استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع نفط في روسيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز (2024)، في حلقة جديدة من حلقات استهداف منشآت الطاقة ضمن الحرب الدائرة بين البلدين.
ووفق متابعة حية من منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اشتعلت النيران بمستودع للنفط في منطقة فولغوغراد في روسيا، بعد هجوم بطائرة دون طيار شنّه الجيش الأوكراني.
ودمّرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية الطائرات دون طيار، لكن حطام الطائرات أشعل النار في مستودع نفط في روسيا ومحطة كهرباء فرعية في المنطقة.
وتمّت السيطرة على الحريق في محطة الكهرباء، ويعمل رجال الإطفاء حاليًا على إخماد الحريق في مستودع النفط.
حريق مستودع نفط في روسيا
اندلع حريق في مستودع نفط في روسيا بمنطقة فولغوغراد، إذ نشرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو للحادثة.
وأكد حاكم المنطقة الروسية أندريه بوتشاروف الحريق، موضحًا وقوع هجوم بطائرة دون طيار على مستودع للنفط في مدينة كالاتش أون دون، بمنطقة فولغوغراد، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 9 يوليو/تموز.
وأفاد شهود عيان من السكان المحليين، أنه عند الساعة الرابعة فجرًا بالتوقيت المحلي، وقعت نحو 10 انفجارات في المدينة.
وبعد ذلك اندلع حريق بمحيط مستودع نفط في روسيا، وظهر عمود أسود من الدخان ونيران قوية يمكن رؤيتها من بعيد.
وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة طائرة دون طيار تحلّق في الأجواء، وتصطدم بأحد خزانات النفط، الذي اشتعلت فيه النيران.
وأفاد حاكم المنطقة بوتشاروف باندلاع حريق في محطة فرعية في مدينة فرولوفو، بعد سقوط حطام طائرة دون طيار اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية وأجهزة الحرب الإلكترونية في الليل.
وذكرت التقارير أن الحريق الذي اندلع في المحطة الفرعية أُخمِدَ بسرعة، لكن التيار الكهربائي لم يعد، وفي الوقت نفسه، قيّد مطار فولغوغراد وصول ومغادرة الطائرات.
وفي مايو/أيار الماضي، هاجمت طائرات دون طيار مصفاة نفط روسية في فولغوغراد، ما أدى إلى توقُّف عمليات المصفاة.
الهجمات الروسية الأوكرانية
قال مسؤولون، إن شخصًا قُتل بينما اشتعلت النيران في محطتين فرعيتين للكهرباء ومستودع نفط في روسيا، بعد أن أطلقت أوكرانيا عشرات الطائرات دون طيار في هجمات على عدّة مناطق.
وجاءت الهجمات بعد أن قصفت روسيا مستشفى الأطفال الرئيس في كييف بصاروخ في وضح النهار أمس الإثنين 8 يوليو/تموز (2024)، وأمطرت أوكرانيا بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل 41 مدنيًا على الأقل، في أعنف موجة من الضربات الجوية منذ أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت 38 طائرة دون طيار، بما في ذلك 21 فوق منطقة روستوف الجنوبية و7 فوق كورسك، وكلتاهما تقعان على الحدود مع أوكرانيا.
وسُمعت انفجارات في بلدة “كالاتش أون ذا دون” بمنطقة فولغوغراد جنوب روسيا، حسبما ذكرت قناة بازا تليغرام، التي تربطها مصادر بأجهزة إنفاذ القانون الروسية.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف على، إن رجلًا توفّي، وأصيب شخصان، وتضررت عدّة منازل خلال الليل في المنطقة المتاخمة لأوكرانيا، حسبما ذكرت رويترز.
كما قال حاكم منطقة روستوف، فاسيلي جولوبيف، إن حريقًا اندلع في محطة كهرباء فرعية بالمنطقة، أُخمِدَ بعد أن أطلقت أوكرانيا “عشرات” الطائرات دون طيار خلال الليل.
وأوضحت وزارة الدفاع أن 5 طائرات دون طيار أطلقتها أوكرانيا دُمِّرت فوق منطقة أستراخان، واثنتين فوق منطقة فورونيج، على بعد مئات الكيلومترات جنوب موسكو، لكن لم ترد تفاصيل عن الأضرار.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد تعهَّد يوم الإثنين بأن كييف ستردّ على الهجوم الصاروخي على مستشفى الأطفال.
استهداف قطاع النفط في روسيا
عملت القوات الأوكرانية على استهداف البنية التحتية لقطاع النفط في روسيا خلال الأشهر الماضي، مما أدى إلى تعطيل عدد منها مؤقتًا، وخفض إنتاج روسيا من الوقود خلال الربع الثاني، ولكن المصافي سارعت إلى إصلاح مرافقها المتضررة.
وكانت صادرات روسيا من النفط والوقود في أبريل/نيسان قد هبطت إلى أدنى مستوى لها في 5 أشهر، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية في ذلك الوقت، بالتزامن مع استهداف أوكرانيا المصافي ومنشآت الطاقة بطائرات مسيرة.
وصدّرت روسيا ما مجموعه 7.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام ومنتجات النفط في أبريل/نيسان، بتراجع 6.4% مقارنة بالشهر السابق، ووفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وبلغت عائدات روسيا من النفط والغاز 13.5 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 1.23 تريليون روبل روسي، في أبريل/نيسان، حسبما أظهرت بيانات وزارة المالية الروسية في ذلك الوقت، وحصل الكرملين على ما يقرب من ضعف دخل النفط للميزانية الروسية مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، وفقًا لتقديرات بلومبرغ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..