5.17 مليار مستخدم هو الرقم الذي يُتوقع أن يصل إليه عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم خلال العام الحالي 2024، هذا يعني أن معظم جمهورك المستهدف -إن لم يكن كله- متواجد على هذه المواقع. لذلك ليس السؤال هنا؛ لماذا يجب أن تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لعملك، بل لماذا لا تستخدم شركتك وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن؟
جدول المحتويات:
تُخبرنا الإحصائية السابقة وغيرها من الأرقام بأن عملاءك يستخدمون مواقع التواصل يوميًا ويتفاعلون من خلالها مع أصدقائهم والعلامات التجارية المختلفة للبحث عن معلومة معينة أو فقط بقصد الترفيه؛ هذا يعني إن لم تكن شركتك موجودة للإجابة عن تساؤلاتهم والتفاعل معهم، فهناك الكثيرون من المنافسين الذين سيقومون بذلك بدلًا منك.
في الحقيقة، هناك الكثير من الفرص التي تنتظرك عند استخدامك التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أهمها:
1. بناء العلاقات مع الجمهور المستهدف
عند استخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لشركتك ستفكر بالطبع في معدل العائد على الاستثمار ROI فيها والوقت اللازم لذلك، لكننا ننصحك بأن يكون هدفك الرئيس على هذه المواقع هو العلاقات التي تبنيها مع جمهورك.
من المهم بالطبع استخدام مقاييس الأداء KPIS، لكن إن نظرت إلى الصورة الكبيرة ستجد أن بناء علاقات متينة مع جمهورك هي الأساس الذي يجب أن تعتمد عليه لتحقيق تلك المعايير. فهذه المواقع مبنية على التفاعل الاجتماعي، وبذلك ستساعدك العلاقات الجيدة مع الجمهور على تعظيم الأثر الذي ستحققه شركتك.
2. الاستماع إلى الجمهور
تعاني الشركات أحيانًا من صعوبة الوصول لآراء عملائها أو من نقص المعلومات التي تحتاج إليها لتطوير منتجاتها. ولأن مواقع التواصل الاجتماعي توفر بالفعل المساحة لأي مستخدم لمشاركة المحتوى، فهذه فرصتك لتستمع لآراء جمهورك على هذه المنصات.
يمكنك تحويل مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصدر لجمع الأفكار والآراء والتعليقات، بل وجعلها بمنزلة جهاز إنذار مبكر لما يُقال عن علامتك التجارية، وهذا ما يسمى بالاستماع الاجتماعي. يساعدك الاستماع إلى جمهورك وفهم احتياجاتهم وتفضيلاتهم على تحسين منتجاتك وخدماتك بما يتناسب مع توقعاتهم، وتطوير إستراتيجيات موجهة لجذب عملاء جدد.
3. زيادة المبيعات
تمتلك مواقع التواصل الاجتماعي قدرة مميزة على زيادة مبيعاتك من خلال عدة طرق؛ أهمها الاستثمار في إنشاء محتوى جذاب ومفيد يروي قصة علامتك التجارية، ويبرز قيمة منتجاتك أو خدماتك. فمثلًا يمكنك نشر مقاطع فيديو تعليمية حول كيفية استخدام المنتج، أو صورًا عالية الجودة تُظهر المنتج من زوايا مختلفة، أو حتى شهادات وتقييمات من عملاء سابقين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إطلاق حملات إعلانية مدفوعة تستهدف جمهورك المثالي بدقة بناءً على الجوانب الديموغرافية، والاهتمامات والسلوك وغير ذلك. يمكن تصميم هذه الإعلانات لعرض منتجاتك أو خدماتك بطريقة جذابة تحث المستخدمين على النقر والشراء.
4. كسب ولاء العملاء
تُعد مواقع التواصل الاجتماعي أداة مثالية لتعزيز تجربة العملاء وبناء مستوى عالٍ من الولاء، فالعملاء المخلصون ليسوا فقط مصدرًا للإيرادات المستمرة، بل هم أيضًا مناصرون يروجون لعلامتك التجارية بين شبكاتهم.
