أعلنت موريتانيا موعد تصدير أول شحنة من الغاز المسال، وذلك خلال افتتاح النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي الموريتاني السنغالي، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وشارك وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد، صباح اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول (2024)، في أعمال افتتاح المنتدى، إذ توجه بالشكر إلى جمهورية السنغال على الاستقبال والضيافة.

وأكد الوزير على الروابط القوية التي تجمع بين موريتانيا والسنغال، مشيرًا إلى أهمية المنتدى الذي ينعقد تحت شعار “الاندماج الاقتصادي في ظل التحول الطاقوي ودور القطاعين الخاصين في البلدين”.

وأشار إلى قناعته بأن هذا الحدث سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين موريتانيا والسنغال، مؤكدًا على أن مشروع الغاز المسال “تورتو أحميم” يشكل أحد أبرز المشروعات الإستراتيجية المشتركة بين البلدين،.

الغاز المسال في موريتانيا

قال وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد، إن نسبة التقدم في أعمال مشروع تورتو أحميم للغاز المسال، تجاوزت 95%، مع توقع بدء الإنتاج بداية العام المقبل.

وأكد أهمية الشفافية والحكامة الرشيدة في إدارة هذا المشروع الحيوي، إذ من المتوقع تصدير أول شحنة تجارية من الغاز مطلع عام 2025، وفق ما جاء في نص البيان.

وشدد الوزير على أن التعاون بين موريتانيا والسنغال لا يقتصر على هذا المشروع، بل يمتد إلى مجالات أخرى تشمل الطاقة، والمياه، والزراعة، وتبادل السلع والخدمات، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.

كما تطرق الوزير إلى مشروعات كبرى تستعد موريتانيا لإطلاقها/ منها تطوير حقل “بيراللّ” الغازي الذي تقدر احتياطياته بـ80 تريليون قدم مكعبة، مما يوفر فرصًا كبيرة للقطاع الخاص الوطني والدولي.

وعلى الصعيد المؤسسي والتشريعي، قال وزير الطاقة والنفط الموريتاني إن بلاده اعتمدت مؤخرًا مدونة جديدة لقطاع الهيدروجين تمنح المستثمرين حوافز غير مسبوقة.

بالإضافة إلى ذلك، أعدت موريتانيا قانونًا حول المحتوى المحلي لمناقشته قريبًا أمام البرلمان، بما يسهم في تعزيز فرص مشاركة القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على الرؤية المشتركة التي تجعل من موريتانيا والسنغال محورًا إقليميًا ناشئًا للطاقة منخفضة الكربون، مع تعزيز النمو الاقتصادي والصناعي للبلدين وتهيئة الظروف المواتية لنجاح مشروعات.

مشروع تورتو أحميم للغاز

في 3 سبتمبر/أيلول الجاري 2024، أعلنت موريتانيا أن مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يسير بخطى ثابتة باتجاه إطلاق الشحنة الأولى، ما يمكنها -بجانب السنغال- من التحول إلى مركز عالمي للغاز المسال.

وأسهمت شركة رانا دايفينغ (Rana Diving) الإيطالية وشركة بوربون (Bourbon) الفرنسية، في الانتهاء من أعمال تحت البحر الخاصة بالمشروع، الذي يقال إنه الأكبر بمحفظة شركة النفط البريطانية بي بي.

ويقع مشروع تورتو أحميم على بعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن المشروع سينتج نحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، بعد تطوير المرحلة الأولى، وذلك لأكثر من 20 عامًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.