ارتفعت مبيعات المضخات الحرارية العالمية بصورة ملحوظة خلال السنوات الـ5 الأخيرة، بقيادة الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان.
وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- ارتفاع المبيعات العالمية للمضخات الحرارية بنسبة 30% خلال السنوات الـ3 الأخيرة، أي منذ عام 2020.
وتطورت مبيعات المضخات الحرارية العالمية من 84 غيغاواط في عام 2019 إلى 85 غيغاواط في 2020، قبل أن تقفز إلى 99 غيغاواط في عام 2021.
كما زادت مبيعات المضخات إلى 111 غيغاواط في عام 2022، قبل أن تنخفض بنسبة 3% إلى 108 غيغاواط في عام 2023، بحسب التقرير.
وتوفر المضخات الحرارية بديلًا بيئيًا ملائمًا لخفض انبعاثات تدفئة المنازل والمباني والصناعة، مع مسؤولية هذا القطاع عن ربع الانبعاثات الصادرة عن قطاع الطاقة العالمي.
مبيعات المضخات الحرارية في الصين
تعدّ الصين أكبر سوق لتركيبات المضخات الحرارية في المباني، مع استحواذها على أكثر من ربع المبيعات العالمية، يليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان، بحسب بيانات حديثة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية.
كما كانت الصين السوق الرئيسة الوحيدة التي نمت فيها مبيعات المضخات الحرارية العالمية خلال عام 2023، إذ بلغ معدل النمو 12%، بينما تراجعت المبيعات في جميع المناطق الأخرى بنسب متفاوتة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور مبيعات المضخات الحرارية في الصين خلال السنوات الـ5 الماضية:
وبلغت مبيعات المضخات الحرارية في الصين 35 غيغاواط عام 2023، مقارنة بنحو 31 غيغاواط عام 2022، و32 غيغاواط في عام 2021.
وفي عامي 2019 و2020، بلغت 31 غيغاواط و28 غيغاواط على التوالي، بحسب بيانات تفصيلية مقارنة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من وكالة الطاقة.
وتستعمل الصين المضخات الحرارية في تدفئة المباني بصورة أكبر، إذ تستهلك المضخات طاقة أقل 3 إلى 5 مرات في المتوسط مقارنة بالسخانات الكهربائية أو حلول التدفئة التقليدية القائمة على الوقود الأحفوري.
واستحوذت المضخات الحرارية على 8% من مبيعات معدات وأجهزة التدفئة للمباني في الصين في عام 2022، مدفوعة بزيادة طلب المباني الجديدة والقائمة في بعض مناطق وسط وجنوب البلاد، إذ تُستعمل للتدفئة والتبريد على حسب الفصول.
مبيعات المضخات في الاتحاد الأوروبي
بلغت مبيعات المضخات الحرارية في الاتحاد الأوروبي 27 غيغاواط في عام 2023، بانخفاض 3.5% عن عام 2022، الذي سجل 28 غيغاواط.
واحتل الاتحاد الأوروبي المركز الثاني في مبيعات المضخات الحرارية العالمية بعد الصين خلال العام الماضي، وكان ترتيبه الثالث في عام 2022، بعد الولايات المتحدة.
وتطورت مبيعات المضخات في دول الاتحاد الـ27 من 13 و14 غيغاواط في عامي 2019 و2020 على التوالي، إلى 19 غيغاواط في عام 2021، قبل أن تقفز إلى 28 غيغاواط عام 2022، مع جهود تنويع مصادر الطاقة والابتعاد الإمدادات الروسية بعد غزو أوكرانيا.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور مبيعات المضخات الحرارية في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2019 و2023:
مبيعات الولايات المتحدة واليابان
بلغت مبيعات المضخات الحرارية في الولايات المتحدة 26 غيغاواط في 2023، بانخفاض 13.3% عن مبيعات عام 2022 البالغة 30 غيغاواط، لتحلّ في المركز الثالث عالميًا.
وزادت المبيعات في الولايات المتحدة بصورة ملحوظة منذ عام 2019 الذي سجل 23 غيغاواط، قبل أن تصعد إلى 24 غيغاواط في 2020، ثم إلى 28 غيغاواط في عام 2021، بحسب بيانات مقارنة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور مبيعات المضخات الحرارية في الولايات المتحدة خلال السنوات الـ5 الماضية:
وجاءت اليابان في المركز الرابع عالميًا، بمبيعات المضخات الحرارية العالمية، إذ سجلت 7 غيغاواط في عام 2023، بانخفاض 12.5% عن مبيعات عام 2022.
وظلت مبيعات المضخات الحرارية في اليابان مستقرة عند 7 غيغاواط خلال الأعوام الـ3 الممتدة من 2019 إلى 2021، قبل أن تصعد إلى 8 غيغاواط في عام 2022.
أمّا بالنسبة تصنيع المضخات الحرارية، فما زال متركزًا في المناطق الـ4 المستحوذة على أغلب المبيعات العالمية، بقيادة الصين، التي بلغت قدرتها التصنيعية للمضخات نحو 50 غيغاواط في عام 2022.
وبلغت قدرة التصنيع في الولايات المتحدة بالمركز الثاني قرابة 34 غيغاواط، تليها أوروبا بقدرة 35 غيغاواط، ثم اليابان وكوريا الجنوبية بقدرة تصنيعية بلغت 16 غيغاواط، ثم بقية العالم بنحو 14 غيغاواط عام 2022، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..