تعتزم البحرين تنفيذ أول مرافق ضغط للغاز في المملكة، في خطوة من شأنها أن تدعم توجهاتها لخفض الانبعاثات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواردها الهيدروكربونية.
ووقّعت شركة بابكو للاستكشاف والإنتاج -إحدى الشركات التابعة إلى بابكو إنرجي (مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في البحرين)- اتفاقية هندسة وإنشاء أول مرافق ضغط للغاز غير المصاحب مع مجموعة جيريه الشرق الأوسط.
واستضاف مقرّ شركة بابكو للاستكشاف والإنتاج، حفل توقيع الاتفاقية بحضور سفير الصين في البحرين ني روتشي، والرئيس التنفيذي لشركة بابكو للاستكشاف والإنتاج يوهان بلينينجر، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة جيريه الشرق الأوسط لي وي بين، إلى جانب عدد من ممثلي الشركتين.
وتعدّ مرافق ضغط الغاز غير المصاحب الأولى من نوعها في البحرين، إذ تتميز بمزيج مبتكر من ضواغط ترددية تعمل بمحرك غاز تقليدي، وأخرى تعمل بمحرك كهربائي متطور.
تحديات المناخ
يتماشى تنفيذ أول مرافق ضغط للغاز في البحرين تابع لشركة بابكو مع الجهود الوطنية لمواجهة تحديات المناخ والحفاظ على البيئة، إذ يتمثل بتقديم معايير قياسية جديدة تخضع للحوكمة والابتكار والاستدامة، وبما يضع شركة بابكو إنرجي في مصافّ الشركات المتقدمة والرائدة في مجال تحول قطاع الطاقة.
وتهدف إستراتيجية بابكو إنرجي والشركات التابعة إلى تطوير قطاع الطاقة في البحرين، بما في ذلك الاستعانة بالطاقة المتجددة، إضافة إلى الاستثمار في تقنيات الطاقة الحديثة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل وإيجاد مصادر جديدة للطاقة، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للمملكة.
وتعدّ شركة بابكو من أهم الشركات التي أسهمت في بناء البحرين لدورها الرائد بصفتها أول شركة نفط في الخليج العربي تُصدّر النفط، وتعمل من خلال شركاتها من المساهمين الرؤساء في الناتج المحلي الإجمالي للبحرين، وصاحبة العمل المفضلة للعديد من البحرينيين.
الغاز في البحرين
اكتشفت البحرين الغاز الطبيعي عام 1848 من قبل شركة بابكو، واتجهت بعد ذلك إلى إنشاء مصنع لمعالجة الغاز وتحويله إلى منتجات البروبان والبيوتان والنافثا.
ومع افتتاح مصنع معالجة الغاز، أسست البلاد شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) عام 1979 لإدارة المصنع، وفي عام 2015 أُسست شركة البحرين للغاز المسال.
وفي عام 1948، اكتشفت البحرين الغاز الطبيعي، من قبل شركة بابكو، بينما أصبح دخلًا جديدًا للبلاد مع النفط، وفقًا لموقع الشركة.
واتجهت البلاد عام 1977 إلى تحديد أفضل طريقة للاستفادة من الغاز المصاحب المكتشف، وقررت إنشاء مصنع لمعالجة الغاز بتكلفة 100 مليون دولار، بهدف تحويله إلى منتجات البروبان والبيوتان والنافثا، مع ضخّ الغاز الفائض للصناعات المحلية.
وأسست البلاد إثر هذا المشروع شركة غاز البحرين الوطنية مع الافتتاح الرسمي للمصنع في عام 1979، ويتضمن المشروع إنشاء 4 محطات لضغط الغاز، ومنطقة لتخزين المنتجات في مرفأ سترة، بالإضافة إلى مصنع لاستخلاص غاز البروبان والبيوتان والنافثا.
وفي عام 1980، نجحت البحرين بتصدير أول شحنة من البيوتان، وفقًا لموقع شركة بناغاز، التي تعد شركة مساهمة بحرينية، تستحوذ الشركة القابضة للنفط والغاز على 75% من رأس المال، بينما تمتلك شركة شيفرون البحرينية نحو 12.5%، وشركة بوبيان للبتروكيماويات الكويتية 12.5%.
وتُشَغِّل بناغاز في الوقت الراهن مصنعين لمعالجة الغاز بإجمالي إنتاج يبلغ نحو 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، وتمتلك البحرين كذلك مصنعًا ثالثًا لمعالجة الغاز، بدأت فكرته منذ عام 2008، إذ قررت البلاد وضع إطار قانوني لمشروع محطة غاز جديدة في حقل البحرين أُطلِق عليه “التوسعة”، وأسست شركة مستقلة تسمى توسعة غاز البحرين الوطنية، تقوم بإدارتها وتشغيلها بناغاز.
إنتاج البحرين من الغاز
ارتفع إنتاج البحرين من الغاز الطبيعي خلال النصف الأول من العام الجاري (2040) بنسبة 3%، ما يعادل 370 مليون متر مكعب، على أساس سنوي، مقابل استقرار استهلاك البلاد من ذلك الوقود خلال المدة نفسها.
وصعد إنتاج الغاز في البحرين إلى 13.04 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2024، مقابل 12.67 مليار متر مكعب في المدة نفسها من عام 2023.
وفي مقابل ذلك، استقر استهلاك البحرين من الغاز في توليد الكهرباء والتدفئة خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري عند 2.66 مليار متر مكعب، وهو الرقم نفسه تقريبًا المسجل في النصف المقارن من العام الماضي.
وبحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني، سجّل احتياطي البحرين من الغاز الطبيعي أعلى مستوى له تاريخيًا عام 1980، إذ بلغ 0.6 تريليون متر مكعب (21.2 تريليون قدم مكعبة)، وظل يتراجع حتى وصل إلى 0.1 تريليون متر مكعب (3.5 تريليون قدم مكعبة) عام 2020.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..