أنهت الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة فعاليات مؤتمرها الإقليمي الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي عُقِد في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بالعاصمة السعودية الرياض.
وشهدت الفعاليات التي حضرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) خلال الأيام الماضية، مشاركة وحضورًا كبيرًا من خبراء ومختصين وباحثين وهيئات علمية مختلفة.
شارك في المؤتمر -الذي استمرّ يومين- 315 مهتمًا بشؤون الطاقة والاقتصاد، وتضمنت فعالياته جلسات رئيسة، وأخرى فرعية طُرحت خلالها أوراق لباحثين من “كابسارك” وخارجه.
وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بكلمة رئيس مركز “كابسارك” فهد العجلان للترحيب بالحضور، والتأكيد أنّ تحوُّل الطاقة في السعودية يشهد خطوات طموحة.
باحثو اقتصاديات الطاقة
اختتمت فعاليات مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة -خلال انعقاده الإقليمي الثالث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتكريم عدد من الباحثين من أصحاب الإسهامات القوية بأوراق بحثية ذات صلة.
وهنّأ رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ماجد المنيف الفائزين بالمراكز الـ3 الأولى لإسهامهم في نشر المعرفة المتعلقة بالمجال، والبحث وراء التقنيات المرتبطة.
وفاز بالمركز الأول لأفضل ورقة بحثية الطالبة في جامعة خليفة الإماراتية سارة خليل زيدان، التي حملت عنوان “تحسين نماذج وإستراتيجيات الطاقة لتحقيق التحولات المستدامة”.
وناقشت زيدان في ورقتها سبل الاستفادة من نماذج أنظمة الطاقة، لتحقيق التعاون والتآزر بين التحول تجاه الحياد الكربوني من جهة، وأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى.
وحلَّ في المركز الثاني الباحث في مدرسة “كابسارك” للسياسات العامة، طلال عبد الكريم المصعبي، الذي أجرى في ورقته تقييمًا لإمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق في السعودية.
وفازت بالمركز الثالث الطالبة بجامعة الملك فهد للنفط والمعادن، زهوة مصطفى، بعدما تناولت في ورقتها البحثية “دور الاقتصاد الدائري في تحسين كفاءة الطاقة والتخلص من الكربون في قطاع البناء بالسعودية”.
التنويع الاقتصادي والطاقة
ناقشت الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة الإقليمي الثالث، المنعقد في “كابسارك”، التنويع الاقتصادي والطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتطرَّق المشاركون في الجلسة إلى إستراتيجيات تعزيز التنويع لمجالات الطاقة والاقتصاد، وكيفية استفادة دول المنطقة من مواردها، بالإضافة إلى ضرورة تطوير تقنيات الصناعات الداعمة لمرونة الاقتصاد.
وناقش نائب رئيس الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، الدكتور إبراهيم المهنا، كيفية تحقيق انتقال الطاقة في المنطقة في ظل التحولات والمتغيرات الحالية، مشيرًا إلى أن الابتكار والتعاون أدوات مهمة لبناء اقتصادات متنوعة ومرنة.
وتناولت جلسة عامة أخرى ضمن فعاليات المؤتمر المنعقد في “كابسارك” سبل تأمين تمويل انتقال الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والإستراتيجيات والآليات المالية اللازمة لدعم ذلك.
وتطرّقوا إلى ضرورة دمج جهود القطاعين العام والخاص، لجذب استثمارات مشروعات الطاقة النظيفة.
ومن جانب آخر، يؤدي التعاون بين كل من: (الحكومات، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية الدولية) إلى التغلب على عوائق الاستثمار، حسب المشاركين.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..