أعلن المغرب البدء في عمليات تصنيع السيارة رينو كارديان، مع العمل على فتح أسواق جديدة لتصديرها إلى نحو 15 دولة، وفق ما جاء في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المقرر بدء تصنيع السيارة التي طرحتها شركة “رينو” الفرنسية في مصنع صوماكا التاريخي في المغرب، وذلك ضمن جهود العلامة التجارية الشهيرة لتطبيق إستراتيجيتها الدولية لعام 2027، التي أعلنتها في نهاية العام الماضي.
ومن المتوقع أن تجعل السيارة رينو كارديان المغرب منصة صناعية رئيسة للمجموعة الفرنسية، إذ إن مصنع صوماكا يستهدف زيادة قدرته الإنتاجية إلى 500 ألف سيارة خلال العام المقبل 2025، من 125 ألف سيارة سنويًا حاليًا.
يشار إلى أن إنتاج سيارات “رينو” في المغرب، خلال العام الجاري، بلغ نحو 120 ألف سيارة، ومن المقرر توجيه السيارة رينو كارديان إلى الأسواق المحلية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل 2024، مع بدء تصديرها إلى 15 دولة حول العالم.
وتأسَّس مصنع صوماكا المغربي في عام 1959، وهو من ركائز صناعة السيارات في المملكة، ورائد بمجال التنمية الصناعية، واستطاع على مرّ السنين التكيف من خلال عملية تحول مستمرة، لإنتاج سيارات شهيرة، على غرار “رينو 4″ و”رينو 12”.
مواصفات السيارة رينو كارديان
تتضمن مواصفات السيارة رينو كارديان كثيرًا من عناصر التميز، إذ إنها رباعية الدفع والمدمجة، وهي معدّة للتنقل الحضري من الفئة “ب” (B)، وتتميّز بمجال داخلي قابل للتحول، يمكّن من تطوير مجموعة واسعة من الطرازات الموجهة إلى أسواق خارج أوروبا، بحسب بيان وزارة الصناعة المغربية.
كما تمتاز السيارة بالمرونة الفائقة، التي تمكّن من تقديم هياكل وأشكال مختلفة للعملاء، وستكون مزوّدة بتكنولوجيا أكثر تقدمًا في الصباغة “الألوان”، باستعمال تقنية اللونين المتمايزين (B-Ton)، التي تتمثل في طلاء السيارة بلونين مختلفين لتمييز الهيكل عن السقف.
وتعدّ السيارة رينو كارديان بديلة محدّثة للسيارة “رينو سانديرو ستيب واي”، إذ إنها من التصنيف والحجم نفسه، لذا فإنها من المتوقع أن تنافس بقوة في أسواق السيارات العالمية، وفق المواصفات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتأتي السيارة مبنيّة على قاعدة بناء “سي إم إف-آر إم بي” من رينو، وتتمتع بنظام جرّ أمامي للعجلات، وتعتمد على محرك 3 سلندر بسعة 1000 سي سي تربو، بقدرة قدرها 125 حصانًا، مع عزم أقصى للدوران 220 نيوتن/متر.
ويتصل محرك السيارة رينو كارديان مع ناقل حركة “إي دي سي” (EDC)، من 6 نقلات، “دوال كلتش”، بينما تنتقل القدرة من المحرك الى العجلات الأمامية فقط، وتمتاز السيارة بعدد من المزايا والتجهيزات.
ومن أبرز هذه التجهيزات، ناقلة الحركة كهربائي التحكم، والمكابح الكهربائية، وشاشات العدادات الرقمية من قياس 7 بوصات، بالإضافة إلى شاشة بمقاس 8 بوصات، تدعم خاصّيتي “أندرويد” و”آي أو إس”، كما تدعم الشحن اللاسلكي، وإمكان التشغيل والدخول دون مفتاح.
بالإضافة إلى ذلك، تشتمل السيارة رينو كارديان على مثبت سرعة تكيفي، وفرامل أوتوماتيكية للطوارئ، و6 وسائد هوائية، ونظام لمراقبة النقاط العمياء، والكاميرات المحيطية، بما يوفر نحو 13 نظامًا متقدمًا لمساعدة السائق.
تصنيع السيارة رينو كارديان في المغرب
أعلن مصنع صوماكا البدء في تصنيع السيارة رينو كارديان في المغرب، وهو ما يمثّل خطوة أساسية في الإستراتيجية الدولية لعام 2027 لعلامة “رينو”، المعلنة في عام 2023، والتي تعدّ المملكة ركيزة مهمة من ركائزها.
ويُبرز تصنيع السيارة رينو كارديان في المغرب دور المملكة بصفتها قاعدة رئيسة للتصدير، بجانب إبراز أداء المنصة الصناعية في البلاد وتنافسيتها، بما يسهم في التوسع الدولي لعلامة رينو، خاصة أن رينو ثاني أكبر مصنّعي سيارات العلامة الفرنسية في العالم.
وتعدّ السيارة رينو كارديان واحدة من 8 طرازات لهذه العلامة التجارية تُصَنَّع في المغرب، ويبدأ إنتاجها مستقبلًا بعدما كانت قد انطلقت للمرة الأولى في مصنع كوريتيبا لدى البرازيل قبل مصنع صوماكا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وعلّق وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، على خطوة صناعة السيارة، قائلًا، إن إنتاج السيارة، وتوجيهها إلى الأسواق المحلية والدولية معًا، يمثّل مرحلة جديدة في مسار الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والمجموعة الفرنسية.
ولفت الوزير إلى أن هذه الشراكة تدعم طموح كل من المغرب ورينو المشترك، لتعزيز مكانة المملكة بصفتها فاعلًا لا يمكن الاستغناء عنه في مجال صناعة السيارات العالمي، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..