يستعد نفط جنوب السودان للعودة مرة أخرى إلى الأسواق العالمية من بوابة السودان الشقيق، لكن من خلال حل مؤقت وطارئ، بعد تعطُّل خط أنابيب النقل بين البلدين منذ مارس/آذار 2024.

فحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة -ومقرّها واشنطن-، أعلن السودان جاهزيته لنقل النفط من حقول الجنوب إلى العالم عبر السفن بميناء بشاير في بورتسودان.

جاء ذلك على لسان وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، في مربط السفن بميناء بشاير لتصدير النفط في بورتسودان، خلال استقباله، اليوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول، وفد جنوب السودان بقيادة مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك، يرافقه وزير النفط ومدير عام جهاز المخابرات ووكيل الوزارة وعدد من الفنيين من جمهورية جنوب السودان.

وأكد وزير الطاقة والنفط ما أسماه بـ”أزلية العلاقة بين البلدين”، واصفًا إياهم بـ”الشعب الواحد في دولتين”، موضحًا أن النفط يعدّ أحد أهم عوامل الربط بين البلدين، ويشهد تعاونًا كاملًا بين وزارتي النفط في الدولتين، وتعاونًا كبيرًا بين الشركتين “بشاير لخطوط الأنابيب السودانية” و”دبوك جنوب السودان” لمتابعة حركة انسياب الخام وتدفّقه من جنوب السودان إلى مواني التصدير.

وأشاد محي الدين نعيم بالكوادر السودانية العاملة في شركة نقل الخام، وقدراتهم وجهودهم التي بذلوها للحفاظ على الخطوط في ظل توقُّف النفط.

خط أنابيب تصدير نفط جنوب السودان

توقَّف خط أنابيب تصدير نفط جنوب السودان عبر الخرطوم منذ 7 أشهر، نظرًا لظروف الحرب الحالية في السودان، وما تبعها من أضرار فنّية لحقت بالخط.

ورغم إعلان السودان مرارًا أنه يعمل على إصلاح الخط وأوشك على إكماله، فإن خط الأنابيب لم يستعِد جاهزيته حتى الآن، ما أجبر السودان على اللجوء إلى حل بديل، وهو التصدير عبر ميناء بشاير.

وفد جنوب السودان بقيادة مستشار الرئيس سلفاكير يرافقه وزير النفط في جولة ببورتسودان (20 أكتوبر 2024)

من جانبه، شكر مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، جهود وزارة الطاقة والنفط وشركة بشاير لخطوط الأنابيب، مؤكدًا أن النفط يحظى بالاهتمام من قبل الدولتين، لأنه يمثّل عاملًا مشتركًا يعود بالنفع على الشعبين.

وكشف ما وصفها بـ”ظروف صعبة يعيشها شعب جنوب السودان بسبب توقُّف صادرات النفط”، لذلك لا بدّ من إعادة تصدير الخام إلى الأسواق العالمية، مبشّرًا المواطنين في الدولتين بأن جميع المعوقات تمّ حلّها، والأنبوب جاهز والعاملون في الوزارتين يبذلون جهودًا فنية كبيرة مقدّرة.

وقدّم مدير عام شركة بشاير لخطوط الأنابيب المهندس إبراهيم آدم شرحًا وافيًا عن المعوقات التي أدت إلى تعطيل انسياب الخام وتعطيل الخط الناقل بسبب الظروف الأمنية والطبيعية “التي تمثلت في السيول والفيضانات”، ما أدى إلى تأخير عمليات الصيانة في الخط والمواقع التي بلغت مرحلة تجميد الخام.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.