إيه حكاية مشروعات الحفر الجديدة اللي بتنفذها شركة “هاليبرتون” الأمريكية في مصر؟ وازاي تجهيز 4 آبار لإنتاج الغاز الطبيعي ممكن يغيّر المشهد الاقتصادي؟ وهل ممكن فعلاً يساهم في سد فجوة احتياج مصر من الغاز؟ والأهم هل ده هيكون له تأثير على أزمة نقص العملة الأجنبية اللي بتعاني منها البلد؟.. نابع الفيديو للآخر وهتععرف كل التفاصيل
في خطوة جديدة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي شركة “هاليبرتون” الأمريكية بدأت فعلياً في تنفيذ مشروعات حفر وتجهيز أربع آبار جديدة في المياه العميقة بمصر.
وحسب مصادر من داخل الشركة هاليبرتون بدأت بالفعل تجهيز بئر من الآبار الأربعة ونجحت في تشغيله ضمن المرحلة العاشرة من مشروع البرلس لإنتاج الغاز في غرب دلتا النيل..وده بيعد واحد من المشروعات الاستراتيجية اللي هدفها الأساسي هو زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتعويض التراجع اللي كان حاصل في إنتاجية بعض الآبار
وبخصوص الـ 3 آبار الباقيين العمل فيهم شغال على قدم وساق ومن المتوقع إن عمليات تجهيزهم تنتهي بنهاية شهر نوفمبر القادم .. ومع إنجاز المشروع بالكامل من المتوقع إن الآبار دي تضيف ما بين 150 إلى 200 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً للإنتاج الحالي وده هيفرق بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المصري
الملفت هنا إن مشروع “هاليبرتون” مش متوقف بس على البرلس لأ ده الشركة بتجهز كمان بئرين إضافيين في حقل “ريفين” اللي بتديره شركة “بي بي” غرب الدلتا.. وبالفعل عمليات تجهيز البئر الأول تقريباً انتهت والبئر التاني هيكون جاهز منتصف نوفمبر.. وحسب تصريح رئيس شركة “بي بي” في الشرق الأوسط، الإنتاج المستهدف من حقل ريفين بعد تطويره ممكن يوصل لـ200 مليون قدم مكعب إضافية يوميا وده استثمار بحوالي 800 مليون دولار في منطقة البحر المتوسط اللي بقت محور اهتمام الشركات العالمية في قطاع الطاقة
من المتوقع كمان إن الإضافات دي هتفرق بشكل كبير في تقليل استيراد الغاز من بره وتخفف الضغط على العملة الأجنبية المطلوبة للاستيراد.. وكلنا عارفين إن الغاز الطبيعي بقى سلعة استراتيجية ومصدر دخل رئيسي لمصر ومع ارتفاع الطلب العالمي الدول اللي عندها فائض في الإنتاج ممكن تستغل الفرصة دي للتصدير وتحقيق دخل إضافي.
شركة “هاليبرتون” كمان بتستخدم تكنولوجيا متقدمة في تحفيز الآبار،ودي تقنية بتساعد في تحسين كفاءة إنتاج الغاز وتقليل المياه المصاحبة للغاز وده معناه إنتاج أنظف وفعالية أعلى من حيث تكلفة التشغيل
الشراكة ما بين “هاليبرتون” والشركات المصرية والأجنبية في السوق المحلي مش مجرد شغل حفر وتجهيز بس دي بتمثل تعاون واسع في إدارة وصيانة الآبار سواء في البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو الصحراء الغربية. .ووزارة البترول المصرية بتعمل على تعزيز التعاون ده بشكل كبير لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات
في النهاية دخول شركات زي “هاليبرتون” بمشروعات جديدة مش بس هيساهم في سد العجز في احتياجات الغاز لكن كمان ممكن يخفف العبء عن الاقتصاد المحلي اللي بيعاني من ضغوط بسبب نقص العملة الأجنبية وده بيحصل في وقت مهم جداً بالنسبة لمصر في مجال الطاقة