يواصل مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة بسلطنة عمان تَقدُّمه، من خلال خطوات جديدة تعمل شركة هيدروجين عمان “هايدروم” على استكمالها بهدف بدء الإنتاج من المشروع في أقرب وقت.

وأعلنت الشركة، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، أن التحالف الذي تقوده شركة “إي دي إف” للطاقة المتجددة، والشركة التابعة لها، بالتعاون مع “جي باور”، وشركة يامنة، قام بزيارة ميدانية للموقع مؤخرًا.

وتأتي هذه الزيارة الميدانية إلى موقع مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة، استعدادًا لبدء الدراسات التفصيلية، وقياسات الطاقة المتجددة، وهي مرحلة محورية في طريق تحقيق خطة هايدروم لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

يشار إلى أن الشركة العمانية كانت قد وقّعت في شهر أبريل/نيسان الماضي اتفاقية حق الانتفاع على مساحة تُقدَّر بنحو 341 كيلومترًا مربعًا في محافظة ظفار، بهدف تنفيذ مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة.

تحول الطاقة في سلطنة عمان

من المتوقع أن يعزز مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة مسيرة تحول الطاقة في سلطنة عمان، إذ تمنح اتفاقية تطوير المشروع الحق الحصري للتحالف في تطوير وبناء وتملُّك وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 47 عامًا، وفق ما جاء في بيان شركة هايدروم.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة إلى إنتاج ما يقارب مليون طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته سنويًا بحلول عام 2030، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع الهيدروجين العماني.

ومن المقرر إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في سلطنة عمان، من خلال استعمال يقترب من 4.5 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المقترنة بتخزين البطاريات، إضافة إلى مُحلل كهرباء بسعة 2.5 غيغاواط.

الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

يأتي مشروع الأمونيا الخضراء في صلالة ضمن جهود سلطنة عمان لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، إذ تحظى مشروعات الهيدروجين في الدولة الخليجية باهتمام متزايد مؤخرًا، من جانب الخبراء وبعض المؤسسات الدولية، مثل وكالة الطاقة الدولية.

وكان تقرير حديث، أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، قد سلّط الضوء على قدرات مشروعات الهيدروجين في سلطنة عمان، إذ صنّفها ضمن قائمة أفضل 6 دول عربية جاهزة للمنافسة على إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون خلال سنوات قليلة.

الهيدروجين في سلطنة عمان

واستند التقرير، بتقييم فرص مشروعات الهيدروجين في البلاد ومدى جاهزيتها، إلى 6 مؤشرات، تعدّ تحديات تواجه القطاع، وهي: المعايير، إصدار الشهادات، البنية التحتية، معدل التطوير، التكنولوجيا، التكلفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وجاءت فرص المشروعات، استنادًا إلى هذه المعايير، لتضع سلطنة عمان في المركز الثالث على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد الإمارات والسعودية، في حين حلّ المغرب بالمركز الرابع، وبعده قطر في المركز الخامس، ثم مصر في المركز السادس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.