مناصرة العملاء للعلامة التجارية هي أحد أفضل أشكال التسويق على الإطلاق، وأهم هدف تسعى إليه الشركات على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ يتكفل العملاء بالتعبير عن امتنانهم من استخدام منتجاتك أو خدماتك، وينقلون ذلك كله إلى شرائح جديدة، ليساعدوك بذلك على توسيع قاعدة عملائك المحتملين.
تذكر دائمًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست السبب الرئيس لولاء عملائك، لكن تجاربهم مع علامتك التجارية، وآلية عملك، ومستوى الجودة وخدمة العملاء هي ما تحدد ولاءهم.
حدد مسارك: ما هي المنصات التي تناسب عملك؟
من الأخطاء الشائعة التي تواجه الشركات عند بدء التسويق عبر مواقع التواصل هو توجهها لكافة المنصات معًا، لتخسر بذلك التركيز الذي سيساعدها في تحقيق أهدافها من خلال المنصات المناسبة فقط. يعتمد تحديد منصة التواصل الاجتماعي الأنسب لتسويق عملك على العوامل الأساسية التالية:
1. مّن هو جمهورك المستهدف؟
يُعد فهم جمهورك المستهدف بعمق هو أول خطوة في اختيار المنصة المناسبة، حاول أن تسأل نفسك:
- من هم عملاؤك الحاليون؟
- ما هي أعمارهم؟
- ما مستويات دخلهم وتعليمهم؟
- ما هي اهتماماتهم؟
تساعدك الإجابة عن هذه الأسئلة في تحديد شخصية عميلك المثالي Buyer Persona، وبذلك اختيار المنصات التي يقضون فيها أغلب وقتهم. على سبيل المثال، إذا كان جمهورك من الشباب، قد تجد منصتي تيك توك وإنستغرام أكثر فعالية، بينما قد يكون لينكد إن الأنسب لجمهور أكثر احترافية.
2. مَن هم منافسوك؟
يمثل تحليل المنافسين على مواقع التواصل الاجتماعي أساسًا قويًا لبناء خطة تسويقية ناجحة. فمن خلال تحليل الطريقة التي يتبعها منافسوك في استخدام هذه المنصات، يمكنك الحصول على فهم عميق للمنصات الأكثر فعالية لجمهورك المستهدف، وأنواع المحتوى التي تجذب اهتمامهم وتحفز تفاعلهم، ما يساعدك في تحديد الفجوات التي يمكنك استغلالها، وتجنب الأخطاء التي وقع فيها منافسوك.
لتحديد المنافسين، ابدأ بجمع قائمة بالشركات التي تقدم منتجات أو خدمات مشابهة لشركتك وتستهدف جمهورك نفسه، وراقب نشاطهم على مختلف مواقع التواصل. انتبه لحجم جمهورهم ومستوى التفاعل الذي يحققونه، وحلل المحتوى الذي ينشرونه، وأيضًا تابع حملاتهم الإعلانية وقيّم أداءها من حيث الوصول والتفاعل.
لنفترض أنك تمتلك شركة تقدم منتجات تجميل طبيعية ولاحظت أن منافسًا رئيسيًا يستخدم إنستغرام لعرض فيديوهات تعليمية حول كيفية استخدام هذه المنتجات. يمكن أن يشير تحليل المنافسين هنا إلى أهمية المحتوى التعليمي البصري لجذب الجمهور المستهدف، ويعزز من أهمية استخدام إنستغرام كمنصة رئيسية لتسويق منتجاتك.
