هوى سهم شركة بتروفاك البريطانية في التعاملات الصباحية اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 30%، على خلفية الأداء المنهار، وخسائر النصف الأول من العام الجاري، التي أعلنتها اليوم.
وتعاني بتروفاك ارتفاع الديون، بعد أن فاتتها مدة سماح تبلغ 30 يومًا على قسيمة كان من المفترض دفعها في 15 مايو/أيار على سندات قرض بقيمة 600 مليون دولار مستحقة في عام 2026؛ ما أدى إلى تفويت الموعد النهائي لتقديم تقريرها السنوي الكامل لعام 2023، وتعليق التداول مؤقتًا على أسهمها.
وقالت الشركة المتخصصة في خدمات حقول النفط والغاز، في بيان لبورصة لندن، حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقًرها واشنطن) على نسخة منه اليوم، إنها حققت خسائر بلغت 106 ملايين دولار قبل حساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، في الأشهر الـ6 الأولى من 2024.
وفي 23 أغسطس/آب 2024، كان سهم بتروفاك البريطانية قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في بورصة لندن، لامس 5%، بعد بيان للشركة لمّح إلى حل في أزمة الديون بعد أن مدّدت اتفاقية التسامح مع 47% من حاملي السندات المضمونة العليا.
زيادة ديون بتروفاك البريطانية
قالت شركة بتروفاك البريطانية، ببيان لبورصة لندن، اليوم الإثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، إن حجم التدفقات النقدية في الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري بلغ 36 مليون دولار، وصافي الدين 622 مليون دولار، مقارنة بنحو 580 مليون دولار في 2023، كما بلغت السيولة المجمعة 164 مليون دولار.
ودفع ذلك سهم الشركة إلى الهبوط الحادّ في بورصة لندن، خاسرًا 30%، وهي النسبة نفسها التي فقدها في أبريل/نيسان الماضي، بسبب إعلان خاص بأزمة الديون.
وهبط السهم بنسبة تجاوزت 30% في تعاملات الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، مقارنة بإغلاق جلسة يوم الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، على إثر بيان للشركة، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ألمح باستمرار أزمة الديون، وتأجيل نشر تقرير الأداء السنوي للعام الماضي.
ورغم هذا الأداء السلبي في النصف الأول من العام، علّق الرئيس التنفيذي للشركة طارق كاوش، قائلًا: “كان النصف الأول من العام مدة أخرى مليئة بالتحديات في حياة الشركة، مع استمرار عملية إعادة الهيكلة، التي تستهدف تحقيق وضع مالي قوي”.
وأضاف: “رغم أن كل ما سبق أثّر بالأداء في أول 6 أشهر من العام، فإن مشروعاتنا الجديدة تعمل جيدًا، ونحقق تقدمًا بتسوية العقود القديمة في النشاط الهندسي والإنشاءات، كما نحافظ على قوة أسواقنا؛ لذلك حصلنا على مستوى جيد من الطلبات الجديدة في مجال حلول الأصول”.
وأكد رئيس بتروفاك البريطانية مواصلة التقدم في إعادة إعادة الهيكلة المالية “التي ستدعم رؤيتنا المستقبلية”.
إعادة الهيكلة
تستهدف بتروفاك البريطانية من إعادة الهيكلة المالية تحسين السيولة وتأمين الضمانات المصرفية لدعم العقود الحالية والمستقبلية، وتُجري محادثات مع المقرضين لرؤية بعض الديون مبادلة بأسهم.
وكانت مجموعة مخصصة من كبار حاملي السندات المضمونة قد اقترحت سابقًا تقديم ائتمان إضافي للشركة يصل إلى 300 مليون دولار.
وأعلنت الشركة خسارة صافية قدرها 505 ملايين دولار في 2023، في حين وصل صافي ديونها إلى 583 مليون دولار.
وتتطلّع الشركة إلى بيع بعض أصولها غير الأساسية لتوفير رأس مال جديد، مثل عقد مشاركة الإنتاج بي إم 304 (PM304) في ماليزيا.
وتمكّنت الشركة من الحفاظ على ثبات إيراداتها، إذ وصلت إلى 2.5 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ2.6 مليار دولار في عام 2022، ونجحت في تأمين العقود الرئيسة لتنمية دفتر الطلبات الخاص بها وخلق الوعد بالعوائد المستقبلية.
غير أن الشركة واجهت ضربة أخرى هذا العام، إذ خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش تصنيفها إلى “التخلف عن السداد المقيد” (RD) من (C) بسبب عدم سداد دفعة الفائدة.
وتُعدّ بتروفاك من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات الدولية لصناعة الطاقة، مع محفظة عملاء متنوعة تشمل العديد من شركات الطاقة الرائدة في العالم، إذ تتولى تصميم وبناء وإدارة وصيانة البنية الأساسية للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات والطاقة المتجددة. وتتركز أنشطة الشركة الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبحر الشمال في المملكة المتحدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..