أعلن مسؤول حكومي كبير موعد بدء أعمال البناء والإنتاج من محطة جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، لتُضاف إلى “كوبرغ” الوحيدة بالقارة السمراء على أراضي جنوب أفريقيا.

وتخطط كينيا لبناء أول محطة طاقة نووية بقدرة ألف ميغاواط وكذا مفاعل أبحاث نووي، ضمن مساعيها لتحقيق الريادة المناخية عبر خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري.

وتهمين مصادر الطاقة النظيفة على مزيج توليد الكهرباء بالدولة الواقعة في شرق أفريقيا؛ حيث تشكّل الطاقة الحرارية الأرضية والكهرومائية بالإضافة إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية نسبة 90% من الإنتاج.

كما وضع الرئيس وليام روتو هدف رفع نسبة توليد الكهرباء من مصادر نظيفة إلى 100% بحلول نهاية العقد الجاري في عام 2030.

حلم الطاقة النووية في كينيا

من المقرر بناء أول محطة نووية على سواحل كينيا المطلة على المحيط الهادي، باستثمارات قُدرت بنصف مليار شل كيني (3.9 مليار دولار أميركي).

(شل كيني= 0.0078 دولارًا).

وأكد سكرتير رئيس مجلس الوزراء موساليا مودافادي موعد بدء البناء بالمحطة النووية في عام 2027، على أن يبدأ الإنتاج في عام 2034.

سكرتير رئيس مجلس الوزراء الكيني موساليا مودافادي- الصورة من “theinformer”

كما توقع مودافادي بدء تشغيل أول مفاعل نووي للأغراض البحثية في مطلع العقد المقبل أيضًا، وفق تقرير لمنصة “كابيتال إف إم” (capital fm).

سيُقام المفاعل على مساحة 65 فدانًا في مدينة كونزا تكنوبوليس، وسيوفر النظائر المشعة الطبية اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية.

وجاءت التصريحات خلال اجتماع مع المدير العام لوكالة الطاقة النووية (NEA) ويليام ماغوود، حيث أكد المسؤول الكيني على الدور الحيوي للتعاون بين الجانبين في تنفيذ البرنامج النووي والإسهام في مساعي الرخاء والاستدامة.

وبعدما حصلت على الضوء الأخضر في 2021 من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء المحطة النووية، كشف كينيا عن إجراءات عطاءات بمشاركة عالمية خلال المدة بين عامي 2026 و2027.

يأتي ذلك في إطار خطة طموحة لتقليل انبعاثات الكربون وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيقًا لإستراتيجية الطاقة المستدامة والاعتماد على إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة ومنها النووية.

اهتمام نووي

تقترب كينيا من استضافة الدورة الثانية للقمة النووية الأميركية الأفريقية بين يومي 27 و30 أغسطس/آب الجاري (2024).

وتستهدف القمة التي سبق أن عُقدت للمرة الأولى في غانا، تقييم استعداد البلدان الأفريقية لاعتماد تقنيات الطاقة النووية، وتبديد المخاوف بشأنها، وتعزيز أواصر العلاقات القائمة وبناء أخرى جديدة لتدعم التعاون بالقطاع.

وتشير بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن أفريقيا تحتضن ثُلث الدول التي تقدمت بطلبات لبناء مفاعلات نووية.

يؤكد ذلك الاهتمام المتزايد داخل القارة السمراء بالطاقة النووية لبناء ثان المحطات النووية بعد جنوب أفريقيا التي تدير مفاعلين نوويين منذ أكثر من 30 عامًا.

محطة كوبرغ النووية في جنوب أفريقيا
محطة كوبرغ النووية في جنوب أفريقيا- الصورة من “engineeringnews”

وأبرمت رواندا اتفاقًا مع شركة كندية ألمانية لبناء مفاعل نووي تجريبي لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

كما أعلنت غانا في مايو/أيار (2024)، اختيار الشركة أو مجموعة الشركات المطورة لأول محطة طاقة نووية على أراضيها في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل (2024).

معارضة محلية

يواجه المشروع النووي الكيني معارضة بين السكان والنشطاء المحليين، وهو ما يضيف إلى عوامل مثل ارتفاع تكاليف الإنشاء والصيانة والمخاوف بشأن السلامة والتأخيرات.

وطالب تحالف كيني مناهض للطاقة النووية الحكومة بالتركيز على الطاقة المتجددة لأنها أكثر أمانًا ونظافة واستدامة، بدلًا من الطاقة النووية التي “تعرّض أرواح وقوقت مواطنينًا للخطر”.

كما أعرب السكان في منطقة كيليفي حيث سيكون موقع بناء أول محطة نووية في كينيا عن قلقهم إزاء الأثر البيئي للمشروع في المنطقة التي تُعد مقصدًا للسياح والتي تعاني في الوقت نفسه من التلوث البلاستيكي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.