تحفظت مصر على ناقلة غاز، قادمة من الأردن، والتي كانت قد جنحت قرب سواحل خليج العقبة يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان الجاري (2024)، ما تسبب في تعطل جزء من حركة الملاحة بالمنطقة، بالإضافة إلى الأنشطة البحرية خلال عطلة عيد الفطر.

وتباينت المعلومات المتعلقة بالناقلة، في حين تقول مصادر إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الحمولة كانت عبارة عن شحنة غاز مسال في طريقها إلى الأردن، سبق أن أعلنت القاهرة شرائها.

وتتجه مصر إلى شراء شحنة من الغاز المسال، والتي كان من المقرر إرسالها إلى الأردن لإعادة تغويزها هناك، ثم إعادة ضخها إلى القاهرة في خط الأنابيب المشترك، وهو ما طرح تساؤلات حول حمولة ناقلة الغاز، وما إذا كانت هي الصفقة المقصودة.

شحنة غاز مسال إلى مصر

بالإضافة إلى السيناريوهات المتعلقة بحمولة ناقلة الغاز، التي تسمى “كلوديا غاز” (Claudia Gas)، أشارت معلومات حديثة، إلى أن الناقلة التي جنحت في خليج العقبة، كانت تحمل غاز النفط المسال، وقد جرى سحبها إلى ميناء شرم الشيخ القريب من قناة السويس.

وبحسب البيانات، فإن ناقلة الغاز تبحر تحت علم دولة ليبيريا، وهي من النوع الذي يحمل غاز النفط المسال (LPG)، ويبلغ طولها نحو 158 مترًا، بينما يبلغ عرضها نحو 21.3 مترًا، وفق ما نشره موقع مراقبة حركة السفن “مارين ترافيك” (Marine Traffic).

الناقلة كلوديا غاز – الصورة من موقع “مارين ترافيك”

وكانت مصادر مطلعة قد صرحت لمنصة الطاقة المتخصصة، في 4 أبريل/نيسان الجاري، بأن مصر تلجأ حاليًا إلى استيراد الغاز المسال من السوق الفورية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة في فصل الصيف المقبل.

وأوضحت المصادر أن فضل الصيف الماضي -في 2023- شهد شراء شحنة واحدة، بينما تستعد وزارة البترول والثروة المعدنية خلال فصل الصيف المقبل -في 2024- إلى شراء 5 شحنات على الأقل، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وتواجه القاهرة أزمة في إنتاج الغاز الطبيعي، في توقيت يرتفع فيه الطلب على الكهرباء، الأمر الذي يؤثر في حجم صادراتها الغازية إلى الأسواق العالمية، ويدفعها إلى استيراد شحنات لاستغلالها في توليد الكهرباء للسوق المحلية.

واشترت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” مؤخرًا شحنة غاز مسال، من المقرر توجيهها إلى محطة العقبة في الأردن خلال الشهر الجاري، لإعادة تغويزها ثم إعادتها للقاهرة في صورة غاز طبيعي عبر خط الأنابيب المشترك بين البلدين، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ.

شحنة غاز مسال إلى مصر

تحريك السفينة الجانحة

تمكنت السلطات المصرية من سحب ناقلة الغاز التي جنحت في خليج العقبة إلى ميناء شرم الشيخ الدولي، إذ أكدت مصادر، في تصريحات صحفية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة أن الناقلة كانت فارغة، إذ أنها أفرغت حمولتها في ميناء العقبة الأردني، قبل أن تعود باتجاه الخليج.

وكان رئيس جهاز شؤون البيئة في مصر، علي أبو سنة، قد أعلن رفع حالة الاستعداد القصوى بمركز السلام في شرم الشيخ، موضحًا أن السفينة لم تتسبب في أي تسرب، وزارة البيئة شكلت لجنة من قياداتها في محافظة البحر الأحمر، لمتابعة الموقف.

الناقلة كلوديا غاز
الناقلة كلوديا غاز – الصورة من موقع “مارين ترافيك”

من جهة أخرى، كشفت مصادر أن ناقلة الغاز -التي ترفع علم ليبيريا- فرغت حمولتها في ميناء العقبة الأردني، وكانت في طريقها إلى روسيا، وتواجه في الوقت الحالي اتهامات بإتلاف الشعاب المرجانية، والتي قد تؤدي لغرامات باهظة بعشرات الملايين من الدولارات، وفق ما يحدده القانون المصري.

وتعطلت السفينة في خليج العقبة بسبب عطل أصاب محركها، وهو ما اضطر وزارة البيئة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية في منطقة جنوب سيناء، وذلك تحسبًا لحدوث تلوث نتيجة تسرب أي مواد من ناقلة الغاز الجانحة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.