هبطت أسعار النفط أكثر من دولار اليوم الثلاثاء مع قيام المتعاملين بجني الأرباح من موجة صعود في الجلسة السابقة رفعت السوق إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر وسط مخاوف من أن الشرق الأوسط قد يكون على شفا حرب في المنطقة.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار أو 1.5% إلى 79.76 دولار للبرميل وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.19 دولار أو 1.6% إلى 75.95 دولار للبرميل.
وارتفع كلا العقدين بأكثر من 3% يوم الاثنين إلى أعلى مستوياتهما منذ أواخر أغسطس، مما أضاف إلى موجة صعود الأسبوع الماضي التي بلغت 8%، وهي أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من عام، وسط مخاوف من أن تصعيد الأعمال العدائية قد يعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
وبدأ ارتفاع أسعار النفط بعد أن أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وقد تعهدت إسرائيل بالرد وتزن خياراتها، مع اعتبار منشآت النفط الإيرانية هدفًا محتملاً.
ولكن بعض المحللين يقولون إن شن هجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية غير مرجح، محذرين من أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.
وحتى إذا استهدف هجوم منشآت النفط الإيرانية، فهناك 7 ملايين برميل يوميا من الطاقة الاحتياطية للإمدادات داخل منظمة الدول المصدرة للبترول لتعويض خسارة إنتاجها النفطي، حسبما أشار محللو بنك ANZ.
ووفي حين كان المستثمرون قلقين بشأن تباطؤ النمو الذي يضعف الطلب على الوقود في الصين، قالت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية في البلاد يوم الثلاثاء إنها واثقة تماما من تحقيق أهدافها الاقتصادية للعام بأكمله.
وفي الولايات المتحدة، اشتد الإعصار ميلتون إلى عاصفة من الفئة الخامسة في طريقه إلى فلوريدا بعد أن أجبر منصة نفط وغاز واحدة على الأقل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة على الإغلاق يوم الاثنين.
وسيترقب المتعاملون أيضا أحدث بيانات مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة، حيث يتوقع المحللون ارتفاع المخزونات بمقدار 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أكتوبر، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز.