احتلّ نشطاء في مجال البيئة منصة حفر في بحر الشمال، احتجاجًا على تطوير حقل غاز، في دعوة إلى حظر مشروعات الوقود الأحفوري الجديدة بجميع أنحاء أوروبا.

ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، احتلّ المتظاهرون من منظمة غرينبيس غير الحكومية (Greenpeace) منصة الحفر ذاتية الرفع “بروسبكتور 1” منذ 4 يونيو/حزيران 2024، ما منع المنصة من بدء تفعيل عقدها مع شركة “وان دياس” الهولندية (One-Dyas).

وأوقفت محكمة مقاطعة لاهاي هذا المشروع في البداية بسبب دعوى قضائية، لكن شركة “وان دياس” حصلت على تصريح بيئي محدّث من وزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ الهولندية يوم 29 مايو/أيار 2024.

وكانت الخطة الأساسية هي ضمان توافر أول إنتاج للغاز الطبيعي في ديسمبر/كانون الأول 2024.

منصة حفر في بحر الشمال

أكملت منصة الحفر “بروسبكتور 1” -التابعة لشركة بور دريلينغ (Borr Drilling)- مؤخرًا مشروع سد البئر وهجرها في القطاع البريطاني من بحر الشمال.

وجرت تعبئة منصة الحفر من ميناء غريت يارموث إلى هولندا خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، إذ جرى التعاقد معها للعمل في تطوير حقل الغاز “إن 05- إيه”.

وأمرت محكمة هولندية شركة “وان دياس” بوقف أنشطتها مؤقتًا في بحر الشمال مرة أخرى، في انتظار جلسة الاستماع في 12 يونيو/حزيران، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

نشطاء يحتلون منصة حفر في بحر الشمال – الصورة من الموقع الرسمي لمنظمة غرينبيس

وفي الوقت نفسه، قدّم نشطاء ومحتجّون طلبًا إلى أعلى محكمة هولندية، لوقف بناء هذه المنصة المخطط لها قبالة جزيرة بوركوم.

وحسب موقع “ريفييرا ماريتايم ميديا” (Riviera Maritime Media)، من المتوقع أن تكون منصة “إن 05- إيه” أول منصة هولندية في بحر الشمال تعمل مباشرةً بطاقة الرياح البحرية من خلال الاتصال بمزرعة الرياح القريبة “ريفغات”.

مشروع “أن 05- إيه” هو جزء مما يسمى بمنطقة “جي إي إم إس” في بحر الشمال الهولندي والألماني، التي تشير التقديرات إلى أنها تحتوي على نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

نشطاء يحتلون منصة حفر في بحر الشمال
لافتة وضعها النشطاء على منصة حفر في بحر الشمال – الصورة من الموقع الرسمي لمنظمة غرينبيس

أعمال التنقيب عن النفط والغاز

فيما يتعلق بمنصات الحفر الأخرى، منحت المديرية البحرية النرويجية شركة أو إم في النمساوية (OMV) تصريح حفر بئر استكشافية في بحر النرويج.

وتقع البئر “6605/6-1 إس هايدن” على عمق مائي يبلغ 1100 متر، ضمن ترخيص الإنتاج 1194 الذي تديره شركة “أو إم في”، وستُحفر باستعمال منصة الحفر شبه الغاطسة “ترانس أوشن نورج”، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعدّ شركتا إنبكس إديميتسو نورج (INPEX Idemitsu Norge) وفار إنرجي (Var Energi) شريكتين في هذا المشروع.

كما حصلت شركة آكر بي بي (Aker BP) على موافقة من هيئة صناعة المحيط النرويجية (Havtil) لحفر البئرين “6507/5-إيه-2 إتش” و”6507/5-إيه-5 إتش” في المربع “6507/5″، بوساطة منصة الحفر شبه الغاطسة ” سكارابيو 8″ التابعة لشركة “سايبم ” (Saipem).

