يا ترى ايه اللى بيحصل فى سوق صرف العملات الأجنبية؟ وايه الأخبار السارة اللى حصلت فى الساعات الأخيرة وبتقول ان فيه انفراجة كبيرة فى أزمة شح العملة الأجنبية؟
كلنا عارفين ان مصر بتعانى بقالها أكتر من سنتين من ازمة حادة فى العملات الأجنبية وتحديدا الدولار ودي واحدة من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية اللى اتسببت فى فجوة تمويلية كبية فى الموازنة العامة بسبب ارتفاع اسعار معظم السلع وتحديدا الحبوب والنفط والحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي بتبذل محاولات مضنية لحل الأزمة وتوفير سيولة دولارية تساهم فى استقرار سوق الصرف وحل أزمة العملة الصعبة
وفى الايام اللى فاتت تم الاعلان عن مجموعة من الأخبار السعيدة اللى بتقول ان فيه حاجة مهمة هتحصل الأيام الجاية فى ملف الدولار.
وأول الاخبار السعيدة كانت من مصلحة الضرايب اللى اعلنت ان إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها من بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو اللى فات بلغت 44 مليار دولار.. ووفقا لتصريحات رسمية لرئيس المصلحة مفيش حاليا أي بضائع متراكمة في الموانئ المصرية، باستثناء سيارات ذوي الهمم فقط.
وشملت الإفراجات جميع أنواع السلع خلال الفترة الماضية، لكن الأولوية كانت دايما للسلع الاستراتيجية.. وأفرجت مصلحة الجمارك عن 85 ألف سيارة من بداية 2024 ، منها 17 ألف سيارة للمعاقين، بخلاف 24 ألف سيارة ضمن مبادرة استيراد سيارات المصريين العاملين بالخارج.. وأفرجت مصر خلال العام الماضي عن 142 ألف سيارة، 48% منها للمعاقين (68 ألف سيارة)
الخبر السعيد التاني كان من البنك المركزي اللى اعلن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصر إلى 46.489 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي مقابل 46.384 مليار دولار بنهاية يونيو 2024 بزيادة قدرها 105 ملايين دولار .
وزي ما كلنا عارفين بيتكون الاحتياطى الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، بتشمل الدولار الأمريكى والعملة الأوروبية الموحدة اليورو، والجنيه الإسترلينى والين الياباني واليوان الصيني، وهى نسبة توزع حيازات مصر منها على أساس أسعار الصرف لتلك العملات ومدى استقرارها فى الأسواق الدولية، وبتتغير حسب خطة موضوعة من قبل مسؤولي البنك المركزى المصرى.
والوظيفة الرئيسية للاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بمكوناته من الدهب والعملات الدولية المختلفة، هى توفير السلع الأساسية وسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، فى الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرة للعملة الصعبة.
ومن الأخبار السعيدة كمان الكلام اللى أعلنه وزير المالية احمد كجوك واللى أكد فيه ان الحكومة بتستهدف جمع 2 مليار دولار من برنامج الطروحات العام المالي الجاري .. بالاضافة كمان الى صفقات استثمارية كبرى هيتم الاعلان عنه خلال الشهور الجاية وهتدخل للبلد مليارات الدولارات بنفس طريقة صفقة رأس الحكمة
وكل العوائد الدولارية دي هتساهم فى استقرار سوق صرف الدولار مقابل الجنيه وهتؤدي حتما الى انخفاض سعر العملة الأمريكية فى البنوك وشركات الصرافة