اقرأ في هذا المقال
- مراجحة الأسعار قد تؤدي إلى تحويل المزيد من الشحنات من آسيا إلى أوروبا
- تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أثّر في معنويات سوق أوروبا
- البنية التحتية للغاز في إسرائيل استأنفت الإنتاج بعد إغلاقات قصيرة
- انخفضت مستويات التخزين الأوروبية بنسبة 0.04% في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري
حولَ العديد من ناقلات الغاز المسال وجهته إلى أوروبا، بعد أن تسبّبت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط بإبقاء أسعار الغاز المسال مرتفعة، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات أو تأخّر وصولها.
وظهرت فرص مراجحة أضعف للغاز المسال بسبب تضييق الفارق السعري بين الأسواق الآسيوية والأوروبية، ما دفع بعض الشحنات التي كانت متجهة في الأصل إلى آسيا لإعادة توجيهها نحو أوروبا، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقيّمت منصة بلاتس (Platts) سعر التسليم على ظهر السفينة في ميناء الوصول لشمال غرب أوروبا لشهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل عند 12.851 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الوقت نفسه، جرى تقييم سعر مؤشر “اليابان-كوريا ماركر” (جيه كيه إم) JKM -السعر المرجعي لتسليم البضائع إلى شمال شرق آسيا- عند 13.225 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
أسعار الغاز المسال
انخفض فارق أسعار الغاز المسال بين مؤشرَي “شمال غرب أوروبا” و”اليابان-كوريا ماركر” إلى 37.4 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أقل بكثير من الفارق البالغ 1.76 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، الذي لوحظ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أدى هذا الفارق المنخفض إلى زيادة في إعادة توجيه ناقلات الغاز المسال إلى أوروبا، حسبما ذكرت وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights
في سوق المقايضات، بلغ الفارق بين مشتقات مؤشري “شمال غرب أوروبا” و”اليابان-كوريا ماركر” للشهر السابق 55 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى منذ 6 مارس/آذار الماضي، عندما جرى تقييمه عند 52 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وظل الفارق بين أسعار الغاز المسال في شمال شرق آسيا والمركز الهولندي للغاز (تي تي إف) لشهر ديسمبر/كانون الأول 2024 ويناير/كانون الثاني 2025 وفبراير/شباط 2025 أقل من دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لعدّة أيام تداول، ما يشير إلى نقص فرص المراجحة في آسيا خلال الشتاء المقبل.
وقالت مصادر في السوق، إن الفارق الضيق بين أسعار الغاز المسال في شمال شرق آسيا والمركز الهولندي للغاز (تي تي إف) مرتبط بالتوترات في الشرق الأوسط، التي أبقت أسعار الغاز الأوروبية مرتفعة، على الرغم من عدم وجود انقطاعات في الإمدادات.
تحويل الشحنات إلى أوروبا
اتفقت مصادر السوق على أن المراجحة الحالية قد تؤدي إلى تحويل شحنات ناقلات الغاز، وفقًا لوكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights.
وأظهرت بيانات منصة “إس آند بي غلوبال كوموديتيز آت سي”، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن ناقلة الغاز المسال بي دبليو برسلز غادرت شمال شرق البرازيل بعد تحميلها في محطة فريبورت، ومن المرجّح أن تورّد إلى أوروبا بدلًا من التوجه إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح.
بدورها، فإن ناقلة أخرى للغاز المسال، إل إن جي إنديفور، التي كانت متجهة في الأصل إلى سوق شمال شرق آسيا، تشق طريقها شمالًا نحو أوروبا.
ولوحظت تحويلات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر مع ناقلتين أخريين، مارفيل دوف Marvel Dove وفيفيت أرابيا.
وفي الوقت نفسه، ضعفت فرص تحويل شحنات ناقلات الغاز المسال الصادرة من الولايات المتحدة إلى حوض المحيط الهادئ بشكل أكبر، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقيمت منصة بلاتس المراجحة بين الشرق والغرب للغاز المسال (عبر رأس الرجاء الصالح) عند ناقص 83 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بانخفاض 3.7 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في اليوم نفسه، و16 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية أقل على أساس أسبوعي.
ونظرًا لارتفاع سعر العقود الآجلة نسبيًا في كل من حوضَي المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، فقد عمل التجّار على زيادة الكميات ونقل شحناتهم نحو أوروبا، نظرًا لارتفاع الأسعار بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
التسليم السريع لناقلات الغاز المسال
أسهم التسليم السريع لناقلات الغاز المسال الجديدة هذا العام، إلى جانب نقص التخزين العائم في أوروبا، في حدوث تذبذب شديد بأسعار الشحن الآجلة، وفقًا لما نشرته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia).
وبلغت أسعار الشتاء الآجلة للسفن ثنائية الشوط التي تنقل الغاز المسال الأميركي إلى شمال غرب أوروبا ذروتها عند 81 ألف دولار أميركي يوميًا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن عُدِّلَت إلى الأسفل من أكثر من 100 ألف دولار أميركي يوميًا في بداية سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشير أسعار التأجير الضعيفة إلى أن المشترين الأوروبيين من المرجّح أن يستمروا في تقديم عطاءات آسيوية أعلى نسبيًا خلال فصل الشتاء مقارنة بالشتاء السابق، عندما كانت سوق الشحن أكثر إحكامًا، خصوصًا في حالات موجات البرد أو الأحداث الطارئة.
اقرأ أيضًا..