وتقع البئران في ترخيص الإنتاج 212 الذي تديره شركة “آكر”، إذ تستحوذ كل من إكوينور النرويجية (Equinor) وفينترسال ديا الألمانية (Wintershall Dea) وبي جي إن آي جي أبستريم النرويجية (PGNiG Upstream) على حصص.

وفي جنوب أفريقيا، قدّمت شركة شل (Shell) خططًا لحملة حفر آبار متعددة في منطقة حوض أورانج شديدة العمق، والتي صادف كونها مجاورة للمواقع الناميبية، حيث حققت شل وتوتال إنرجي (TotalEnergies) اكتشافات كبيرة.

وتقدّمت شركة شل أوفشور أبستريم في جنوب أفريقيا (Shell Offshore Upstream South Africa) بطلب لحفر ما يصل إلى 5 آبار استكشاف وتقييم على الساحل الغربي للبلاد، في أعماق مياه تتراوح بين 2500 و3200 متر.

من جانبه، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، إن وزارة التجارة والصناعة والطاقة حصلت على الموافقة لإجراء عمليات التنقيب في البحر الشرقي.

وكُلِّفَت شركة النفط الوطنية الكورية (KNOC) بحفر بئر استكشاف بحرية محلية نادرة، بعد أن أظهرت الدراسات الجيوفيزيائية التي أجرتها شركة “أكت جيو” الأميركية (ACT Geo) لأبحاث علوم الأرض أنه يُمكن استخراج ما يقرب من 14 مليار برميل من النفط المكافئ تحت قاع البحر، حول حقل دونغهاي للغاز، قبالة شاطئ بوهانغ.

واستأجرت شركة النفط الوطنية الكورية سفينة الحفر “وست كابيلا” التابعة لشركة سيدريل (Seadrill) لإجراء عمليات الحفر الاستكشافي، ومن المتوقع ظهور بعض النتائج من الحفر في العام المقبل (2025).

تعاقدات أخرى

في سياقٍ متصل، أعلنت شركة ترانس أوشن (Transocean) إبرام تعاقدات لـ3 منصات شبه غاطسة؛ إذ توصلت إلى عقد مع شركة إكوينور النرويجية بقيمة 72 مليون دولار لبرنامج حفر، من المتوقع أن يبدأ في الربع الرابع من عام 2025.

كما تعاقدت مع شركة فينترسال ديا بقيمة 71 مليون دولار لبرنامج حفر قبالة سواحل النرويج، من المتوقع أن يبدأ في الربع الأول من عام 2028.

أمّا العقد الثالث، فقد أبرمته ترانس أوشن مع شركة وودسايد إنرجي الأسترالية (Woodside Energy)، بقيمة 18 مليون دولار، استمرارًا لبرنامج الحفر الحالي.

ومنحت شركة كابيندا غلف أويل (Cabinda Gulf Oil Co) -وهي شركة تابعة لشركة شيفرون الأميركية (Chevron) في أنغولا- شركة شلف للحفر (Shelf Drilling) عقدًا بقيمة 66 مليون دولار لمنصة الحفر “تنيشوس”.

ويُعدّ ذلك استمرارًا للعقد الحالي، وتمديد الالتزام حتى فبراير/شباط 2026؛ إذ توجد منصة الحفر في أنغولا مع المشغّل نفسه منذ أوائل عام 2022.

منصة الحفر "تنيشوس"
منصة الحفر “تنيشوس” – الصورة من منصة “Vessel Finder”

وفي خليج المكسيك الأميركي، مارست شركة ميرفي أويل (Murphy Oil) خيار تمديد العقد الخاص بسفينة الحفر “نوبل ستانلي لافوس” التي يبلغ طولها 3658 مترًا لـ5 آبار.

الوحدة موجودة مع الشركة منذ الربع الثاني من عام 2021، وتبلغ قيمة عقد التمديد 177 مليون دولار.

أخيرًا، تحركت منصة الحفر شبه الغاطسة “أوشن غريت وايت” من ميناء كيشورن، وعادت إلى منطقة غرب شيتلاند بإسكتلندا لاستئناف عقدها مع شركة بي بي البريطانية، الذي يمتد حتى يناير/كانون الثاني 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.