تشتد الحاجة إلى زيادة معروض الغاز العالمي بكميات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد في قطاعات التوليد والصناعة والمنازل حول العالم بحلول عام 2030.

ويقدّر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- حاجة العالم إلى زيادة المعروض العالمي من الغاز الطبيعي بكميات تصل إلى تريليون متر مكعب إضافية لتلبية الطلب بحلول عام 2030.

وتجاوز معروض الغاز العالمي 4 تريليونات متر مكعب في عام 2023، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 4.21 تريليون متر مكعب بحلول العام المقبل (2025).

وباستثناء أستراليا وأوروبا، من المتوقع أن تسجّل جميع القارات الأخرى زيادة في إمدادات الغاز الطبيعي خلال عام 2025.

مناطق زيادة معروض الغاز العالمي

من المتوقع أن تأتي أغلب الزيادة في معروض الغاز العالمي من أميركا الشمالية، ثم روسيا والشرق الأوسط، بحسب التقرير الصادر عن غرفة الطاقة الأفريقية، وهي مؤسسة بحثية غير ربحية مقرّها جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا.

ومن المرجّح أن يأتي أغلب النمو في إنتاج الغاز بالولايات المتحدة من حوض برميان، في حين سيأتي معظم النمو في الشرق الأوسط من تطوير حقل الجافورة في المملكة العربية السعودية.

إحدى منشآت الغاز في شركة أرامكو السعودية – الصورة من Aramco Life

ورغم توقع نمو إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا، فإن أغلبه سيتجه إلى تلبية الطلب في السوق المحلية، في حين سيتحول بعضه إلى الصين.

وتشير التوقعات إلى أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا ستنخفض تدريجيًا خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته في عام 2023، مع نجاح أوروبا في توفير طرق استيراد بديلة.

المناطق المرشحة لنمو إنتاج الغاز في العالم:

  • الولايات المتحدة.
  • الشرق الأوسط.
  • روسيا.

حصة الشرق الأوسط وأميركا الشمالية

على المدى المتوسط، من المتوقع أن يظل الشرق الأوسط وأميركا الشمالية المحركين الأساسين لنمو معروض الغاز العالمي حتى عام 2030.

فمن المتوقع أن تضيف كلتا المنطقتين قرابة 400 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2030، فوق مستويات عام 2025 المقدرة عند 2.07 تريليون متر مكعب.

ويعني ذلك أن حصة الشرق الأوسط وأميركا الشمالية من معروض الغاز العالمي قد ترتفع من 49% في الوقت الحالي إلى 52% بحلول نهاية العقد.

بينما يتوقع أن يظل إسهام أفريقيا في إمدادات الغاز العالمية ثابتًا عند 6%، مع نموه بنسبة مطلقة تصل إلى 15% من 250 مليار متر مكعب حاليًا إلى قرابة 300 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.

على الجانب الآخر، من المتوقع نمو الطلب العالمي على الغاز بمعدل سنوي مركب يصل إلى 1.5% بحلول عام 2030، مع استمرار دوره الحيوي في مسارات تحول الطاقة.

ومن المرجّح أن تشهد آسيا والشرق الأوسط أقوى نمو في الطلب المحلي على الغاز الطبيعي خلال هذا العقد، بقيادة الصين والهند وإيران والسعودية.

ولتلبية الطلب المتزايد على الغاز، يحتاج العالم إلى إنتاج أكثر من تريليون متر مكعب من الإمدادات الإضافية بحلول عام 2030، ما يستلزم تسريع وصول مزيد من المشروعات المعلنة إلى قرارات الاستثمار النهائي.

أما على المدى القريب، فمن المتوقع حدوث عجز في معروض الغاز العالمي بمقدار 25 مليار متر مكعب في عام 2025، بحسب تقرير غرفة الطاقة الأفريقية.

أكبر الدول المرشحة لنمو الطلب على الغاز:

  • الصين.
  • الهند.
  • إيران.
  • السعودية.

توقعات معروض الغاز المسال

يحتاج العالم على الجانب الآخر إلى زيادة معروض الغاز المسال في العالم بمقدار 130 مليون طن بحلول عام 2035؛ ما يتطلّب تحوّل مشروعات أكثر إلى حيز التنفيذ.

وظلّ معروض الغاز المسال العالمي في عام 2023 بالقرب من مستواه البالغ 400 مليون طن عام 2022، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة، لكن من المتوقع أن يزيد إلى 410 ملايين طن هذا العام (2024)، بحسب تقديرات غرفة الطاقة الأفريقية.

ناقلة غاز مسال في أفريقيا
ناقلة غاز مسال في أفريقيا – الصورة منEnergy Chamber

ومن المتوقع أن تحدث زيادة كبيرة في إمدادات الغاز المسال العالمية خلال النصف الثاني من 2030 مع دخول مشروعات الإسالة الكبرى الجديدة في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية الموافق عليها خلال السنوات الأخيرة حيز التنفيذ.

وثمة مشروعات واعدة للغاز المسال في أفريقيا يمكنها أن تُسهم في زيادة معروض الغاز المسال العالمي، خاصة في موزمبيق وموريتانيا ونيجيريا والكونغو والغابون، لكنها تواجه مخاطر أمنية واقتصادية معقّدة، قد تعوقها عن تحقيق أهدافها في المواعيد المقررة على الأقل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توقعات معروض الغاز العالمي من غرفة الطاقة الأفريقية.
  2. معروض الغاز المسال في 2023 من وحدة أبحاث الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.