يا ترى ازاى البنك المركزي قدر ينهى أزمة الدولار فى مصر ؟ وازاى صناع السياسة النقدية بقيادة حسن عبدالله عرفوا ينهوا رحلة الشك والتشكيك فى اقتصاد مصر؟ وايه الضربات اللى نفذها البنك المركزي وقدرت تقضي على تجار السوق السودا للعملة؟

لو سألت أى حد من سنتين “مصر رايحة فين” كان هيقولك مصر ضاعت خلاص.. والاقتصاد هينهار.. والحكومة مش عارفة تعمل ايه .. والبنوك ممكن تفلس.. وكلام كتيرمن النوعية دي كان بيردده ناس عندهم حالة من حالات الشك.. وناس تانية كان عندهم أغراض خبيثة وكل همهم يشوفوا البلد بتنهار واقتصادها بيعاني لمجرد بس الشماتة

وعشان كده مهمة البنك المركزي كانت صعبة جدا والتحديات اللى واجهها كانت غير مسبوقة وصناع السياسة النقدية قدروا بذكاء وخبرات ممتدة ومتراكمة انهم يسيطروا على الوضع ويحكموا قبضتهم في كل الملفات ويردوا على كل المشككين ويحطوا الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح

طب ايه الأزمات اللى واجهها البنك المركزي؟

أكبرتحدي كان بيواجه البنك المركزي هو شح العملة الأجنبية وعدم توافر الدولاروتآكل الاحتياطي النقديبسبب الفجوة التمويلية الكبيرة اللى اتسببت فيها الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها على الاسواق وازاى أدت الى ارتفاع غيرمسبوق فى اسعار السلع الأساسية .. ومن اول يوم اشتغل المصرفي الكطبير حسن عبدالله وفريقه على أزمة نقص العملة وكان الهدف الأول هو استعادة ثقة الناس فى الجهاز المصرفي من خلال ضبط سوق الصرف والقضاء على تعدد سعر الدولار بسبب خطورة وجود أكتر من سعر للعملة الأمريكية وتاثيره الكبيرعلى توقف ضخ استثمارات أجنبية مباشرة وده ببساطة لأن مفيش مستثمر كان هييجى يحط فلوس فى السوق المصري وهو مش عارف هيصرف كام ولا أرباحه المتوقعة ايه

وأول خطة لاصلاح التشوهات دي كانت تطبيق سعر صرف مرن بيتحدد من خلاله سعر الجنية أمام العملات الأجنبية بناء على العرض والطلب والخطوة دي تحديدا كان ليها تأثير ايجابي كبير وساهمت بشكل سريع فى القضاء على السوق السودا للعملة وبعدما سعر الدولاركان وصل الى 70 جنيه بالسوق الموازية رجع الى حددود 48 و49 جنية

طب ايه التحديات التانية ؟

تانى اهم تحدى واجه صناع السياسة النقدية فى البنك المركزي هو التضخم واللى كان وصل لمستويات هي الأعلى من 40 سنة واسعار كل حاجة تضاعفت 4 و5 مرات .. وفى الملف ده استخدم البنك المركزي بعض أدوات السياسة النقدية من خلال رفع اسعار الفايدة فى البنوك فى محاولة لجمع أكبر قدرمن السيولة والسيطرة على حجم الطلب فى الأسواق وكمان لحماية اموال المدخرين من التآكل ونجحت اجراءات المركزي فى النزول بمعد التضخم وتحديدا فى آخركام شهر

طب معنى كده ان مفيشسوقسودا تانى للدولار؟

فى الوقت الحالى البنك المركزي فارض سيطرته على سوق الصرف من خلال توفير غطاء نقدي من العملات الأجنبية مخليه قادر على تلبية طلبات الشركات والمستوردين وده خلا الطلب على الدولارخارج القطاع المصرفي يختفى تماما ومفيشحد لا بيبيع ولا بيشترى دولارات بعيد عن البنوكوشركات الصرافة المعتمدة ..وتقدر تقولكده بقلبمطمن ان السوق السودا فى مصر انتهت وبلا رجعة ان شاء الله فى ظلتوقعات بزيادة حجم تدفقات الدولارسواء من صفقات استثمار أجنبي مباشر  أومن خلال برنامج الطروحات الحكومية اللى من خلاله هيتم بيع عدد من الشركات الحكومية المملوكة للدولة



رابط المصدر

شاركها.