ألعاب الطاولة في تحسين الذاكرة قبل سنوات من الآن وليست بالبعيدة، كان تجتمع العائلة حول طاولة اللعب في أحد أركان المنزل، وكان المشهد مألوفًا في المناسبات والأعياد وجلسات الصيف، حيث يتشارك اللاعبين باللعب الجماعي، وتمتلئ أعينهم بالحماس والشغف، ناهيك عن الفكاهة والمزاح والضحك، وفي نهاية الأمر يكون هناك فائز واحد وخاسر واحد، ولكن الجميع ربح السعادة في فترة اللعب في بيئة مغمورة بالألفة والبهجة.
جدول المحتويات
كيف تسهم ألعاب الطاولة في تحسين الذاكرة وتخفيف التوتر؟
الآن وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أفراد المجتمع، وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب، أصبح الجلوس على طاولة اللعب في أحد أركان المنزل واجتماع الأصدقاء والعائلة حولك أمرًا صعبًا إن لم يكن مستحيلًا، وذلك لمشاغل الحياة الكثيرة وكثرة الأعباء وسوء الحالة الاقتصادية وامتلاء وقت الفراغ، ومن هنا جاءت فكرة اللعب عبر الإنترنت في أحد مواقع الكازينوهات اون لاين الموثوقة والمشهورة، كموقع Arabic-casino.org الذي يوفر عدد كبير من ألعاب الطاولات المميزة والشهيرة، وألعاب المراهنات الرياضية، وألعاب الروليت والبوكر والبلاك جاك والبكارات وغيرها الكثير من الألعاب مقابل اللعب والفوز بالجوائز المالية القيمة والمكافآت والعروض الترويجية السخية.
بيع متزايد
في العالم الرقمي، يبدو الأمر مغاير تمامًا، ولكن مبيعات ألعاب الطاولة قد شهدت تصاعد كبير في العقد الأخير في الكثير من دول العالم، حيث وصلت مبيعات الألعاب العالمية إلى أكثر من 10 مليار دولار في عام 2016، وذلك بحسب بيانات شركة يورو مونيتور إنترناشيونال.
قال مؤلف كتاب التعلم في العصر الرقمي، إن العودة لألعاب الطاولة قد عادت للظهور من جديد، بدا للوهلة الأولى أن أحدهم تذكر قطعة فنية أو أثرية، ولكن استمرار تصاعد المبيعات لفت إلى نظر الأكاديميين لكونها بيئات فعالة بهدف الحد من عزلة الأفراد، خاصة فئة الأطفال.
يقول مؤلف الكتاب أن هناك إقبال كبير على هذا النوع من الألعاب، ولا يعني ذلك رفض التوجه إلى ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية، ولكن هناك حاجة للتفاعل الاجتماعي، إلى جانب الوصول لمساحة مختلفة تزيد من عملية التعلم بحيث يتوفر عنصر التعلم الاجتماعي.
ويقول المؤلفون أيضًا أن البيئة الرقمية لألعاب الطاولة يمكنها تنمية مهارات الارتباط بالتكنولوجيا الرقمية، ناهيك عن صياغة المشكلات بطرق تساعدك على استخدام الحاسب الآلي، والأدوات الأخرى بهدف المساعد في حل تلك المشكلة، وتعتبر هذه الطريقة إحدى مهارات التفكير السليم المرتبط بالبيئة الرقمية.
علاقات قوية ومهارات لغوية جديدة
تلعب ألعاب الطاولة دورًا هامًا في تطوير المهارات العاطفية والفكرية والاجتماعية، وفي السنوات القليلة الماضية، ارتفعت تصميمات الألعاب التي تضع التعلم هدفًا رئيسي لها، حيث تعمل على تدريب القدرات المتنوعة اللفظية والبصرية والرقمية، ناهيك عن معالجة مشاكل نقص الانتباه وفرط النشاطات، وتدريب الذاكرة، وقال مقال نشرته مجلة إنترناشيونال جورنال في عام 2020، تناول المقال تأثير مدى ممارسة هذه الألعاب على جودة العلاقات الاجتماعية والأسرية، إضافة إلى أنها تنشط المزيد من السلوكيات الاجتماعيات، والمناطقة العصبية، إضافة إلى تحسين العمليات الأخرى التي تدعم جودة الحياة.
تمثل ألعاب الورق والطاولة علاج معرفي نشط بهدف الحفاظ على الوظائف المعرفية لدى فئة كبار السن، أبرزها هي الطلاقة اللفظة والقدرة على إنتاج الكلمات والتعبيرات المناسبة المنطوقة بسرعة واستحضارها في الوقت المناسب بما يتماشى مع الموقف، وهذه تعد من أكثر العمليات المعرفية ضعفًا عند أصحاب تلك الفئة، ناهيك عن أن هذه الألعاب تقلل من فرص الإصابة بمرض الزهايمر أو الإصابة به.
ومن الناحية الاجتماعية، تدعم ألعاب الطاولة القدرات الاجتماعية وتساعد على التعاون والتواصل مع الآخرين وتعزز عملية التعاطف معهم، وتسهم في بناء علاقات جديدة قوية معهم واكتشاف أمور مشتركة بينهم، وتساعد في حل النزاعات والمشاركة في الأنشطة الجماعية، ناهيك عن تبادل الحديث والضحك والتعامل مع الألعاب بما تحمله الذكريات.
احترام قواعد اللعب والتركيز العالي
تقدم هذه الألعاب العديد من الفوائد المتنوعة، ومنها:
تعزيز عمل الذاكرة وتقويتها
تدعم ألعاب الطاولة عمل الذاكرة وتعزيز قدراتها ومساعدتها على اتخاذ القرارات الصحيحة وتطوير قدراتها الوظيفية، كحل المشكلات والفهم وتحسين القدرة على تحليل المعلومات والبيانات، إضافة إلى دعم الاستقلالية وزيادة الشعور بالثقة وتقدير الذات.
تنمية القدرة على احترام القواعد
تسهم ألعاب الطاولة في تنمية قدراتنا على احترام قواعد اللعب والالتزام بها، وهي أداة فعالة في تدريب أطفال المدارس وتعليمهم للمفاهيم الصحيحة المرتبطة بالنظافة والعادات الصحية والأنظمة الغذائية.
إدارة المشاعر
تلعب ألعاب الطاولة دورًا هامًا في إدارة مشاعر اللاعبين، حيث يتشاركون في نشر البهجة والتنافس والشعور بالإنجاز والرضا ومواجهة الإحباط عند الخسارة، فتزيد لدى اللاعبين القدرة على التسامح رغم شعورهم بالخسارة والإحباط.
تخفيف حالة التوتر
في سنوات الجائحة، ارتفع معدل الاهتمام بألعاب الطاولة بهدف تخفيف اللاعبين من حالة التوتر التي كانوا يشرعون بها في ظل الضغوطات اليومية، حيث ينبع ذلك من شعورهم بالراحة عند ممارسة ألعاب الطاولة.
التأثير على المخزون المعرفي
تؤثر ألعاب الطاولة على المخزون المعرفي للاعبين وتحمي قدراتهم المعرفية وتخفف لديهم أعراض الشعور بالاكتئاب المحتمل بسبب تقدمهم في العمر، ناهيك عن كونها ألعاب لها ذكرياتها في الماضي، والتي تتيح لكبار السن ممارستها مع من يحبون ويستمتعون بها ويعيشون ذكريات الماضي مع من يحبون اللعب والمشاركة والتنافس ويتقبلون الخسارة بكل صدر رحب.