انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 30 يوليو/تموز (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من تراجع الطلب.

وأثارت بيانات اقتصادية القلق بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في حين تجاهلت السوق مخاطر تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الإثنين 30 يوليو/تموز انخفضت أسعار 2% لتواصل الخسائر الممتدة منذ الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.

وسجلت أسواق النفط الأسبوع الماضي خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، إذ انخفض الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنحو 1.8% لكل منهما.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.30%، لتصل إلى 79.54 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.34%، لتصل إلى 75.55 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

انخفضت أسعار النفط في الجلسة السابقة بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن ردها على هجوم صاروخي لحزب الله على مرتفعات الجولان يوم السبت سيكون محسوبًا لتجنب جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.

وتعزز ذلك من خلال الجهود الدبلوماسية الأميركية، لتقييد الرد الإسرائيلي ومنعها من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو أي بنية تحتية مدنية رئيسة.

زوارق تساعد ناقلة نفط غلى تفريغ حمولتها بأحد المواني الصينية – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

هزت مجموعة من الأخبار الاقتصادية المخيبة للآمال الصادرة من الصين الأسواق مؤخرًا، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أمس الإثنين أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش على الأرجح للشهر الثالث في يوليو/تموز.

وفي يوم الإثنين أيضًا، خفض سيتي بنك توقعات النمو في الصين إلى 4.8% من 5% بعد أن جاء نمو البلاد في الربع الثاني أقل من تقديرات المحللين، مشيرًا إلى أن النشاط الاقتصادي تراجع أكثر في يوليو/تموز.

وقال كبير المحللين في إل سي إي جل أويل ريسيرش (LSEG Oil Resarch)، إمريل جميل: “نعتقد أن السوق لديها ميل هبوطي أقوى على المدى القصير، متأثرًة باستمرار ضعف الطلب المحلي من الصين، فضلًا عن احتمال استعادة الإنتاج من قبل بعض أعضاء أوبك+ في الربع الرابع”.

وأضاف جميل: “التوترات الجمركية مع أوروبا والولايات المتحدة ستؤثر أيضًا على الطلب الصيني على الخام في المستقبل”.

وتترقب السوق الاجتماع القادم لأعلى هيئة لصنع القرار في الصين، المكتب السياسي، والذي من المتوقع أن يعقد هذا الأسبوع، والذي قد يؤدي إلى مزيد من دعم السياسة الاقتصادية.

لكن التوقعات أصبحت محدودة بعد أن أكدت الجلسة الثالثة، وهي اجتماع سياسي رئيس في منتصف يوليو/تموز، إلى حد كبير على أهداف السياسة الاقتصادية الحالية وفشلت في رفع معنويات السوق.

وفي فنزويلا، قالت المعارضة إنها فازت بنسبة 73% من الأصوات، على الرغم من إعلان الهيئة الانتخابية الوطنية فوز الرئيس الحالي نيكولاس مادورو في الانتخابات، مما منحه فترة ولاية ثالثة.

وقال محللو إيه إن زد (ANZ): “فوز نيكولاس مادورو في الانتخابات الفنزويلية الأخيرة يمثل رياحًا معاكسة للإمدادات العالمية، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشديد العقوبات الأميركية”، مقدرين أن ذلك قد يخفض صادرات فنزويلا بمقدار 100 ألف إلى 120 ألف برميل يوميًا.

وألقت الحكومات في واشنطن وأماكن أخرى بظلال من الشك على النتائج ودعت إلى مراجعة كاملة للأصوات، وتجمع المتظاهرون في البلدات والمدن في جميع أنحاء فنزويلا أمس الإثنين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.