تثار تساؤلات من المهتمين حول متى تم اكتشاف النفط في شبوة؟، عند الحديث عنها بصفتها أول محافظة في جنوب اليمن السابقة يُكتشف فيها الخام.

تقع شبوة على مسافة 458 كيلومترًا شرق العاصمة صنعاء، و تبلغ مساحتها 42 ألفًا و584 كيلومترًا مربعًا، وتمتد بعض مناطقها شمالًا باتجاه الربع الخالي، وأخرى تطل على خليج عدن، ويبلغ طول الشريط الساحلي لها 300 كيلو متر.

وتتكون شبوة من 17 مديرية وعاصمتها مدينة عتق، تحدّها شرقًا وشمالًا محافظة حضرموت، ومن الغرب محافظات مأرب وأبين والبيضاء، ومن الشمال مأرب، ومن الجنوب بحر العرب.

وخلال التقرير، تُجيب منصة الطاقة المتخصصة عن السؤال المطروح: “متى تم اكتشاف النفط في شبوة؟”.

النفط في شبوة

قبل إجابة التساؤل حول متى تم اكتشاف النفط في شبوة؟، يجدر التعريف بأن محافظة شبوة تحوي 3 حقول نفطية، وتوجد بها أكبر شركة لتسييل الغاز في اليمن، وتضم 5 قطاعات نفطية منتجة، هي جنة وشرق الحجر والعقلة وعياد وقطاع الدامس.

في عام 1987، أعلنت شركة تكنو اكسبورت السوفيتية (سابقًا) اكتشاف النفط في شبوة في 3 حقول، هي غرب عياد، وشرق عياد، وأمل، إذ بُنِيَت المنشآت السطحية، ومُدَّ خط أنابيب لتصدير النفط من حقول شبوة إلى ميناء بلحاف على البحر العربي.

تضم شبوه 3 مطارات، هي مطار عتق، ومطار بلحاف، ومطار بيحان، بالإضافة إلى 3 موانٍ بحرية، هي ميناء قنا، وميناء بئر علي، وميناء مجدحة.

واستكمالًا لإجابة التساؤل عن متى تم اكتشاف النفط في شبوة، ففي عام 1987، وقّعت اليمن اتفاقية مع شركة توتال الفرنسية (total) بقطاع شرق شبوة، نتج عنها تحقيق اكتشافات نفطية في التسعينيات.

يشار إلى أنه في عام 1997، عثرت شركة توتال إنرجي (total energies) على حقول نفطية شرق شبوة بمحافظة حضرموت، وهي (خرير، وعطوف، ووادي تاربة).

وبخلاف النفط، تحوي أراضي شبوة ثروات طبيعية من المعادن، مثل الفضة، والزنك، والرصاص، والملح الصخري، والفلدسبار، ورمل الزجاج، والسيلكا، والاسكوريا، والبرلايت.

النفط في اليمن

بعد الإجابة عن التساؤل حول متى تم اكتشاف النفط في شبوة، تستعرض منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) تاريخ اكتشاف النفط في اليمن بصفة عامة، إذ مثّلت فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي المرحلة الأبرز لقطاع النفط في اليمن، إذ شهدت الثمانينات العثور على مكامن عديدة للنفط نجحت في استخراج الخام منها، بوساطة شركة أميركية، ثم توالت الاكتشافات.

إذ وقّع اليمن، عام 1981، اتفاقية مع شركة هنت أويل (Hunt Oil) الأميركية للبحث عن الخام في منطقة مأرب، لتبدأ عام 1984 حفر آبار في المنطقة، لتنجح بعد نحو عامين من الحفر في تحديد مكامن للنفط واستخراجه لأول مرة في تاريخ اليمن، عام 1986.

وشهد عام 1989، تأسيس الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، التي وقّعت اتفاقية مشاركة إنتاج مع شركات نفط عالمية تضمنت (هنت أويل، وإكسون موبيل، وتوتال إنرجي، وكوفبيك الكويتية)، بالإضافة إلى شركتين روسيتين، أثمرت عن اكتشاف حقلي حليوة والنصر.

وفي عام 1991، اكتُشف النفط في حقل “سونا”، وفي عام 1999، وصلت شركة “دي إن أو” النرويجية إلى كشف نفطي آخر، بدأت الإنتاج منه عام 2001، بحسب وزارة النفط والمعادن.

احتياطيات النفط في اليمن

بلغت احتياطيات النفط في اليمن نحو 3 مليارات برميل، عام 2022، وفقًا لبيانات أويل آند غاز جورنال.

ويستعرض الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، احتياطيات النفط المؤكدة في اليمن منذ عام 1985 حتى عام 2022:

احتياطيات النفط المؤكدة في اليمن

تُظهر بيانات معهد الطاقة البريطاني أن إنتاج قطاع النفط في اليمن وصل إلى أعلى مستوى سجّله في تاريخه حتى الآن، في عام 2002، عند 457 ألف برميل يوميًا.

وفي عام 2013، سجّل إنتاج اليمن 197 ألف برميل يوميًا، ولكنه انخفض في عام 2014 -الذي شهد اندلاع الحرب في اليمن- إلى 153 ألف برميل يوميًا، ومع تصاعد الحرب، عام 2015، وصل الإنتاج إلى 63 ألف برميل يوميًا فقط.

وواصل إنتاج قطاع النفط في اليمن التأرجح عند هذه المستويات المنخفضة منذ ذلك الحين، حتى وصل عام 2022 إلى 81 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.