قفزت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية، خلال أول 8 أشهر من العام الحالي (2024)، بمقدار 6.8 غيغاواط وبنسبة 160% على أساس سنوي، وهو ما يشير إلى التوسع الكبير الذي تشهده المملكة في مشروعات الطاقة الشمسية.
وتوضح أرقام جمعتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إجمالي سعة الألواح الشمسية التي استوردتها السعودية من الصين ارتفع إلى 11.05 غيغاواط خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى أغسطس/آب 2024، مقابل 4.25 غيغاواط في المدة المقابلة من 2023.
وتتمتع المملكة بمستويات إشعاع شمسي ضمن الأعلى عالميًا يبلغ 3.24 ألف ساعة سنويًا، لتشهد البلاد خلال آخر 3 سنوات قفزة في قدرة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، بقيادة المحطات الشمسية، لتصل بنهاية العام الماضي إلى 2.689 غيغاواط.
وتستهدف السعودية التخلص من استعمال الوقود السائل بمزيج توليد الكهرباء، ليتوزع ما بين 50% للغاز و50% للطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في 2024
ققزت سعة واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية، على أساس سنوي، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، إلى 1.36 غيغاواط، مقابل 0.88 غيغاواط في الشهر المقابل من العام الماضي.
وتُعد واردات الألواح الشمسية خلال أغسطس/آب الماضي منخفضة على أساس شهري؛ إذ سجلت في شهر يوليو/تموز السابق له نحو 1.53 غيغاواط.
وبصفة عامة، تشهد واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية ارتفاعًا ملحوظًا على أساس سنوي منذ بداية العام الجاري، وهو ما يتزامن مع توقيع المملكة العام الماضي العديد من الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية، وفق ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.
ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية منذ عام 2014 حتى نهاية 2023:
وارتفعت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية خلال يناير/كانون الثاني الماضي إلى 1.56 غيغاواط، مقابل 0.23 غيغاواط في الشهر المقارن من العام الماضي.
وفي فبراير/شباط الماضي، انخفضت على أساس شهري إلى 0.76 غيغاواط، ولكنها مرتفعة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، والبالغة فيه 0.26 غيغاواط.
وعادت إلى الارتفاع على أساس شهري وسنوي في مارس/آذار 2024 إلى مستوى 1.57 غيغاواط، مقابل 0.41 غيغاواط في الشهر المقارن من عام 2023.
وانخفضت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية على أساس شهري في أبريل/نيسان الماضي إلى 1.34 غيغاواط، في حين تُعد مرتفعة مقارنة بالشهر نفسه من 2023 (0.42 غيغاواط).
كما تراجعت في مايو/أيار الماضي على أساس شهري إلى 1.25 غيغاواط، لكنها ظلّت مرتفعة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي (0.55 غيغاواط).
وفي يونيو/حزيران 2024، سجلت سعة واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.68 غيغاواط، وفقًا لبيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر).
مشروعات ضخمة تشهدها السعودية
تسعى المملكة بحلول عام 2030 إلى إنتاج نحو 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة، ويستحوذ المصدر الشمسي على 40 غيغاواط منها.
وكانت البلاد نجحت خلال عام 2020 في تشغيل أول محطة لها لتوليد الكهرباء المتجددة على مستوى المرافق، وهي محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 300 ميغاواط، وتعمل من خلال 1.2 مليون لوح شمسي.
وفي 2023، بدأت السعودية التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من محطة سدير للطاقة الشمسية بسعة 1500 ميغاواط، التي تمثّل أكبر محطة طاقة متجددة لها، وتأتي كذلك ضمن أكبر محطات الطاقة الشمسية عالميًا.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أبرز محطات الطاقة المتجددة العاملة في السعودية:
وتنفذ المملكة مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية الذي يأتي ضمن الأكبر عالميًا بسعة 2.63 غيغاواط، ومن المتوقع تشغيله على مرحلتين في عام 2025.
وتنقسم السعة الإنتاجية لمشروع الشعيبة ما بين 600 ميغاواط للمحطة الأولى، و2 غيغاواط للمحطة الثانية.
وفي السياق نفسه، وقّعت المملكة خلال العام الماضي اتفاقية لتنفيذ 3 محطات لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بطاقة 4 آلاف و550 ميغاواط، وتتضمّن محطة “الرس 2” بسعة 2 غيغاواط، ومحطة “سعد 2” بطاقة 1.125 غيغاواط، ومحطة “الكهفة” بطاقة 1.425 غيغاواط.
كما فتحت البلاد العام الماضي باب التأهل للمنافسة على 4 مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة إجمالية 3.7 غيغاواط.
وتتوزع بين محطة الصداوي بسعة 2 غيغاواط، ومحطة المصع بطاقة 1 غيغاواط، وكذلك محطة الحناكية (2) بطاقة 400 ميغاواط، ومشروع رابغ (2) بسعة 300 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..