انخفض الجنيه الاسترليني اليوم الخميس، لكنه لا يزال يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي رابع مقابل الدولار، بعد جولة أخرى من البيانات البريطانية التي غذت وجهة النظر القائلة بأن بنك إنجلترا قد لا يكون لديه مجال كبير لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في أغسطس.
وأظهرت بيانات رسمية في المملكة المتحدة أن متوسط الدخل الأسبوعي باستثناء المكافآت – وهو مقياس رئيسي لضغط التضخم لبنك إنجلترا – ارتفع بنسبة 5.7٪ في الأشهر الثلاثة حتى نهاية مايو مقارنة بالعام السابق، وذلك تمشيا مع متوسط التوقعات.
وانخفض الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات بنسبة 0.1% إلى 1.2995 دولار، بعد أن تم تداوله عند أعلى مستوى في الجلسة عند 1.30125 دولار مباشرة قبل أرقام نمو الأجور.
وأمس الأربعاء، أظهر تقرير أسعار المستهلك الشهري أن التضخم في قطاع الخدمات، وهو أحد المجالات الأخرى التي تثير قلق بنك إنجلترا، استقر عند 5.7%، في حين ظل التضخم الرئيسي عند 2%.
كما أن النمو الاقتصادي آخذ في الارتفاع حيث أظهر تقرير صدر في 11 يوليو أن إجمالي الناتج المحلي البريطاني ارتفع بنسبة 0.4% في مايو، بعد نمو صفر في أبريل، وهو ما يتجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%.
وتعلق أسواق العقود الآجلة فرصة بنسبة 40% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5.0% عندما يجتمع بنك إنجلترا في الأول من أغسطس، بانخفاض من 50% في بداية الأسبوع ومن 60% في بداية يوليو.
وتجاوز الجنيه الاسترليني علامة 1.30 دولار للمرة الأولى منذ يوليو من العام الماضي يوم الأربعاء وارتفع بنسبة 2.1% حتى الآن هذا العام مقابل الدولار، مما يجعله العملة الرئيسية الأفضل أداءً لعام 2024، بعد ارتفاعه بنسبة 5.3% العام الماضي.
وفي عام 2023، خسر الجنيه الإسترليني الصدارة أمام الفرنك السويسري، الذي ارتفع بنسبة 9٪. لكن تلك العملة تعرضت لضغوط لا هوادة فيها هذا العام، حيث خسرت 5% من قيمتها.
ويعزى جزء كبير من قوة الجنيه الاسترليني إلى ضعف الدولار، حيث يحسب المستثمرون احتمال انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية الذي قد يتحقق في وقت مبكر من سبتمبر.
على مدى الأشهر الستة المقبلة، يراهن المتداولون على انخفاض أسعار الفائدة في المملكة المتحدة إلى حوالي 4.60%، مقارنة بتقديرات تتراوح بين 4.25% و4.75% في الولايات المتحدة وأعلى من 4.55% المتوقعة في نيوزيلندا، التي تعد حاليًا موطنًا لأعلى المعدلات عبر مجموعة العشرة. .
ومن خلال عدسة اليورو، يتبين أن قوة الجنيه الاسترليني واضحة، وارتفع الجنيه ثلاثة بالمئة في 2024 مقابل اليورو إلى أقوى مستوياته في نحو عامين.