3. ما هي خصائص كل منصة؟
بعد تحديد جمهورك وأهدافك؛ ابحث عن المنصات التي يستخدمها جمهورك بشكلٍ رئيسي. تختلف كل منصة في طبيعتها والجمهور الذي تجذبه، فمثلًا، تجذب منصة إنستغرام وتيك توك الجيل الأصغر سنًا من خلال محتواها البصري، بينما يجذب لينكد إن المحترفين والشركات. فيما يلي مقدمة بسيطة لكل منصة لتساعدك في اختيار المنصة الأنسب:
فيسبوك
- منصة ذات جمهور واسع ومتنوع؛ مناسبة لمعظم أنواع الأعمال، سواء كانت موجهة للشركات B2B أو موجهة للمستهلكين B2C.
- تتيح نشر عدة أشكال للمحتوى مثل المنشورات والصور والفيديوهات والبث المباشر والاستطلاعات.
- تضم ميزات مهمة للتجارة الإلكترونية مثل Facebook Shops التي تتيح للمستخدمين إنشاء متاجر على فيسبوك لعرض منتجاتهم وبيعها.
- تتكامل بسهولة مع منصتي إنستغرام وواتساب لتتمكن من إدارة العملاء والحملات بسهولة.
إنستغرام
- منصة تركز على المحتوى البصري مثل الصور والفيديوهات، جمهورها من الشباب والمراهقين والبالغين الصغار.
- تضم ميزات تفاعلية متنوعة مثل: القصص والبث المباشر والفيديوهات القصيرة Reels، ما يجعلها مناسبة لنشر محتوى عن المنتجات وتجارب العملاء.
- منصة رائدة للتسويق عبر المؤثرين.
- تضم أدوات للتجارة الإلكترونية كمزايا ضمن الصور والقصص، إذ يمكن إنشاء متاجر إلكترونية على المنصة وبيع المنتجات مباشرةً عليها.
إكس (تويتر سابقًا)
- من أهم منصات الاستماع الاجتماعي.
- مناسبة لنشر تحديثات وأخبار عن شركتك.
- يمكن استخدام الهاشتاجات للمشاركة في محادثات عامة مرتبطة بمجال عملك.
- تضم مجموعة من المؤثرين وقادة الفكر في مجالات متعددة.
لينكد إن
- منصة احترافية تركز على الشبكات المهنية، تتيح نشر محتوى مهني يبرز خبرتك في مجال عملك.
- منصة مهمة لبناء العلاقات المهنية مع علامتك التجارية.
- تضم أنواع مختلفة من المحتوى مثل: المنشورات النصية والصور والفيديوهات والمقالات والعروض التقديمية.
تيك توك
- تركز أساسًا على مقاطع الفيديو القصيرة، وتتميز بمستوى عالٍ من التفاعل.
- تجذب الجيل Z وجيل الألفية.
- تتيح إنشاء محتوى فريد ومسلي يزيد من تفاعلك مع جمهورك.
- يمكن للشركات الاستفادة من التحديات والهاشتاجات لزيادة التفاعل والوصول.
سناب شات
- تركز على مشاركة اللحظات مباشرةً من خلال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة.
- تجذب المراهقين والشباب من الجيل Z.
- تشتهر بميزة التوجيه الجغرافي مما يجعلها مثالية للترويج للأحداث والعروض المحلية.
بنترست
- محرك بحث بصري يبحث المستخدمون فيه عن الإلهام والأفكار.
- يتيح إنشاء محتوى يوجه جمهورك إلى موقعك الإلكتروني.
- يتميز المحتوى فيها بإمكانية جذب الزيارات لأشهر أو حتى سنوات بعد نشره.
لتبدأ بخطوات راسخة لتعزيز تواجدك على مواقع التواصل، يجب أن تُعِد إستراتيجية تسويقية محكمة تكون خارطة طريق لترشدك وتحدد لك ما تحتاج إليه من محتوى، وآلية الوصول إلى جمهورك، من خلال الخطوات التالية:
1. حدد أهدافك
يُعد تحديد الأهداف الخطوة الأولى والأكثر أهمية في إنشاء إستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ابدأ بتحديد ما ترغب بتحقيقه عبر تواجدك، مثلًا هل ترغب بزيادة الوعي بعلامتك التجارية؟ زيادة المبيعات؟ توليد عملاء محتملين؟
يجب أن تتوافق هذه الأهداف مع الأهداف الحالية لشركتك، مثلًا إذا كنت تهدف إلى زيادة المبيعات فيسكون من الأنسب التركيز على حملات توليد العملاء المحتملين عبر مواقع التواصل. كما يجب أن تكون هذه الأهداف ذكية SMART؛ أي محددة وقابلة للقياس والتحقيق وذات صلة بأهداف شركتك ومحددة بفترة زمنية.
