طالب وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بضرورة أن يخضع التحول إلى الطاقة الخضراء، لضوابط عملية وواقعية، لا سيما أن العام سيكون في حاجة إلى كل مصادر الطاقة خلال السنوات المقبلة.

وأوضح الوزير، خلال مشاركته اليوم الأحد 28 أبريل/نيسان (2024) في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، أنه لا توجد في الوقت الحالي وصفة جاهزة للتحول إلى الطاقة الخضراء على الجميع الامتثال لها.

ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن بلاده لا تمانع في عقد شراكات مع الجميع، إذ إنها مستعدة للعمل على نقل كل هذه الجزيئات، لا سيما الهيدروجين، في شكل أمونيا من خلال خطوط الأنابيب، ولكن هناك تحديات تواجه هذا الأمر، مؤكدًا التزام بلاده بإنتاج الهيدروجين، سواء كان من مصادر أحفورية أو متجددة.

العالم يحتاج كل المصادر

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن العالم عليه أن يكون محايدًا للألوان فيما يتعلق بموضوع الطاقة، لأنه سيكون في حاجة إليها جميعًا، وستكون جميع “الجزيئات” مطلوبة خلال المرحلة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وأشار إلى أن اللون الأخضر ليس أيديولوجية أو ديانة، لافتًا إلى أنه يشعر أحيانًا كما لو كانت هناك “محاكم تفتيش” تبحث في مدى وفاء الدول بتعهداتها، قبل أن يستطرد ضاحكًا: “إذا وجدوها غير مخلصة سيكون مصيرها جحيمًا هيدروكربونيًا دون هوادة”.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في المنتدى – الصورة من صفحة الوزارة في “إكس”

وأكد وزير الطاقة السعودي أن الوعي البيئي يقع في الوقت الحالي على عاتق الجميع، سواء هؤلاء الذين بدؤوا بالانفتاح عليه اليوم، أو من يخططون لتبنّيه في المستقبل، وذلك من أجل ضمان عدم الإخلال بالتطلعات المستقبلية للأجيال القادمة.

في السياق نفسه، طالب الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بضرورة النظر في جميع أنواع الطاقة والوقود الاصطناعي، مشيرًا إلى أن بلاده تؤمن بأهمية الميثان الاصطناعي، وتفتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المختلفة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح الوزير أن قطاع الطاقة يعمل على المستوى الوطني مع صندوق الاستثمارات وعملاقة النفط والغاز “أرامكو”، كما يعمل دوليًا مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول أخرى، لبناء نموذج أعمال ممكن لمصادر الطاقة النظيفة.

المنتدى الاقتصادي العالمي

خلال مشاركته في المنتدى، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تدعم الصفقة التي أُبرِمَت خلال قمة المناخ كوب 28 في دبي عام 2023، وفق ما نشره موقع “العربية” الناطق بالإنجليزية.

ولفت إلى أن هذه الصفقة تتيح للدول المجال لاتخاذ قرارها بشأن المسارات المناسبة للانتقال إلى مصادر أنظف للطاقة، معترفًا بأن تحدي الطاقة كبير للغاية، بينما الوعي البيئي أصبح واجبًا إنسانيًا.

وزير الطاقة السعودي

تستضيف مدينة الرياض، في المملكة العربية السعودية، اجتماعات المنتدى الاقتصادي لتعزيز الحوار بين قادة الفكر والاقتصاد، حول عدد كبير من الموضوعات التي تهم البلدان المشاركة، وفي مقدمتها الطاقة والأزمات البيئية ودور الفنون في المجتمع.

وقال وزير الطاقة السعودي، إن هناك قائمة حلول تخفض الانبعاثات الكربونية يمكن اعتماد أيٍّ منها، لا سيما أن نحو ملياري إنسان سيولدون في العالم خلال سنوات، وسيحتاجون إلى الطاقة.

وتساءل الأمير عبدالعزيز بن سلمان: “من سيصنع المواد التي تدخل في صناعة السيارات الكهربائية؟”، لافتًا إلى أنّ تغير المناخ أزمة يجب حلّها عالميًا وليس محليًا، لا سيما أن كثيرين حول العالم يعيشون في فقر الطاقة.

كما تناقش اجتماعات المنتدى ريادة الأعمال، وقضايا الذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، بالإضافة إلى الصحة العقلية، بخلاف توفيره فرصًا مناسبة للطلاب ورواد الأعمال والمهنيين الشباب للمناقشة والاستكشاف.

يشار إلى أن الاجتماعات الحالية للمنتدى الاقتصادي المفتوح يحضرها ما يصل إلى نحو 1000 مشارك، بينهم ما يزيد عن 20 رئيسًا ورئيس وزراء من مختلف الدول حول العالم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.