تترقب مصر اكتشافًا نفطيًا على يد شركة إكسون موبيل الأميركية قبل نهاية العام الجاري (2024)، إذ يجري الاستعداد لإطلاق حملة حفر للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط خلال أيام.
وتخطط إكسون موبيل، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لبدء أعمال الحفر والتنقيب في امتياز شمال مراقيا في أكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع وصول سفينة حفر عملاقة استأجرتها عملاقة النفط الأميركية.
وتستهدف الشركة الأميركية بدء عمليات حفر البئر الاستكشافية الأولى نفرتاري-1، أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط، في خطوة من شأنها أن تعزز احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات، وتعمل على ترسيخ مكانة القاهرة في أسواق الطاقة.
يأتي الاستعداد لحفر أول بئر بالمياه العميقة في غرب المتوسط بعد إجراء العديد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية في المنطقة، وتنفيذ إكسون موبيل لبرنامج مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لنحو 3300 كيلومتر مربع، وإجراء معالجة البيانات والتفسيرات السيزمية؛ إذ من المخطط حفر البئر في مياه عمقها نحو 1727 مترًا.
اكتشاف نفطي في مصر
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أن الشراكات العالمية في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج تمتلك مسيرة طويلة من البناء والإنجاز وتحقيق قصص نجاح مميزة.
وشدد خلال لقائه وفد شركة إكسون موبيل على أن الحكومة الجديدة تعمل على استثمار النجاحات في تحقيق زيادة مطّردة بالإنتاج، لافتًا إلى الدور المهم الذى يمكن أن تضيفه الشراكات لاستغلال مصر لإمكاناتها المتنوعة في العمل بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة.
من جانبه، أوضح رئيس شركة إكسون موبيل مصر عمرو أبوعيطة أن شركته التي تعمل في 3 قطاعات استكشافية بمصر، ولها باع طويل بخدمة السوق المحلية فيما يخص التوزيع والزيوت، تركّز على استثماراتها بمصر، وترى فيها مركزًا مهمًا ومحوريًا لعملها بمنطقة شرق المتوسط.
ولفت إلى أن الشركة أنفقت 90 مليون دولار على عمليات البحث السيزمى لنحو 15 كيلومترًا في منطقة امتيازها شمال مراقيا بمنطقة غرب المتوسط.
وأكد أن شركة إكسون موبيل لديها رغبة قوية في تحقيق نجاحات من خلال خططها العملية التي تضعها دائمًا وفق الدراسات المتخصصة التي تجريها باستمرار لمناطق عملها.
وأشار إلى أن المناورة التي أجرتها الشركة لمكافحة التلوث البحري، بالتعاون مع عدد من شركات قطاع النفط مؤخرًا، استعدادًا لحفر أول بئر في منطقة امتيازها بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، كانت رائعة، وأحدثت انبهارًا بالقدرات المصرية وكفاءتها في السيطرة ومكافحة التلوث النفطي.
دعم عمليات الحفر
أكد وزير البترول أن بلاده حريصة على توفير كل أشكال الدعم للإسراع بخطط الحفر، وشدد على حرصه لدعم التعاون مع إكسون موبيل بما يتوافر لها من تنوع في الأفكار والتشغيل وتطبيق مبدأ التكافؤ بزيادة الاعتماد على المرأة في مواقع العمل والإنتاج.
وتخطط إكسون موبيل لحفر أول بئر استكشافية لها في مصر، في الربع الأخير من العام الجاري؛ بحثًا عن الغاز الطبيعي بمنطقة امتياز شمال مراقيا الواقعة في مياه البحر المتوسط، بتكلفة استثمارية تُقدَّر بنحو 100 مليون دولار.
وكانت القاهرة قد أرست امتياز استكشاف حوض شمال مراقيا على “إكسون موبيل” عام 2020، إذ يغطي مساحة قدرها 4847 كيلومترًا مربعًا، في منطقة يصل عمقها إلى 2000 متر.
وتشارك “قطر للطاقة” بحصّة تبلغ 40% من حصة المقاول بمنطقة شمال مراقيا البحرية في البحر الأبيض المتوسط، في حين تمتلك إكسون موبيل 60% لكونها المشغّل للامتياز.
وتستهدف إكسون موبيل حفر 3 آبار استكشافية بمنطقة شمال مراقيا، بالتزامن مع خططها لبدء عمليات المسح السيزمي بمنطقتي “مصري” و”القاهرة” بمياه البحر المتوسط خلال العام الجاري.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..