على سبيل المثال، بدلًا من وضع هدف عام مثل “زيادة الوعي بالعلامة التجارية”، ينبغي وضع هدف أكثر تحديدًا مثل “زيادة عدد المتابعين على منصة إكس بنسبة 15% خلال 3 أشهر”. ستتمكن بهذه الطريقة من تتبع أداءك وقياس فعالية إستراتيجيتك.
2. أنشئ المحتوى
بعد فهمك لجمهورك، يمكنك إنشاء محتوى مناسب لنشره على مواقع التواصل، لكن ما هو نوع المحتوى الأنسب لنشره؟ إليك بضع نصائح تساعدك في اختيار شكل ونوع المحتوى المناسب لشركتك:
- أنشئ محتوى جذاب ومفيد، يتناسب مع هوية علامتك التجارية وأهدافها.
- اهتم بالمحتوى الذي يُجيب عن تساؤلات جمهورك، وقدم لهم المعلومات التي تحل مشكلاتهم وتساعدهم في تحقيق أهدافهم.
- استخدم المحتوى الذي يتناسب مع أهدافك، مثلًا يمكنك تضمين كتيب إلكتروني لتحفيز الأشخاص على تحميله وتحويلهم لعملاء محتملين.
- استخدم أنواع مختلفة من المحتوى مثل: المنشورات والصور والفيديوهات، والإنفوجرافيك والبث المباشر، وغيرها.
- ركّز على النوع وليس الكم، فالمحتوى ذو الجودة العالية يعزز من مصداقية شركتك من خلال إفادة جمهورك.
- شارك تجارب عملاءك وقصص النجاح التي تساهم في إقناع الجمهور بمنتجاتك.
3. جدوِل المنشورات
تساعدك الجدولة في نشر المحتوى بانتظام، وهو ما يحفز تفاعل جمهورك ويرسخ علامتك التجارية في أذهانهم. في هذه المرحلة يجب أن تراعي مجموعة من النصائح المهمة:
- أنشئ تقويمًا للمحتوى: تقويم المحتوى عبارة عن جدول يضم موضوعات وأنواع المحتوى الذي تخطط لنشره مع التواريخ، مما يساعدك في تنويع المحتوى وتجنب نشر أفكار متكررة بدون دراسة، بالإضافة إلى تضمين الأيام والفعاليات المحلية أو العالمية المرتبطة بعملك. مع ذلك، يجب أن تتكيف مع التغيرات والأحداث الجارية وتعديل جدولك وفقًا لها.
- اختر الأدوات المناسبة: هناك العديد من الأدوات المتخصصة في جدولة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل أداة Hootsuite التي تسمح لك بجدولة المنشورات مسبقًا على منصات مختلفة من مكانٍ واحد لتوفير الوقت.
- تحديد أفضل أوقات النشر: استخدم البيانات المتاحة على منصات التواصل لتحديد أفضل الأوقات لنشر المحتوى وذلك حسب نشاط جمهورك، مما يساعدك في زيادة معدلات الوصول والمشاهدة والتفاعل مع المحتوى.
