ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز (2024)، مع تراجع مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.
وينتظر المستثمرون تعليقات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وكذلك بيانات الوظائف في البلاد، للحصول على مزيد من الأدلة بشأن توقعات أسعار الفائدة.
كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 1 يوليو/تموز على تراجع، مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية، وسط ترقّب تصريحات وبيانات أميركية.
وحقّق المعدن النفيس في الربع الثاني من العام الجاري ثالث مكاسب ربع سنوية على التوالي بأكثر من 4%، بعد بيانات التضخم الأميركية، التي عزّزت توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة هامشية 0.08%، أو ما يعادل 1.8 دولارًا، لتصل إلى 2340.7 دولارًا للأوقية.
في المقابل تراجعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.08% عند 2330 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
كما انخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.20% إلى 29.39 دولارًا للأوقية، في حين تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.03%، عند 981.63 دولارًا للأوقية، وارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.20%، ليسجل 985.29 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.01%، عند 105.89 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
لقي مؤشر الدولار دعمًا من ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، مما حدَّ من مكاسب أسعار الذهب.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر مايو/أيار أمس الإثنين، إذ أرجع المحللون هذه الخطوة إلى توقعات بفوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة، ورفع الرسوم الجمركية، والاقتراض الحكومي.
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، كلفن وونغ، إنه من أجل أن تكسر أسعار الذهب النطاق الحالي، فإن السوق بحاجة إلى رؤية المزيد من نقاط البيانات الضعيفة التي تزيد من احتمال خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول.
تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل التكلفة البديلة لحيازة الذهب ذي العائد الصفري.
وسوف يبحث المتداولون عن إشارات بشأن خفض أسعار الفائدة عندما يتحدث باول في وقت لاحق من اليوم، ومن بين البيانات الأخرى التي ستركّز عليها أنظارهم مؤشر التوظيف في القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريدات، ومحاضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره يوم الأربعاء، فضلًا عن تقرير الوظائف غير الزراعية، المقرر صدوره يوم الجمعة.
انكمش قطاع التصنيع في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، في حين أشار انخفاض مقياس الأسعار التي تدفعها المصانع مقابل المدخلات إلى أن التضخم قد يستمر في التراجع.
على نحو منفصل، قال محللون في سيتي غروب، إنهم يتوقعون ارتفاع الطلب على الاستثمار في الذهب لاستيعاب كل إمدادات المناجم تقريبًا على مدى الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، لكنهم أضافوا أن الخطر الرئيس الذي يهدد توقعاتهم الصعودية هو أن يكون الطلب على التجزئة في الصين أقل من المتوقع، بسبب حصص الواردات.
وأضافوا في مذكرة: “إن ضعف الطلب من جانب المصارف المركزية أو تأخير قيام الاحتياطي الفيدرالي بتطبيع أسعار الفائدة يشكّلان أيضًا مخاطر على نظرية الطلب القوي للاستثمار”، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضُا..