ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تبلغ قيمة برنامج توسيع أسطول الغاز الطبيعي المسال الذي تنفّذه الدوحة 20 مليار دولار أميركي، الذي سيوفر القدرة على النقل لخدمة التوسعة متعددة المراحل لعملاقة الطاقة القطرية.
وأضافت قطر للطاقة، خلال العام الحالي (2024)، أكثر من 50 سفينة إلى أسطولها من ناقلات الغاز المسال، بالتزامن مع تنفيذ خطّتها لتوسعة حقل الشمال التي تهدف لزيادة قدرتها الإنتاجية من الغاز المسال إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، من 77 مليون طن سنويًا حاليًا.
وسيدعم توسيع الأسطول الاحتياجات العالمية الأوسع لعملاقة الطاقة القطرية من شحن الغاز المسال، بما في ذلك التعامل مع أحجام من مشروع تصدير الغاز المسال غولدن باس (Golden Pass) في الولايات المتحدة، الذي ينتج 18 مليون طن سنويًا.
وتملُك عملاقة الطاقة القطرية في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال غولدن باس حصة نسبتها 70%، الذي من المتوقع أن ينطلق العام المقبل (2025)، إذ تتولى الشركة مسؤولية شراء ونقل وتجارة حصتها من المنشأة.
أسطول قطر للطاقة
في عام 2020، انطلقت المرحلة الأولى لتوسعة أسطول ناقلات شركة قطر للطاقة بطلب 60 سفينة للغاز الطبيعي المسال من خلال 3 اتفاقيات مع شركات من كوريا الجنوبية، هي دايو لبناء السفن والهندسة البحرية وهيونداي للصناعات الثقيلة وسامسونج للصناعات الثقيلة، على أن تُسَلَّم عام 2027.
وفي عام 2021، تعاقدت عملاقة الطاقة القطرية مع حوض بناء السفن الصيني هودونغ-جونغوا، التابع لشركة تشاينا ستيت بيلدينغ كوربوريشن (China State Building Corp)، وفق موقع “إنرجي إنتليجنس“.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي (2023) انطلاق المرحلة الثانية لتوسعة الأسطول، متضمنة خطط لشراء 66 سفينة للغاز الطبيعي المسال، إذ أبرمت قطر للطاقة اتفاقية مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية لبناء 17 ناقلة للغاز الطبيعي المسال، بجزء من المرحلة الثانية.
وخلال العام الجاري (2024)، أبرمت عملاقة الطاقة القطرية اتفاقية لتأجير 19 ناقلة للغاز المسال بسعة 174 ألف متر مكعب لكل منها، من بعض الشركات الآسيوية، منها شركة سي إم إي إس الصينية (CMES LNG Carrier)، وشاندونغ مارين إنرجي الواقع مقرّها في سنغافورة (Shandong Marine Energy)، وإم آي إس سي برهاد الماليزية (MISC Berhad)، والمشروع المشترك الكوري الجنوبي كيه لاين وهيونداي غلوفيز (K-Line) و(Hyundai Glovis).
وفي وقت لاحق، وقّعت قطر للطاقة اتفاقية مع شركة تشاينا شيب بيلدينغ (China Ship Building) لبناء 18 سفينة من طراز كيو سي-ماكس (QC-Max)، بسعة 271 ألف متر مكعب لكل منها.
ومن المقرر تسليم 8 سفن من الـ18 سفينة المُتعاقد عليها في عامَي 2028 و2029، في حين ستُسلَّم السفن الـ10 المتبقية خلال عامَي 2030 و2031.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقّعت قطر للطاقة اتفاقية أخرى مع الشركة الصينية لبناء 6 سفن أخرى من طراز كيو سي-ماكس (QC-Max) لتُسَلَّم بين عامي 2028 و2031، ليرتفع عدد الناقلات من طراز كيو سي-ماكس التي طلبتها قطر للطاقة إلى 24 ناقلة، بقيمة تبلغ نحو 8 مليارات دولار.
ومن المتوقع تسليم هذه الصفقات بين عامي 2026 و2031، التي سترفع إجمالي أسطول الغاز الطبيعي المسال القطري إلى 128 سفينة.
الغاز المسال القطري
يكتسب إمداد الغاز المسال القطري موثوقية كبيرة لدى المشترين في السوق الآسيوية، إذ ترتبط الدوحة بعلاقات وثيقة بالسوق الآسيوية، ولا سيما الصين.
ويؤكد على ذلك اختيار قطر لشركات بناء السفن الآسيوية، والتنافس الصيني الكوري على حصة أكبر في سعة أحواض بناء السفن القطرية، التي تتركز في أحواض بناء السفن الصينية والكورية.
ويُشير استحواذ قطر على سفن صينية الصنع والتزام الصين بإمدادات الغاز الطبيعي المسال القطرية على المدى الطويل، إلى أن العلاقة القطرية الصينية الطبيعة طويلة الأجل.
ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات قطر من الغاز المسال على أساس ربع سنوي (2023- 2024):
وخصصت شركة قطر للطاقة حتى الآن نحو 35.3 مليون طن سنويًا للمشترين الآسيويين والأوروبيين، من مرحلتَي توسعة حقل الشمال الشرقي، اللتين ستُشَغَّلان في عامَي 2026 و2027، بقدرة 32 مليون طن سنويًا و16 مليون طن سنويًا.
وخُصِّص أكثر من 70% من الأحجام المتعاقَد عليها من توسعة حقل الشمال للعملاء في السوق الآسيوية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..