4. تفاعل مع جمهورك
مواقع التواصل الاجتماعي هي قناة ثنائية الاتجاه، لذلك فإن التفاعل مع الجمهور هو جزء أساسي من إستراتيجية التسويق من خلالها، وخصوصًا للشركات الجديدة على هذه المنصات، إذ يجب أن تركز على بناء وتعزيز العلاقة بين العلامة التجارية وجمهورها من خلال:
- الاستجابة السريعة للعملاء: يعكس تقديم ردود سريعة ومفيدة على تعليقات واستفسارات العملاء اهتمام شركتك بجمهورها ويعزز من ثقتهم بالعلامة التجارية. على سبيل المثال، إذا علق عميل على منتج جديد بسؤال حول خصائصه، فإن الرد السريع بمعلومات مفصلة ومفيدة يمكن أن يحفزه على الشراء، ويُظهر اهتمام الشركة بتقديم قيمة لعملائها.
- تشجيع المشاركة والتفاعل: تستطيع الشركات تحفيز جمهورها على المشاركة من خلال طرح الأسئلة واستطلاعات الرأي، مما يُسهِم في بناء مجتمع متفاعل حول العلامة التجارية. مثلًا، يمكن طرح سؤال حول تفضيلات العملاء في نوع معين من المنتجات لإثارة نقاش يعزز تفاعل الجمهور مع علامتك التجارية.
- مشاركة المحتوى القيّم: يمكن نشر محتوى يتضمن نصائح، ومعلومات مفيدة وتعليمية، بالإضافة إلى الإعلانات والترويج للمنتجات، إذ يساعدك هذا المحتوى في جذب اهتمام الجمهور وتعزيز تفاعله. على سبيل المثال، يمكن لمشاركة النصائح حول كيفية استخدام أحد منتجاتك في الحياة اليومية أن تثير اهتمام العملاء المحتملين وتشجعهم على الشراء.
- استخدام الردود الشخصية: تجنب الردود الآلية وركز على الرد بطريقة شخصية تفيد بأن هناك شخصًا حقيقيًا وراء العلامة التجارية يهتم باحتياجات الجمهور، إذ يساهم ذلك في بناء علاقة أقوى مع العملاء ويُظهر الجانب الإنساني للشركة.
القبطان أم بوصلة الخبير: متى تحتاج إلى متخصص تسويق؟
بعد أن اطلعت على كيفية بناء إستراتيجية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا بد وأنك تفكر فيما إذا كنت ستأخذ على عاتقك هذه المهمة، أم من الأجدى توظيف متخصص تسويق ليحمل عنك هذا العبء. سنساعدك في اتخاذ هذا القرار من خلال مجموعة من الأسئلة:
- هل أنت قادر على تحويل أهداف شركتك إلى أهداف تسويقية فعالة، وتنفيذ إستراتيجية متكاملة عبر مواقع التواصل لتحسن من فرص نجاح عملك؟
- هل لديك الخبرة والمعرفة اللازمة بمنصات التواصل الاجتماعي لتتمكن من إدارة الحملات بنفسك؟
- هل لديك الوقت الكافي لتولي مهام إدارة مواقع التواصل الاجتماعي وتحمل الضغط الناتج عنها؟ أم أنك ترغب بتوفير هذا الوقت للتركيز على جوانب أخرى من عملك؟
- هل لديك الميزانية اللازمة لتوظيف متخصص تسويق عبر مواقع التواصل أم تفضل البدء بنفسك لتوفير التكاليف؟
- هل تمتلك مهارات تحليل البيانات اللازمة لتحليل أداء حملاتك وإجراء التعديلات اللازمة على إستراتيجيتك؟
إذا ترددت في الإجابة على الأسئلة أو شعرت بأنك غير قادر على تنفيذ متطلبات العمل بمفردك، فقد يكون هذا مؤشرًا على أن الاستعانة بمتخصص تسويق هي الخطوة الأفضل لعملك، فالاستعانة بمسوق رقمي متخصص في هذه الحالة سيوفر عليك الوقت والمال على المدى الطويل، ويعزز من فرص نجاح إستراتيجيتك التسويقية.
