تعتزم مصر استئناف خطة قطع الكهرباء بدءًا من منتصف سبتمبر/أيلول (2024)، بعد انتهاء فصل الصيف، وخطة الحكومة الطارئة لمواجهة تخفيف الأحمال.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): “كما وعدنا سنعمل على قدم وساق بعد أشهر الصيف على التقليل من مدة تخفيف الأحمال حتى الوصول إلى حل نهائي للأزمة قبل نهاية العام الجاري”.
وأعلن مدبولي وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال (قطع الكهرباء في مصر)، على مستوى جميع المحافظات، بدءًا من يوم الأحد المقبل 21 يوليو/تموز.
وأشار إلى أنه على مدار الأسبوع كان يتابع باستمرار تأمين إمدادات الوقود إلى محطات الكهرباء، ووصول شحنات الديزل والغاز في توقيتاتها، وبالتالي كان القرار بوقف خطة تخفيف الأحمال بدءًا من الأسبوع المقبل.
قطع الكهرباء في مصر
قال مدبولي إن بلاده استوردت شحنات كبيرة من الوقود لتجاوز أزمة قطع الكهرباء وإنهاء معاناة المواطن، بسبب درجات الحرارة العالية غير المسبوقة التي يواجهها في الصيف.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه كان هناك وعد بإيقاف خطة تخفيف الأحمال في الأسبوع الثالث من شهر يوليو/تموز الجاري، واستوردنا كميات كبيرة من الوقود تمكننا من إنهاء الأزمة.
وأشار إلى أن الشحنات وصلت في توقيتاتها، وبدءًا من الأحد المقبل، سيجري إيقاف خطة تخفيف الأحمال حتى منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يجري إنهاء الأزمة بالكامل بحلول نهاية العام.
وأضاف أن تخفيف الأحمال يعني انتهاء فكرة الجداول، ومن الوارد حدوث مشكلة في منطقة ما نتيجة لظروف معينة، لذا قد نجد هناك قطعًا للكهرباء في منطقة بسبب مشكلة فنية في محول.
وأوضح أن مجلس الوزراء اليوم ناقش عددًا من الملفات المهمة، ومنها أزمة تخفيف الأحمال، معلنا إيقاف خطة التخفيف خلال فترة الصيف بداية من الأحد المقبل، ولكن من الوارد أن يحدث مشكلة فى منطقة ما بسبب مشكلة فنية، وهذا أمر يحدث في كل دول العالم.
صيف 2025
أكد مدبولي أن الحكومة وضعت سيناريو بعدم تكرار انقطاع الكهرباء الصيف المقبل، قائلًا: “أعيننا على الصيف المقبل”.
وقال مدبولي: “جرى وضع سيناريو الصيف المقبل 2025، وطلبت من الوزراء تقديراتنا للفجوة خلاله، ووضعنا خطة لإدخال الطاقة المتجددة، وسنبدأ تسريع تنفيذ المشروعات لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل احتياجاتنا لاستيراد المحروقات (سواء الغاز أو المازوت)”.
وأكد أن الحكومة تستهدف إضافة 4 غيغاواط إلى شبكة الكهرباء، بالاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال مشروعات قيد التنفيذ.
وقال إن المدة المقبلة ستشهد سرعة توطين الصناعات للطاقة الجديدة والمتجددة، بالتزامن مع المشروعات الضخمة التي تعتزم مصر تنفيذها خلال السنوات المقبلة.
وشدد على أهمية الاستمرار في خطط الترشيد للجهات الحكومية، أو المواطنين، من أجل توفير المبالغ المالية التي يجري دفعها لتأمين شحنات الغاز والمازوت.
وأشار إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية تجاوز معدل الاستهلاك اليومي 37.5 غيغاواط، بزيادة أكثر من 12% عن العام السابق.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..