سجلت واردات الصين من الغاز المسال ارتفاعًا خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2024)، وفق بيانات حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منها.

واستوردت الصين ما إجماليه 6.51 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي، بزيادة على 5.89 مليون طن في يوليو/تموز السابق له (2024).

وعلى أساس سنوي، تزيد واردات أغسطس/آب على 6.26 مليون طن غاز مسال استوردتها الصين -أكبر مستورد للغاز المسال في العالم- خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

وثمة توقعات بتراجع أحجام واردات الغاز المسال من السوق الفورية خلال الشتاء المقبل، بعدما رفعت بكين وتيرة التخزين تحت الأرض تحسبًا للطلب خلال الأشهر الباردة.

واردات الصين من الغاز المسال في أغسطس

بلغ إجمالي واردات الصين من الغاز المسال خلال أول 8 أشهر من عام 2024 الجاري 51.13 مليون طن.

يزيد ذلك على 45.97 مليون طن، استوردتها بكين خلال المدة نفسها من العام الماضي (2023).

وخلال النصف الأول وحده، ارتفعت واردات الصين إلى 38.72 مليون طن غاز مسال، بزيادة على 33.78 مليون طن على أساس سنوي، بحسب بيانات شركة كبلر التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وواصلت أستراليا تصدّرها قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الصين؛ إذ بلغ حجم صادراتها إلى الصين في أغسطس/آب 2.12 مليون طن من الغاز المسال.

وجاءت قطر في المرتبة الثانية بإجمالي 1.55 مليون من الغاز المسال، وحلّت روسيا ثالثًا بإجمالي 743 ألف طن من الغاز المسال، تليها ماليزيا بـ651 ألف طن.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الصين من الغاز المسال في 2023 والأشهر الثمانية الأولى من 2024:

وجاءت 443 ألف طن من الولايات المتحدة، و257 ألفًا من إندونيسيا، و222 ألفًا من موزمبيق، و197 ألفًا من نيجيريا و156 ألفًا من بابوا غينيا الجديدة.

كما استوردت الصين شحنات صغيرة من بلجيكا وترينيداد وتوباغو وسنغافورة.

ولأول مرة من 11 شهرًا، تغيب سلطنة عُمان عن قائمة مصدري الغاز المسال إلى الصين، بعدما صدرت إلى الصين 204 آلاف طن في شهر يوليو/تموز (2024).

واردات الصين من الغاز

إجمالًا، وصل حجم واردات الصين من الغاز الطبيعي المنقول عبر الأنابيب والغاز المسال خلال شهر أغسطس/آب (2024) إلى 11.76 مليون طن، بدعم من انخفاض أسعار الغاز المسال في السوق العالمية.

وخلال المدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2024)، ارتفعت واردات الصين من الغاز المسال والمنقول عبر الأنابيب إلى 87.12 مليون طن بزيادة 12.3% على أساس سنوي.

وخلال عام 2023 بأكمله، استوردت الصين 119.9 مليون طن بزيادة 9.9% على أساس سنوي، وفق ما نقلته منصة “ناتشورال غاز وورلد” (naturalgasworld) نقلًا عن مصلحة الجمارك المحلية.

يُشار هنا إلى أن الصين ثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، بأكثر من 39 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023 المنصرم، كما ارتفع الإنتاج المحلي إلى 21.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في المتوسط.

هل تنخفض الواردات قريبًا؟

يشكّل الغاز المسال المنقول بحرًا نحو 60% من استهلاك الغاز في الصين، وتأتي بقية الإمدادات عبر الأنابيب من روسيا ودول وسط آسيا.

وتأتي معظم واردات الصين من الغاز المسال بموجب عقود طويلة الأجل من أستراليا وقطر والولايات المتحدة، وهي أكبر مصدري الغاز المسال في العالم.

وبما أن شحنات الغاز المسال المُشتراة من السوق الفورية هي أكثر الأنواع تكلفة، فمن المحتمل أن يتراجع حجم وارداتها خلال فصل الشتاء في ضوء زيادة حجم المخزونات، وفق تقديرات شركة “إي إن إن إنرجي هولدينغز ليمتد” (ENN Energy Holdings Ltd).

صهاريج تخزين الغاز المسال في الصين
صهاريج تخزين الغاز المسال في الصين – الصورة من صحيفة “تشاينا ديلي”

وبحسب مذكرة للشركة، سجلت واردات الغاز المسال الصينية انخفاضًا خلال الأشهر الأخيرة، وتوقفت عمليات الشراء بسبب ارتفاع الأسعار الآسيوية في أغسطس/آب (2024).

ومما يشير إلى احتمال تراجع الواردات أيضًا استمرار الاعتماد على الفحم والانتشار السريع لمصادر الطاقة المتجددة، وارتفاع الإنتاج المحلي من الغاز، مع انخفاض الطلب عليه بسبب ضعف الأداء الاقتصادي، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ.

وبدأت الصين مبكرًا الاستعداد لذروة الطلب خلال أشهر الشتاء بتخزين الغاز تحت الأرض في الكهوف، أو في آبار النفط القديمة.

وارتفعت نسبة الغاز الموجود داخل موقع التخزين “هوابي” الذي يلبي احتياجات العاصمة بكين إلى ملياري متر مكعب بنهاية أغسطس/آب، ما يمثّل 83% من المستهدف السنوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.