احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة بقائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب (2024)؛ إذ تمكّنت شركات الدولة المتخصصة في تقنيات الطاقة النظيفة من اقتناص 3 صفقات، وذلك حسب التقرير الشهري لمنصة الطاقة المتخصصة، ومقرها واشنطن..
وتعد الطاقة المتجددة؛ بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر المنتج منها، فرس رهان بالنسبة لكثير من دول العالم الباحثة عن مصادر إضافية لتوليد الكهرباء، لا تنتج انبعاثات تفاقم أزمة تغير المناخ.
يشار إلى أن الهيدروجين الأخضر ينتج من خلال مصادر الطاقة المتجددة، عن طريق التحليل الكهربائي للماء، في حين أن هناك أنواعًا أخرى من الهيدروجين أقل نظافة؛ لاعتمادها على مصادر طاقة أخرى؛ من بينها الغاز والفحم والطاقة النووية.
وتتضمّن قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب، التي تعدها منصة الطاقة، 4 صفقات إماراتية؛ أبرزها كانت في مصر واليمن وإسبانيا، بالإضافة إلى صفقة عملاقة لتمويل نشاط الهيدروجين الأخضر في أستراليا.
مشروع طاقة رياح في مصر
قادت شركة مصدر الإماراتية تحالفًا لتنفيذ عدد من مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، لتدخل قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب 2024، من أوسع أبوابها، بقيادتها تحقيق هدف زيادة نسبة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة المصري، ودعم مساعي القاهرة لتجاوز أزمة الكهرباء المتجذرة.
في 17 أغسطس/آب الماضي، وقّع التحالف -الذي يضم شركتي مصدر وإنفينيتي- اتفاقيتين لمشروع إنشاء محطة طاقة رياح في منطقة خليج السويس، بقدرة 200 ميغاواط، وذلك مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتأتي هاتان الاتفاقيتان، اللتان عززتا موقع مصدر ضمن قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة خلال الشهر الماضي، ضمن إستراتيجية مصر لتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة ومساهمتها في المزيج الإجمالي للطاقة.
وتمثّل الصفقة العملاقة خطوة مهمة في طريق دعم القاهرة للقطاع الخاص، محليًا وعالميًا، من خلال الاعتماد على شركاته في إقامة محطات لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع طاقة شمسية في مصر
بعد أيام من توقيع اتفاقيتي إنشاء مشروع مزرعة رياح في مصر، عززت الإمارات وجودها بقائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب بصفقة جديدة قادتها شركة “مصدر” أيضًا، لإنشاء محطات طاقة شمسية ضخمة في مصر.
وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن، في 22 أغسطس/آب (2024)، موافقته على مشروعات تنفيذها شركتا مصدر وأميا باور، التي من شأنها إضافة 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة خلال العام المقبل (2025)، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وأقرّت الحكومة الصفقة الموقّعة مع الشركتين بشكل أولي، وذلك لبدء إجراءات تنفيذ مشروع إضافة قدرات من الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 1200 ميغاواط، تضاف إليه بطاريات تخزين بسعة إجمالية 240 ميغاواط/ساعة، من خلال شركة “مصدر” الإماراتية.
وكانت الشركة الإماراتية قد قدّمت مقترحًا لبدء دراسات تنفيذ مشروع لمحطة طاقة شمسية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 غيغاواط، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة المتجددة في اليمن
حافظت الإمارات على تصدرها مشهد الطاقة المتجددة عالميًا، والبقاء على قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب، من خلال إطلاق أعمال تنفيذ ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن، والتي تستضيفها محافظة شبوة.
وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)؛ فقد وضع محافظ شبوة عوض بن الوزير، في 8 أغسطس/آب الماضي، حجر الأساس لأول مشروع طاقة شمسية في شبوة بقدرة 53 ميغاواط.
يُشار إلى أن الإمارات تدعم قطاع الطاقة الشمسية في اليمن؛ إذ سبق لها أن قدّمت الدعم والتمويل لمحطتين؛ الأولى في عدن بطاقة إنتاجية 120 ميغاواط، والثانية هي “محطة المخا” بقدرة 15 ميغاواط، وذلك بهدف توفير نحو 100 مليون دولار شهريًا من فاتورة الطاقة.
وتخطط الإمارات لأن تضم المحطة الجديدة في شبوة أكثر من 120 لوحًا شمسيًا، ونظامًا لتخزين الكهرباء ومحطة تحويلية وخطوط ضغط عالٍ بقدرة 33 كيلو فولت وبطول 19 كيلومترًا، وذلك بهدف تجاوز أزمة الكهرباء في المحافظة، التي تصل ساعات انقطاع التيار فيها إلى نحو 18 ساعة يوميًا.
أطول خط كهرباء “نظيفة” في العالم
انتزعت أستراليا لقب أطول خط كهرباء في العالم، من الخط المشترك بين المغرب وبريطانيا، في صفقة مهمة دفعت بها إلى قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب 2024.
واتخذت أستراليا، في 21 أغسطس/آب الماضي، قرارًا رسميًا بتطوير مشروع بحري جديد، يصل إلى أستراليا، بطول يبلغ نحو 4.3 ألف كيلومتر، ليتجاوز طول مشروع الرباط ولندن، البالغ نحو 3.8 ألف كيلومتر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وبموجب القرار، الذي دفع بأستراليا إلى قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب، ستُنَفَّذ أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، بتكلفة 30 مليار دولار أسترالي (20 مليار دولار أميركي)، ثم يُنقَل إنتاجها من الطاقة النظيفة إلى سنغافورة، من خلال خط تحت البحر يبلغ طوله 2672 ميلًا.
مشروع هيدروجين أسترالي ضخم
عزّزت أستراليا وجودها للمرة الثانية بقائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس/آب، من خلال مشروع ضخم في قطاع الهيدروجين الأخضر، بعدما حصل مشروع مركز الطاقة المتجددة الأسترالي “إيه آر إي إتش”، على دعم الحكومة الفيدرالية، لتسهيل الإجراءات التنظيمية.
وينص المشروع على تركيب نحو 26 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمنطقة بيلبارا في أستراليا الغربية، وهو ما يضع المشروع على المسار السريع للموافقات التنظيمية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واختارت الحكومة مركز الطاقة المتجددة الأسترالي، بجانب مشروع “مورتشيسن غرين هيدروجين” بسعة 6 غيغاواط، الذي اقترحت بناءه شركة “كوبنهاغن إنفراستركتشر بارتنرز” العملاقة الدنماركية، بالقرب من بلدة كالباري؛ إذ تبلغ تكلفة المشروع نحو 53 مليار دولار.
ويهدف المشروع إلى إنتاج ما يصل إلى 1.6 مليون طن من الهيدروجين الأخضر في أستراليا، أو 9 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، وذلك من خلال مزارع الرياح والطاقة الشمسية المنتشرة على 5500 كيلومتر مربع، وفق ما نشرته منصة “رينيو إيكونومي“.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..