تستعد شركة أرامكو السعودية لاستقبال منصة ذاتية الرفع لدعم حملة حفر جديدة، رغم تعليق عمل عدد كبير من المنصات خلال الأشهر الأخيرة، بموجب قرار وقف خطة الإنتاج المستهدفة لعام 2027.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لمستجدات خطط الحفر خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب الماضي، تحركت رافعة تابعة لشركة فالاريس (Valaris) -المؤسسة في أميركا وتتخذ من لندن مقرًا لها- في طريقها لموقع أعمال الشركة السعودية.
وكانت عملاقة النفط في المملكة قد أعلنت، -نهاية يناير/كانون الثاني 2024- وقف خطة زيادة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميًا، ما أثار التساؤلات آنذاك حول مصير عقود الحفر الموقعة لعدد من المنصات.
ونجحت بعض الشركات وعدد من مقاولي الحفر في توقيع عقود بديلة، في حين تعثّرت شركات أخرى وتترقب انتهاء مدة التعليق لاستئناف عقدها مع الشركة السعودية.
فالاريس 76
تحاول شركات الحفر المتعاقدة مع شركة أرامكو السعودية تجنّب ركود منصاتها لحين انتهاء مدة التعليق، وفي الوقت الذي تهجر فيه غالبية المنصات البرامج المشتركة مع الشركة، جاءت “فالاريس 76” لتلفت الأنظار.
وتحركت المنصة ذاتية الرفع “فالاريس 76” من ميناء الحمرية الواقع في دبي بالإمارات، وبدأت رحلتها لتصل إلى السعودية لتبدأ حملة حفر جديدة، لم تكشف تفاصيلها بعد.
وقبل مغادرة الميناء، تلقت الرافعة عملية تطوير ودعم، تضمّنت إدخال تحديثات جديدة وأنظمة مسوحات ورصد أعلى.
وودّعت الرافعة ميناء الحمرية الإماراتي (الجمعة 30 أغسطس/آب 2024)، ومن المقرر أن تصل إلى ميناء رأس تنورة السعودي خلال الأسبوع الجاري، حسب تقرير تطورات سوق الحفر المنشور على منصة ريفييرا ماريتايم ميديا (RMM) المعنية بالنشاط البري والبحري.
وعقب وصولها، ستلتزم الرافعة (Valaris 76 Jack-Up) بعقد إيجار لمدة 5 سنوات يبدأ من سبتمبر/أيلول الجاري، لتلبية برنامج تابع لشركة أرامكو السعودية عبر شركة أرو دريلينغ (Aro Drilling).
ويبلغ عمر الرافعة 25 عامًا، إذ بُنيت عام 1999، بطول يصل إلى 107 أمتار، وصُمّمت بطراز إم إل تي سوبر 116-سي (MLT super 116-C)، لتعمل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفق معلومات منشورة على موقع شركة “فالاريس”.
أسطول المنصات
كان الحديث عن بدء رافعة “فالاريس 76” حملة حفر جديدة في المملكة لافتًا للنظر، لأنها كانت تسبح عكس التيار، إذ خلال الأشهر الماضية كانت المنصات تغادر مواقع الحفر التزامًا بقرار وقف زيادة الإنتاج.
وخاطبت شركة أرامكو مقاولي الحفر بتعليق عمل 22 منصة، في حين كشفت معلومات في يوليو/تموز الماضي عزم الشركة تعليق 5 منصات إضافية.
وشمل التعليق منصات تابعة لشركات: أديس السعودية، وشركة الحفر العربية السعودية، وبور دريليغ، وكوزل الصينية، وشركة الحفر المصرية، وسايبم الإيطالية، وشيلف دريلينغ، وفالاريس.
ولم تكشف عملاقة النفط السعودية عن ملامح مدة التعليق، لكن يبدو أنها قد تستمر لمدة عام يُتاح للشركات المالكة خلالها تسويق المنصات في برامج حفر أخرى.
وفي حين يُنتظر وصول الرافعة “فالاريس 76″، تستعد منصة الرفع “فالاريس 148” لمغادرة المملكة من ميناء رأس تنورة أيضًا، إذ كانت واحدة من 5 رافعات ضمن الجولة الثانية لتعليق المنصات.
وفي الوقت ذاته ما زالت الرافعة “فالاريس 147” تمارس مهامها وتواصل التنقيب البحري، إذ تسعى شركة “فالاريس” للتفاوض مع عملاقة النفط السعودية حول مصيرها هي والرافعة “148”.
وخلال جولة التعليق الأولى، انتهى عمل الرافعة “فالاريس 143″، وعادت إلى موقع تخزينها في الإمارات.
تأمين بدائل
نجحت شركة كوزل (COSL) الصينية في تسويق عدد من منصاتها بعد تعليق عملها مع أرامكو، ووقعت عقد رافعتين (Jack-Up) من أصل 4 منصات حفر ذاتية علقت شركة أرامكو السعودية عملها.
وحظيت الرافعة كوزل سيكر (COSL Seeker) التي يصل طولها إلى 114 مترًا، باتفاق مع شركة بي تي تي إي بي التايلاندية، ولمدة 3 سنوات.
ويبدأ التعاقد خلال مدة تتراوح بين منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل ومنتصف يناير/كانون الثاني اللاحق له.
بالإضافة إلى ذلك، تعاقدت شركة كوزل الصينية مع “سينوك” على الرافعة تشنهاي 6 (Zhenhai 6) التي يصل طولها إلى 122 مترًا، وغادرت الرافعة السعودية ووصلت إلى بكين.
ومن المقرر أن تكون قد باشرت عملها مع “سينوك” مطلع الشهر الجاري، في إطار التعاون بين الشركتين الصينيتين ضمن عقد ممتد من عام 2023 حتى نهاية 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..