تواصل شركة أرامكو السعودية خططها الطموحة لتوطين العديد من الصناعات، وفي مقدمتها سلاسل إمدادات مشروعات الطاقة النظيفة، لدعم خطط المملكة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول 2030.
ووقّعت عملاقة النفط السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيماويات، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول (2024) اتفاقية تعاون إطارية مع مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء (سي إن بي إم)، إحدى الشركات الكبرى المنتجة لمواد البناء الشاملة في العالم.
وتهدف الاتفاقية، التي تبلغ مدّتها 5 أعوام، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لاستكشاف الفرص الجديدة في مجال المواد المتقدمة والتطوير الصناعي، وفي مقدمتها مشروعات الطاقة الخضراء.
وحدد الطرفان عددًا من المجالات التي من المتوقع أن يشملها التعاون، بما في ذلك إمكان إنشاء مرافق تصنيع في المملكة لإنتاج شفرات توربينات الرياح، وخزانات الهيدروجين، ومواد البناء منخفضة الكربون، وحلول تخزين الكهرباء.
تطوير التقنيات
تركّز الاتفاقية الإطارية التي وقّعتها أرامكو السعودية على مجالات أخرى، إذ يُتوقع إنشاء مركز جديد للتدريب والتفتيش واعتماد المواد، إلى جانب مقترح لإنشاء مركز مشترك لتطوير التقنيات، ومختبر لتعزيز الابتكار.
قال النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، وائل الجعفري: “نتطلع إلى توسيع جهودنا مع “سي إن بي إم” لتحقيق نجاحات جديدة في علوم المواد التي يمكنها تقديم فوائد ملموسة لقطاع البناء والقطاعات الأخرى، بما في ذلك تطوير حلول تمكّن من تقليل الانبعاثات من أعمال البناء، وتطوير الابتكارات التي تعزز كفاءة أداء المنتجات”.
وأضاف: “من خلال الجمع بين خبرة أرامكو السعودية في مجال المواد اللامعدنية وخبرة “سي إن بي إم” في الصناعة، فإننا نهدف معًا للمساعدة في تسريع تحوّل المواد، وتحديد فرص الأعمال الرائدة، فضلًا عن تعزيز القدرات لتوطين مزيد من الصناعات في المملكة”.
التحوّل منخفض الكربون
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء “سي إن بي إم”، تشو يوشيان: “يحظى تعاوننا الإستراتيجي مع أرامكو السعودية بأهمية كبيرة، إذ تجمع الاتفاقية مزايا القوة لدى كلٍّ من مجموعتنا وأرامكو بهدف خلق تعاون يفيد الجانبين”.
وأضاف: “نطمح في مجموعة الصين الوطنية لمواد البناء لتعزيز التحوّل المنخفض الكربون من خلال صناعة المواد اللامعدنية، والاستفادة من عملنا في الحلول المتكاملة منخفضة الكربون”.
وأشار إلى أن شركته تسعى إلى استكمال جهود أرامكو السعودية في مجال تعزيز تحوّل المواد، إذ تتضمن الاتفاقية فرص تعاون عديدة متوقعة، من شأنها أن تُسهم بنحو إيجابي بالحدّ من الكربون في المشروعات التنموية، وزيادة تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الصين والمملكة.
وتستند الاتفاقية الإطارية على العلاقة الوطيدة التي تجمع أرامكو السعودية وأكاديمية الصين لمواد البناء، وتأتي عقب إطلاق مركز التميّز والابتكار في المواد اللامعدنية في بكين عام 2021، من قبل أرامكو السعودية والأكاديمية الصينية لمواد البناء (سي بي إم أي)، الذراع العلمي والتقني لمجموعة (سي إن بي إم).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..