انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 25 يوليو/تموز (2024)، وسط مؤشرات على تراجع الطلب، وبوادر اقتراب انتهاء أزمة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
إذ طغت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط؛ على مكاسب الجلسة السابقة بعد تراجع المخزونات الأميركية.
وانخفضت مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي في الأسبوع السابق، ما يعكس الطلب المطّرد لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الأربعاء 24 يوليو/تموز على ارتفاع بنحو 1%، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الجلسات الـ3 الماضية، وسط مؤشرات بزيادة الطلب.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:57 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:57 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.69%، لتصل إلى 81.15 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.76%، إلى 77 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 6 أسابيع يوم الثلاثاء، وأُغلِق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ 9 يونيو/حزيران، بالتزامن مع تقدّم محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ضمن خطة حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار، وتوسطت فيها مصر وقطر.
تحليل أسعار النفط
أغلق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) على ارتفاع يوم الأربعاء، لينهيا 3 جلسات متتالية من الانخفاض، بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بتراجع 1.6 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 5.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 400 ألف؛ إذ أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت بمقدار 2.8 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 250 ألف برميل.
وقال رئيس وحدة “إن إس تريدينغ” التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: “على الرغم من تراجع مخزونات الخام والبنزين الأميركية، ظل المستثمرون يشعرون بالقلق بشأن ضعف الطلب في الصين، وزادت التوقعات بإحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة من الضغوط”.
واتجهت واردات الصين من النفط وتشغيل مصافي التكرير خلال العام الجاري إلى الانخفاض عما كانت عليه في عام 2023، بسبب ضعف الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي، وفقًا لبيانات حكومية.
وأضاف كيكوكاوا أن تراجع أسواق الأسهم الأميركية أدى أيضًا إلى انخفاض شهية المتداولين للمخاطرة؛ إذ أنهت جميع المؤشرات الرئيسة الثلاثة في وول ستريت يوم الأربعاء على انخفاض.
وفي الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بموجب خطة حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار وتوسطت فيها مصر وقطر، زخمًا خلال الشهر الماضي.
ورسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الخطوط العريضة الغامضة لخطة إنهاء الحرب في غزة، في خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأميركي، وروّج لتحالف مستقبلي محتمل بين إسرائيل وحلفاء أميركا العرب.
وقال محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: “إذا تقدّمت محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، واستمرت الأسهم الأميركية في الانخفاض، وظل الاقتصاد الصيني بطيئا، فقد تنخفض أسعار النفط إلى مستويات أوائل يونيو/حزيران”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوضوح بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية مفقود، حسبما قالت المحللة في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا، التي لا تتوقع طلبًا قويًا، نظرًا إلى أن التعافي الاقتصادي في الصين كان ضعيفًا.
ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين؛ إذ يستدعي الطلب الاستهلاكي الأميركي المرن اتباع نهج حذر على الرغم من تراجع التضخم.
وينبغي أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك النفط.
وفي كندا، تشتعل مئات حرائق الغابات في المقاطعات الغربية من كولومبيا البريطانية وألبرتا، بما في ذلك منطقة فورت ماكموري، مركز الرمال النفطية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..