كيف يمكنك توظيف متخصص تسويق احترافي؟ ننصحك بالتوجه إلى خدمات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عن مقدمي الخدمات الذين يتمتعون بتقييمات إيجابية وأعمال سابقة تتماشى مع طبيعة مشروعك وأهدافك، لا تتردد في التواصل معهم لطرح الأسئلة والتأكد من أنهم قادرين على تحقيق أهدافك برؤية إبداعية تناسب علامتك التجارية.
بعد اختيار متخصص التسويق، وضح له توقعاتك وأهدافك، وتواصل معه بانتظام لمتابعة التقدم وتحسين آلية العمل باستمرار. قد تجد نفسك أحيانًا أمام مجموعة من الأفكار والإستراتيجيات الجديدة التي يقترحها المسوق، لذا كن جاهزًا لسماع أفكاره ونقاشها لتتأكد من أنها مناسبة لرؤية عملك وأهدافه.
ستواجه العديد من التحديات خلال رحلتك التسويقية في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تحديات الوصول للأهداف أو التقلبات في معدلات التفاعل، لذا كن مرنًا وتعاون مع متخصص التسويق لتعديل الإستراتيجيات وفقًا لذلك. فالتقييم المستمر والاستعداد لتجربة أساليب جديدة أمر ضروري للتكيف مع تحديات التسويق المختلفة.
من الرؤية إلى الواقع: قياس النجاح وتعديل المسار
لا يمكن أن يكون وضع الأهداف خطوة فعّالة إلا بعد ربطها بمجموعة من مقاييس الأداء، وهي معايير واضحة تقيس فيها ما حققته ضمن كل هدف خلال فترة زمنية معينة، كما تساعدك في فهم مدى فعالية جهودك وتحديد ما يجب تحسينه.
لذا يجب إنشاء تقارير دورية لمتابعة مؤشراتك وتحسين إستراتيجيتك بناءً عليها. من أهم مقاييس الأداء التي تساعدك في تتبع جهودك التسويقية:
- الوصول (Reach): يشير إلى عدد الأشخاص الذين شاهدوا منشورك، أي حجم الجمهور الذي تمكّنت من الوصول إليه.
- الانطباعات (Impressions): عدد مرات ظهور منشورك أو إعلانك، وتساعدك في قياس مدى تكرار ظهور المحتوى للجمهور.
- التفاعل (Engagement): يشمل الإعجابات والتعليقات والمشاركات والنقرات، ويساعدك في تقييم مدى تفاعل جمهورك مع المحتوى الذي تنشره.
- معدل التفاعل (Engagement Rate): نسبة التفاعل إلى الوصول، يساعدك في فهم مدى قدرة المحتوى على جذب جمهورك وحثه على التفاعل.
- المحتوى الأعلى أداءً (Top Performing Content): أي المنشورات التي حققت أعلى مستوى من التفاعل والوصول، ويساعدك في فهم أنواع المحتوى التي يفضلها جمهورك.
- نمو المتابعين (Follower Growth): يقيس عدد متابعي صفحتك خلال فترة معينة، ويشير إلى مقدار النمو في جمهورك.
- نسبة النقر إلى الظهور (CTR): نسبة الأشخاص الذين نقروا على رابط في منشورك مقارنةً بعدد مرات ظهور ذلك المنشور، وتُعدّ مؤشرًا على فعالية المحتوى في حث الجمهور على اتخاذ إجراء معين.
- معدل التحويل (Conversion Rate): نسبة الأشخاص الذين اتخذوا إجراءً محددًا، مثل الشراء أو التسجيل بعد النقر على رابط في منشورك، ويقيس مدى قدرتك على تحويل الجمهور إلى عملاء.
خلاصة القول؛ يجب أن يبدأ قرار تعزيز تواجدك الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي بتحليل وفهم واسع لجمهورك وأهدافك، لتتمكن من إنشاء الإستراتيجية التي تتيح لك التسويق لشركتك من خلال أنواع المحتوى المختلفة ضمن المنصات التي تضم أكبر تجمع لجمهورك المستهدف.
مصدر الإحصائية
تم النشر في: التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي