اقرأ في هذا المقال
- طوّر الاتحاد الأوروبي حزمًا تحفيزية لدعم نشر السيارات الكهربائية
- ما يزال نمو استعمال السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي محدودًا
- تعرقل التكاليف والبنية التحتية للشحن انتشار السيارات الكهربائية في التكتل
- لم يكن لدى الاتحاد الأوروبي سوى 632 ألفًا و390 محطة شحن عاملة في عام 2023
- زادت حصة المركبات الكهربائية في دول التكتل بنسبة 0.4% سنويًا بين عامي 2017 و2022
تعوّل بلدان الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية في تسريع جهود إزالة الانبعاثات من قطاع النقل، وتحقيق الأهداف المناخية للتكتل.
وتتنامى توجهات عمالقة صناعة السيارات في أوروبا نحو تبنّي المركبات الكهربائية التي يُنظَر إليها على أنها الحل السحري للقضاء على الانبعاثات الكربونية المُسببة للاحترار العالمي.
وطوّرت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حزمًا متنوعة من الدعم والمزايا الضريبية والحوافز لدعم استعمال السيارات الكهربائية ونشر البنية التحتية للشحن ذات الصلة.
لكن وعلى الرغم من التقدم المُحرَز فما يزال نشر المركبات النظيفة محدودًا، بسبب ارتفاع التكاليف الأولية والبنية الأساسية غير الكافية لإعادة الشحن؛ ما يَنتُج عنه تقدم غير متكافئ في استعمال تلك التقنيات النظيفة في دول التكتل، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
التقدم يتسارع.. ولكن
تتسارع وتيرة استعمال السيارات الكهربائية داخل بلدان الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة حصتها في أسطول المركبات الثقيلة والخفيفة بنحو 60%، و140% على الترتيب خلال المدة بين عامي 2017 و2022، وفق ما ورد في نتائج تقرير حديث نشره المرصد الأوروبي للحياد المناخي، المعروف اختصارًا بـ”إي سي إن أو” (ECNO)، التابع للاتحاد الأوروبي.
وزاد إجمالي عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في دول التكتل بأعلى من 190% سنويًا خلال المدة بين عامي 2018 و2023.
وعلى الرغم من النمو الحقيقي في نشر السيارات منخفضة الانبعاثات والبنية التحتية للشحن، فما تزال وتيرة التقدم منخفضة جدًا، بحسب التقرير.
ولكي يُنجِز الاتحاد الأوروبي تحول الطاقة يتعيّن أن تمثّل السيارات الكهربائية ما نسبته 99% من إجمالي سيارات الركاب الخفيفة، و70% من إجمالي السيارات الثقيلة بحلول أواسط القرن الحالي (2050)، وفق تقديرات صادرة عن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في عام 2020.
ولتحقيق ذلك يتعيّن أن تتسارع الزيادة السنوية في انتشار المركبات الكهربائية بواقع 8 مرات بالنسبة إلى سيارات الركاب، وبواقع 444 مرة بالنسبة إلى المركبات الثقيلة.
وبينما مثّلت المركبات الكهربائية 21.6% من تسجيلات سيارات الركاب الجديدة في عام 2022، صعودًا بنحو 20% من عام 2018، ما تزال تلك الحصة تزداد بوتيرة بطيئة للغاية، بما لا يسمح بالوصول إلى مستهدف مبيعات مركبات الركاب الجديدة حيادية الكربون بحلول عام 2035.
إلى جانب ذلك تشهد شبكة شحن السيارات الكهربائية داخل الاتحاد الأوروبي توسعًا في الوقت الراهن، وإن كانت تتطور ببطء، بما لا يتوافق مع الأهداف المناخية لدول التكتل.
ويتعيّن أن تزيد وتيرة التقدم المُحرَز في نشر نقاط شحن المركبات الكهربائية بواقع 4 مرات تقريبًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
توصيات
بمقدور الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توسيع السياسات المالية التي تجعل السيارات الكهربائية ذات تكلفة تنافسية؛ ما يُسهِم في تحسين القدرة على تحمل تكاليف شراء تلك المركبات النظيفة.
كما يمكن للاتحاد الأوروبي التشجيع على ممارسات جيدة بشأن السياسة المالية، لضمان وصول متكافئ إلى السيارات الكهربائية عبر البلدان، إلى جانب استحداث سياسات إضافية لدعم التطوير المتسارع ونشر المركبات الكهربائية الثقيلة.
ويرى التقرير أن السياسات المطبقة على مستوى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء قادرة على تحفيز إنتاج مركبات كهربائية أكثر كفاءة وأصغر حجمًا وبأسعار ميسورة.
ويتعيّن أن تمثّل المركبات الكهربائية 99% من إجمالي حصة سيارات الركاب بحلول أواسط القرن الحالي (2050)، وفق إحصاءات المفوضية الأوروبية المنشورة في عام 2020.
وفي عام 2022، لامست حصة السيارات الكهربائية 2.3% فقط من إجمالي سيارات الركاب، وكانت الزيادة بطيئة للغاية، وبين عامي 2017 و2022، زادت حصة المركبات الكهربائية بنسبة 0.4% سنويًا.
ولتحقيق حصة نسبتها 99% من السيارات الكهربائية بحلول عام 2050، يجب أن تكون الزيادة السنوية في حصة المركبات الكهربائية أسرع بواقع 8 مرات على الأقل.
نمو 10 أضعاف
نما أسطول المركبات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بأكثر من 10 أضعاف خلال 5 سنوات فقط، وفق بيانات صادرة عن المرصد الأوروبي للوقود البديل، المعروف اختصارًا بـ”إي إيه إف أو” (EAFO).
واستأثرت ألمانيا بأكبر عدد من السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي، بواقع نحو 2.4 مليون مركبة، بحسب أرقام “إي إيه إف أو”.
ومن بين دول التكتل -أيضًا- حظيت السويد بنمو كبير في انتشار المركبات الكهربائية التي مثلت 12.6% من إجمالي سيارات الركاب في عام 2023.
وشكّلت حصة السيارات الكهربائية في لوكسمبورغ والدنمارك قرابة 9.4%، في كل منهما، من إجمالي سيارات الركاب في العام نفسه، في حين استقرت النسبة عند نحو 7.9% في هولندا.
محطات الشحن
نما العدد الإجمالي لنقاط شحن المركبات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي بأعلى من 190% خلال المدة بين عامي 2018 و2023، بحسب أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ووفق تقييم المفوضية الأوروبية يحتاج التكتل إلى 16 مليونًا و268 ألفًا و705 محطات شحن بحلول عام 2050، بما يتوافق مع أهداف الحياد الكربوني للاتحاد الأوروبي.
وفي العام الماضي (2023) لم يكن لدى الاتحاد الأوروبي سوى 632 ألفًا و390 محطة شحن عاملة، وللوصول إلى العدد المُستهدَف، يتعين تسريع وتيرة التقدم في بناء تلك المحطات بواقع 4 أضعاف مقارنةً بالمعدل الحالي.
وتحل هولندا في المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد نقاط الشحن المنتشرة في البلاد، التي تصل إلى قرابة 300 لكل 100 ألف مواطن، في مقابل 92 نقطة شحن في المتوسط في باقي الدول الأوروبية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..