أثّر ارتفاع أسعار الخام وأعمال الصيانة بالمصافي مع تراجع هوامش التكرير، في حجم واردات الصين من النفط خلال شهر سبتمبر أيلول المنصرم (2024).
وبحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، واصلت الواردات انخفاضها على أساس سنوي (2024) بنسبة 0.6%، إلى 45.5 مليون طن بمعدل 10.7 مليون برميل يوميًا.
(طن النفط = 7.1 برميلًا).
وكشفت أحدث بيانات الإدارة العامة للجمارك ارتفاع واردات الصين (أكبر مستورد للخام في العالم) من النفط السعودي والماليزي، لكن انخفضت الشحنات القادمة من روسيا.
وسجلت واردات النفط خلال أول 9 أشهر من العام انخفاضًا بنسبة 3.1%، لكن على الناحية المقابلة ارتفعت صادرات المشتقات النفطية لأعلى مستوى منذ يونيو/حزيران.
واردات الصين من النفط خلال سبتمبر
تمثّل واردات الصين من النفط في سبتمبر/أيلول 2024 أدنى مستوى منذ شهر مايو/أيار من العام نفسه، وسجل شهر يونيو/حزيران أدنى انخفاض بنسبة 10.8%.
وبالمقارنة بشهر أغسطس/آب السابق (2024)، تنخفض الواردات في الشهر التاسع بنسبة 4.3% على أساس سنوي أو بمقدار 500 ألف برميل.
واصلت روسيا تصدُّرها قائمة أكبر مصدري النفط إلى الصين خلال سبتمبر/أيلول، تليها المملكة العربية السعودية وماليزيا على الترتيب، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتفصيليًا، انخفضت واردات النفط الروسي المنقول بحرًا أو عبر الأنابيب بنسبة 0.9% على أساس سنوي إلى 8.66 مليون طن، لكن على أساس شهري، تزيد واردات سبتمبر/أيلول بصورة طفيفة عن أغسطس/آب.
وخلال المدة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول، ارتفعت الواردات من النفط الروسي بنسبة 1.1% بدعم من مساعي مصافي التكرير الصينية لتعويض تراجع هوامش الأرباح بشراء شحنات موسكو الرخيصة، حسب منصة “بيزنس ريكوردر” (Business Recorder).
النفط السعودي والماليزي
ارتفعت واردات الصين من النفط السعودي خلال سبتمبر/أيلول (2024) بنسبة 1.3% إلى 7.3 مليون طن أو 1.72 مليون برميل يوميًا، لكن خلال أول 9 أشهر من العام، انخفضت الواردات بنسبة 10.8%.
كما ارتفعت واردات الصين من النفط الماليزي خلال سبتمبر/أيلول بنسبة 17.5%، بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وبلغ إجمالي واردات الصين من ماليزيا 6.12 مليون طن، بمعدل 1.44 مليون برميل يوميًا.
وخلال الأشهر الـ9 الأولى من العام، ارتفعت واردات الصين من ماليزيا بنسبة 22% على أساس سنوي إلى 49.29 مليون طن.
ولم تسجل بيانات الشهر التاسع وصول شحنات من النفط الإيراني أو الفنزويلي، لكن ماليزيا مركز ضخم لنقل الشحنات القادمة من البلدين الخاضعتين للعقوبات.
مصافي التكرير الصينية
جاء انخفاض واردات الصين من النفط خلال شهر سبتمبر/أيلول (2024) نتيجة لتراجع هوامش أرباح التكرير وموسم الصيانة الدورية وارتفاع أسعار النفط.
وقفز سعر برميل خام برنت بنحو 7% خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري جراء تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وانخفض أرباح هوامش التكرير الأسبوعية للمصافي الحكومية بنهاية سبتمبر/أيلول بنسبة 44% على أساس سنوي إلى 396 يوانًا للطن (56 دولارًا).
(اليوان الصيني =0.14 دولارًا أميركيًا).
وأغلقت مصافٍ تابعة لشركتي سينوبك وبتروتشاينا وحدات لإخضاعها للصيانة الدورية، بحسب وكالة بلومبرغ.
ورغم ذلك، من المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط خلال العام المقبل (2024) إلى أكثر من 300 ألف برميل يوميًا.
وخلال الربع الأخير من 2024، يتوقع المحلل في شركة استشارات الطاقة “إنرجي أسبكتس” (Energy Aspects) جياننان سون، ارتفاع واردات الصين من النفط إلى 11 مليون برميل يوميًا، بدعم من تشغيل مصفاة نفط عملاقة جديدة وزيادة المشتريات لتغذية احتياطي النفط الإستراتيجي.
وكانت منصة الطاقة المتخصصة قد رصدت في 20 سبتمبر/أيلول بدء تشغيل إحدى وحدتين بقدرة 200 ألف برميل يوميًا في مصفاة يولونغ بقاطعة شاندونغ الصينية، وسبق ذلك تكثيف المشتريات من روسيا.
صادرات المشتقات النفطية الصينية
ارتفعت صادرات المشتقات النفطية الصينية خلال سبتمبر/أيلول إلى 5.19 مليون طن، وفق تقرير لمنصة “إس آند بي غلوبال” (spglobal).
يمثّل ذلك أعلى مستوى للصادرات منذ يونيو/حزيران عندما صدّرت الصين 5.37 مليون طن، لكن على أساس سنوي تنخفض صادرات سبتمبر/أيلول بنسبة 4.5% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، كما يفوق ذلك توقعات سابقة بوصول حجم الصادرات إلى 4.48 مليون طن.
وارتفعت واردات المصافي المستقلة من النفط الخام في الشهر التاسع إلى مليون طن، لتسجل أعلى مستوى في 5 أشهر، وتزيد بنسبة 21% عن أغسطس/آب.
وخلال المدة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول، انخفضت صادرات الصين من المشتقات النفطية بنسبة 5.7% على أساس سنوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..