تسبّب إعصار هيلين في قضاء الملايين من سكان ولاية فلوريدا الأميركية، منذ مساء أمس الخميس 26 سبتمبر/أيلول (2024)، دون كهرباء.

ووفقًا لأحدث بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، انقطعت الكهرباء عن نحو 1.3 مليون منزل، بعد وصول إعصار هيلين إلى الولاية.

وكان أكبر عدد من العملاء تضررًا من انقطاع الكهرباء بسبب الإعصار من نصيب شركة دوك إنرجي (Duke Energy)، إذ ظلّ نحو 308 آلاف و706 عملاء لديها دون كهرباء.

وتبعت شركة فلوريدا باور آند لايت (Florida Power & Light) نظيرتها دوك إنرجي، إذ قُطعت الكهرباء عن 222 ألفًا و516 عميلًا في الولاية، تليها شركة جي إي إيه (JEA) التي قطعت الخدمة عن 131 ألفًا و831 عميلًا، بحسب البيانات الواردة في موقع باور أوتدج الإلكتروني، وهو مشروع مستمر جرى إنشاؤه لتتبع وتسجيل وتجميع حالات انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وكانت شركة تراي كانتري إلكتريك (Tri-County Electric Coop) صاحبة أقل عدد من العملاء تأثرًا، إذ قطعت الخدمة عن 20 ألفًا و56 عميلًا، وقبلها في الترتيب شركة سواني فالي إلكتريك (Suwannee Valley Electric Cooperative) التي يوجد لديها 28 ألفًا و848 عميلًا دون كهرباء.

تداعيات الإعصار هيلين

يتجه إعصار هيلين نحو منطقة بانهاندل في ولاية فلوريدا، ما يُنذر باحتمال حدوث عاصفة مدمرة على مساحة كبيرة من الساحل، وفق ما أوردت “رويترز“.

وقال مدير العواصف في شركة دوك إنرجي تود فاونتن، في بيان، إنه من المتوقع أن يتسبّب وصول الإعصار هيلين إلى اليابسة في وقوع أضرار كبيرة للبنية التحتية في منطقتي بانهاندل وبيغ بيند في فلوريدا، ما من شأنه أن يؤدي إلى انقطاعات ممتدة للكهرباء.

إعصار هيلين – الصورة من livescience

وأفاد المركز الوطني الأميركي للأعاصير، أمس الخميس 27 سبتمبر/أيلول، بأن إعصار هيلين اشتد إلى إعصار خطير للغاية من الفئة الرابعة، وهو يقترب من ساحل الخليج الشمالي الشرقي، متوقعًا أن يصل إلى اليابسة في المساء.

وقبيل وصول الإعصار، حذّر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، السكان من أن أحدًا لم يشهد عاصفة بهذه القوة في هذه المنطقة، في الذاكرة الحديثة.

وصول الإعصار

وصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 225 كيلومترًا/ساعة، في حين كان متّجها فوق خليج المكسيك نحو شمال غرب ولاية فلوريدا، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة.

وقال المركز، إن عين إعصار هيلين دخلت اليابسة في منطقة بيغ بيند عند الساعة (3:10 صباحًا بتوقيت غرينتش)، بحسب بيانات رادار دوبلر التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

وأضاف المركز الوطني للأعاصير، أن “الجميع على طول ساحل بيغ بيند في ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان معرّضون لخطر عاصفة كارثية محتملة”.

وتشعر السلطات بالقلق من خطر ارتفاع مياه البحر التي قد يصل مستواها إلى 6 أمتار على السواحل، إذ غمرت المياه أجزاء من سانت بطرسبرغ ووسط مدينة تامبا وساراسوتا وتريجر آيلاند ومدن أخرى واقعة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا.

كما أدت العواصف إلى إغلاق مطاري تامبا وتالاهاسي، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

تأثر إنتاج النفط والغاز

أدت إجراءات مواجهة الإعصار إلى إيقاف 29% من إنتاج النفط في خليج المكسيك الأميركي، بالإضافة إلى 17% من إنتاج الغاز الطبيعي.

وأجلت العديد من شركات النفط، مثل بي بي وشل وإكوينور وشيفرون، موظفيها في منصات النفط البحرية، وأوقفت جزءًا من الإنتاج في خليج المكسيك، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

منصة نفطية بحرية في أميركا - الصورة من سي إن إن
منصة نفطية بحرية في أميركا – الصورة من سي إن إن

أتت عملية إجلاء الموظفين من 17 منصة إنتاج، تُمثّل 5% من إجمالي 371 منصة في خليج المكسيك.

وأُوقف إنتاج نحو 511 ألف برميل يوميًا من النفط، و313 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، منذ يوم الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.