذلك يصل إجمالي عدد السفن الحديثة للغاية إلى 128 سفينة، ومن المقرر تسليم أول سفينة جديدة بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 10 سبتمبر/أيلول 2024، احتفلت شركة قطر للطاقة بتدشين الناقلة “ريكس تيلرسون” أول ناقلة للغاز المسال من الحجم التقليدي، في إطار برنامجها التاريخي لبناء أسطول سفنها الجديد.

وسُمِّيَت الناقلة “ريكس تيلرسون” تقديرًا لرئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون، على إنجازاته المهمة طوال مدة عمله في قطاع الطاقة.

ناقلات غاز مسال تابعة لشركة قطر للطاقة
من حفل تدشين ناقلة الغاز المسال “ريكس تيلرسون” – الصورة من قطر للطاقة (10 سبتمبر 2024)

وأقيم الحفل التقليدي لتسمية السفينة في حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن في مدينة شنغهاي الصينية، بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة للغاز المسال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.

وقال سعد بن شريدة الكعبي، إن الاحتفال يجسّد التزام قطر بتلبية حاجة العالم المتزايدة إلى طاقة أنظف، وبأن تكون جزءًا من التنمية الاقتصادية العالمية لعقود مقبلة.

وشدد على أهمية أول سفينة في أسطول قطر للطاقة الجديد من ناقلات الغاز المسال، إذ ستؤدي الناقلة ريكس تيلرسون دورًا كبيرًا من خلال نقل الغاز المسال الذي تنتجه قطر إلى عديد من محطات الاستقبال في جميع أنحاء العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.