أظهرت نتائج أعمال السعودية للكهرباء في النصف الأول 2024 نموًا في الأرباح والإيرادات، بدعم من زيادة الطلب على الكهرباء في المملكة.

وواصلت الشركة السعودية للكهرباء تحقيق ارتفاع في أدائها المالي بالنصف الأول والربع الثاني من العام 2024، إذ حققت نموًا في إيراداتها في النصف الأول من عام 2024 بنسبة 15.5%، لتصل إلى 38.2 مليار ريال سعودي، مقارنة مع 33.1 مليار ريال في المدة نفسها من 2023.

وكشفت نتائج أعمال السعودية للكهرباء في النصف الأول 2024، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، زيادة صافي الربح بنسبة 16.6%، ليصل إلى 5.2 مليار ريال، مقارنة مع 4.5 مليار ريال في المدة نفسها من العام السابق.

وقفزت ربحية سهم السعودية للكهرباء في النصف الأول إلى 0.21 ريالًا، مقارنة مع 0.17 ريالًا في النصف الأول من العام الماضي.

نتائج أعمال السعودية للكهرباء

أوضحت نتائج أعمال السعودية للكهرباء في الربع الثاني 2024 زيادة في الإيرادات بنسبة 13.5%، لتصل إلى 22.4 مليار ريال، مقارنة مع 19.7 مليار ريال في المدة نفسها من العام الماضي.

كما ارتفع صافي دخل السعودية للكهرباء في المدة من أبريل/نيسان إلى نهاية يونيو/حزيران بنسبة 8.2%، ليصل إلى 4.3 مليار ريال مقارنة مع 4 مليارات ريال في الربع نفسه من العام السابق، وفق بيان للشركة بموقع البورصة السعودية “تداول”

وعلى أساس فصلي، أظهرت نتائج أعمال السعودية للكهرباء زيادة في الأرباح بنسبة 384%، مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، الذي سجل صافي دخل 897 مليون ريال، في حين قفزت الإيرادات بنسبة 41%، مقارنة بـ15.8 مليار ريال في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية مارس/آذار.

يعود تحسُّن الأداء المالي بنتائج أعمال السعودية للكهرباء في النصف الأول والربع الثاني من عام 2024 بالمقارنة بالأوقات المماثلة من العام السابق بشكل رئيس إلى ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال (العائد التنظيمي) ونمو قاعدة الأصول المنظمة وارتفاع الطلب على الخدمة الكهربائية.

يأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض أعباء التمويل وانخفاض مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء، وارتفاع الإيرادات الأخرى.
وقابل تلك البنود جزئيًا ارتفاع مصاريف التشغيل والصيانة، وهو ما يعكس نمو الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، إذ إنها تشمل تكاليف إيرادات جديدة لعقود أعمال إنشاء تحت التنفيذ للعملاء.

كما أدى التحسن في فاعلية إدارة الموارد وكفاءة نفقات التشغيل إلى ترشيد تكاليف التشغيل والصيانة الخاضعة للتحكم، التي ارتفعت بشكل طفيف بالمقارنة بنمو الأعمال، وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، باستثناء تكاليف عقود الإنشاء قيد التنفيذ للعملاء المستحدثة خلال العام الحالي.

الكهرباء في السعودية

واصلت السعودية للكهرباء ضخ استثمارات النمو المستقبلي لتحسين كفاءة وجودة الخدمة وموثوقيتها، إذ ارتفعت استثمارات المشروعات الرأسمالية في النصف الأول من عام 2024 بنسبة 62.5%، لتصل إلى 25.1 مليار ريال (منها 14.5 مليار ريال خلال الربع الثاني 2024) مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق.

كما نجحت الشركة في إتمام العديد من الصفقات التمويلية البارزة، بقيمة إجمالية بلغت تقريبًا 18.5 مليار ريال منذ بداية عام 2024، وهو ما يدعم مواصلة الاستثمار في النمو المستقبلي.

وفي مايو/أيار 2024، رُفِع التصنيف الائتماني للشركة من قبل وكالة فتش إلى (A+، نظرة مستقبلية مستقرة) من (A، نظرة مستقبلية مستقرة)، وهو ما يعكس تحسُّن المركز المالي والإستراتيجي للشركة، ويماثل حاليًا التصنيف الائتماني للشركة التصنيف الائتماني السيادي للمملكة من قبل جميع وكالات التصنيف الائتماني العالمية فتش وموديز وستاندرد أند بورز، الذي يأتي عند (A+، نظرة مستقبلية مستقرة، A1، نظرة مستقبلية إيجابية، A، نظرة مستقبلية مستقرة) على التوالي.

الكهرباء في السعودية

الطلب على الكهرباء

قال الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بن حمد القنون، مُعلقًا على نتائج أعمال السعودية للكهرباء في النصف الأول 2024: “يُثبت الأداء المالي والتشغيلي الإيجابي خلال النصف الأول من 2024 سير الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق الاستدامة المالية”.

وأضاف: “واصلت الشركة نمو أعمالها وقاعدة أصولها التشغيلية، ونجحت في تحسين فاعلية إدارة الموارد وإدارة نفقات التشغيل المتحكم بها بكفاءة”.

وأشار إلى أن الشركة تمضي بنجاح في تنفيذ خططها للنمو عبر ضخ استثمارات ضخمة لمواكبة متطلبات نمو وتطوير الشبكة وتنويع مزيج الطاقة ومواكبة النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء، كما تحقق تقدمًا إيجابيًا في تحسين قدراتها التقنية والتشغيلية، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030؛ بهدف تحقيق أمن إمدادات الطاقة وكفاءة الخدمة الكهربائية وموثوقيتها، وفي ذات الوقت الارتقاء بمشهد الاستدامة في الشركة والقطاع عمومًا، ومواءمة أهداف التنمية المستدامة الوطنية.

وأوضحت الشركة أن النصف الأول من العام الحالي اتّسم بنمو كبير في الطلب على الخدمة الكهربائية، مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق، إذ ارتفع الحمل الذروي للشبكة بنسبة 9.5% ليصل 72.9 غيغاواط، كما ارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 6.1% ليصل 146 تيراواط/ساعة، وأضافت الشركة أكثر من 165 ألف مشترك جديد.

كما تمّت تغطية أحمال قصوى تاريخية غير مسبوقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج 1445هـ، إذ سخرت الشركة جميع إمكاناتها لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لتعزيز راحة ضيوف الرحمن.

وعملت الشركة على تعزيز الشبكة بقدرات توليد وتوسعات وربطها بالشبكة بخطوط هوائية وأرضية، إذ أتمّت بنجاح تشغيل مشروعات ربط كهربائي إستراتيجية، من أهمها، مشروع الربط بين المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية، مرورًا بمحطات التحويل الرئيسة في الخرج، والأفلاج، وادي الدواسر، وبيشة، بطول 830 كيلومترًا دائريًا، وكذلك تشغيل مشروع خط ربط عرر – رفحاء بطول 660 كيلومترًا دائريًا، وإضافة وحدة توليد بقدرة 291 ميغاواط في محطة التوليد الرابعة عشرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.