قفزت معدلات توليد كهرباء الطاقة المتجددة في الهند، خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة الطاقة الشمسية التي نمت بنسبة 2733.3%، منذ عام 2014 حتى 2024.

وارتفعت سعة الطاقة المتجددة في البلاد من 76 غيغاواط في 2014 إلى 195 غيغاواط في 2024، بنسبة زيادة 156.6%، وفق وزير الاتحاد لشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والطاقة المتجددة برالهاد جوشي.

جاءت تصريحات جوشي في أثناء افتتاح وحدة لإنتاج الهيدروجين في منطقة “دودابالابور” في كارناتكا، إذ أكّد خلال إطلاق وحدة التحليل الكهربائي “أوهميوم” أن بلاده ستقود نمو صناعة الهيدروجين الأخضر العالمية.

وأشار إلى أن الطاقة الشمسية في الهند زادت من 3 غيغاواط في 2014 إلى أكثر من 85 غيغاواط في 2024، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتبرز الطاقة الشمسية في الهند بوصفها من أكثر قطاعات الطاقة المتجددة نموًا، وسجلت في الربع الأول من العام الجاري (2024) إضافات جديدة تبلغ 9.5 غيغاواط، وهو أعلى مستوى فصلي على الإطلاق.

الطاقة الشمسية في الهند

قال وزير الاتحاد لشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والطاقة المتجددة برالهاد جوشي، إن سعة الطاقة الشمسية في الهند ارتفعت بما يقارب 3 آلاف بالمئة خلال العقد الأخير، بينما نمت طاقة الرياح في المدة ذاتها بنسبة 119%، إذ زادت من 21 غيغاواط في 2014 إلى 46 غيغاواط في 2024.

وافتتح الوزير وحدة تحليل كهربائي لإنتاج الهيدروجين بسعة 2 غيغاواط، ما يعزز من إنتاجية الطاقة المتجددة في البلاد، وفق تعبيره، حسبما ذكرت صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد”، أمس السبت 20 يوليو/تموز 2024.

ويرى جوشي أن الوحدة الجديدة لإنتاج الهيدروجين ستسهم في تحقيق أمن الطاقة، وستخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتساعد على التكامل بين الطاقة الشمسية في الهند مع طاقة الرياح.

وقال: “إن صناعة التحليل الكهربائي المحلية ستعمل على تعزيز الإمدادات بصورة مستمرة، وستخفض الاعتماد على الواردات، وستدعم استقلال الطاقة في البلاد”.

ويُعدّ المشروع الجديد إحدى خطوات تنفيذ خطة الهيدروجين الأخضر الوطنية المعروفة باسم “ناشيونال غرين هيدروجين ميشن” التي تستهدف وضع الهند بوصفها مركزًا عالميًا لإنتاج هذا الوقود الأخضر وتصديره واستعماله.

وعلّق على ذلك قائلًا: “إن مستقبل الهيدروجين الأخضر واعد بصورة غير محدودة، ويستطيع أن يحقق الحياد الكربوني في قطاعات مثل النقل والصلب ومجالات أخرى من الصناعات الثقيلة”.

وسلّط جوشي الضوء على الحوافز الحكومية لصناعة الهيدروجين الأخضر حتى عام 2030، مقدّرًا حجم قدرة التحليل الكهربائي المتوقعة حتى نهاية العقد الحالي بين 60 غيغاواط و 100 غيغاواط.

وقال جوشي: “التزمت الحكومة بتشجيع هذا القطاع لتلبية الطلب المحلي، ولتصبح الهند مصدرًا موثوقًا على المستوى العالمي لإمدادات الهيدروجين الأخضر”.

10 شركات فائزة

فازت 10 شركات بمشروعات مناقصة إنتاج الهيدروجين الأخضر في الهند، وفق وزير الاتحاد لشؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام والطاقة المتجددة، برالهاد جوشي.

وتبلغ سعة المشروعات التي فازت بها الشركات 4.12 ألف طن سنويًا، وأكد الوزير ضرورة التعجيل بتنفيذ تلك المشروعات لتحقيق خطط ومستهدفات الطاقة المتجددة في البلاد.

الطاقة المتجددة في الهند

ورغم أن حديث الوزير يركّز على الهيدروجين الأخضر، فإن الطاقة الشمسية لها دور كبير بمشروعات الطاقة المتجددة في الهند.

وتشير بيانات حكومية إلى أن قدرة الطاقة الشمسية المركبة في الهند قد تضاعفت من 40.1 غيغاواط في العام المالي المنتهي في مارس/آذار 2021.

وتشكّل الطاقة الشمسية -حاليًا- 18.5% من إجمالي قدرات الكهرباء المركبة، و43% من كل قدرات الطاقة المتجددة.

وتستهدف الهند خفض كثافة الكربون في اقتصاد البلاد بأقلّ من 45% بحلول 2030، مقارنة بعام 2005، والنزول بإجمالي الانبعاثات المتوقعة بمقدار مليار طن متري حتى 2030.

كما تخطط لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، وزيادة القدرة المركبة للطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط، لتحتلّ 50% من قدرات توليد الكهرباء بحلول عام 2030، إذ تمتلك إمكانًا لتوليد ما يصل إلى 750 غيغاواط من الكهرباء من الطاقة الشمسية بمفردها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.