بعد ما يقارب 120 عامًا من بدء تنظيمه، يبدو أن معرض جنيف للسيارات قد وصل إلى محطته الأخيرة، بعد قرار بوقف تنظيمه، وهو ما يُعَد نبأ غير سار لكل عشاق المعرض والسيارات بشكل عام.
وأعلن القائمون على تنظيم المعرض الدولي، الذي كان يُقام سنويًا في سويسرا، أنه قد تقرر إلغاؤه، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وبدأ تنظيم معرض جنيف للسيارات أول مرة في عام 1905، وكان المعرض بمثابة حدث عالمي للإعلان عن طرازات السيارات الجديدة، خاصة في أوروبا؛ إذ اجتذب المعرض ما لا يقل عن 120 عارضًا.
وتوقفت عملية تنظيم الحدث الدولي، منذ إلغاء نسخة عام 2020؛ بسبب جائحة “كورونا”، ثم استمر إيقافه خلال الأعوام التالية بسبب التداعيات الاقتصادية السلبية التي مُني بها الاقتصاد العالمي، لكن تنظيمه عاد مرة أخرى في شهر مارس/آذار الماضي لتكون هذه هي آخر نسخة للمعرض.
إغلاق معرض تاريخي
قال منظمو معرض جنيف للسيارات إن الظروف الصعبة للسوق وضعف الاهتمام بالحدث العالمي -الذي يمتد تاريخه لأكثر من 100 عام- عجّلت بإغلاقه بصورة نهائية، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، في 31 مايو/أيار 2024.
وواجه المعرض، خلال الأعوام الماضية، منافسة قوية مع معارض أخرى في ألمانيا والصين حظيت بشعبية أكبر من معرض سويسرا، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
بدوره، وصف رئيس اللجنة الدائمة التي تُنظم معرض جنيف الدولي للسيارات ألكسندر دي سيناركلينز، قرار إلغاء هذا الحدث العالمي بأنه “مؤسف للغاية”.
وقال “دي سيناركلينز”، في بيان، إن هناك عددًا من العوامل أدت إلى هذا القرار، مشيرًا إلى أن أبرز هذه العوامل هي أن اهتمام منتجي السيارات العالميين بالمعرض الدولي للسيارات في جنيف بدأ يتقلص يومًا بعد يوم”.
منافسة شرسة
أشار “دي سيناركلينز” إلى أنه كانت هناك منافسة قوية من معارض في باريس وميونخ وبكين؛ إذ كانت هذه الفعاليات محل اهتمام كبير من جانب الشركات الوطنية في كل بلد من البلدان الـ3، كما أن تنظيم معرض جنيف الدولي للسيارات كان يتطلب استثمارات ضخمة للغاية.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأخيرة من المعرض كانت قد نجحت في جذب شركة سيارات أوروبية وحيدة، وهي شركة رينو، إلى جانب العديد من شركات السيارات الصينية، واجتذبت أيضًا 168 ألف زائر فقط، أي أقل من 200 ألف زائر كان يستهدفها الحدث.
وقال المنظمون إن قرار إلغاء معرض جنيف للسيارات يأتي بعد الاعتراف بأن ظروف السوق في أوروبا لن تساعد على إنجاح النُسخ المستقبلية؛ ومع ذلك، فإنهم ما زالوا يخططون لعقد النسخة القطرية من معرض جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..