تراجعت أسعار الذهب نحو دولاريْن خلال تعاملات اليوم الأربعاء 13 مارس/آذار (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، بعد أن سجلت أكبر انخفاض خلال شهر في جلسة أمس الثلاثاء.
إذ أثار التضخم الأميركي المستمر مخاوف من احتمال تأجيل خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) إلى ما بعد يونيو/حزيران.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء على تراجع بنحو 22.5 دولارًا مع ارتفاع مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة، وبعد صدور بيانات التضخم.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:25 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.08%، أو ما يعادل 1.7 دولارًا، لتسجل 2164.4 دولارًا للأوقية.
في المقابل، ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.02%، لتصل إلى 2158.87 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام المقارنة التي حلّلتها منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، زادت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.30% إلى 24.22 دولارًا للأوقية، كما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.71% عند 932 دولارًا للأوقية، في حين صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.54%، ليسجل 1056.59 دولارًا للأوقية.
بدوره، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.03%، ليصل إلى مستوى 102.93 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
قال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سكوربيون مينرالز (Scorpion Minerals) مايكل لانغفورد، إن الانخفاض الأخير في أسعار الذهب يأتي في الوقت الذي يعود فيه كل شيء إلى بيانات التضخم، التي تؤثر في عملية صنع القرار لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
ويتوقع لانغفورد حدوث تصحيح صحي يصل إلى نحو 10% في أسعار الذهب، حسبما ذكرت رويترز.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 1.1% يوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين الأميركيين بقوة في فبراير/شباط، بما يتجاوز التوقعات ويشير إلى بعض الثبات في التضخم.
وكان هذا أسوأ انخفاض للذهب في يوم واحد منذ 13 فبراير/شباط، عندما أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين زادت أيضًا أكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني.
وقلّل المتداولون بصورة طفيفة من آمالهم في خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، إذ توقعوا فرصة بنسبة 67%، وفقًا لتطبيق احتمالية سعر الفائدة، بانخفاض من 72% يوم الثلاثاء قبل البيانات.
وقال لانغفورد، إن هناك مبلغًا زائدًا من الأموال في النظام، وكان هناك تدفق للأموال إلى السلع، ما أدى إلى الحفاظ على دعم المعادن الأساسية وكذلك الذهب حتى الآن.
ودفعت قراءة التضخم في الولايات المتحدة عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار إلى الارتفاع، إذ حصل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات على دعم إضافي بعد ضعف الطلب في مزاد بقيمة 39 مليار دولار من السندات القياسية.
وفي الوقت نفسه، واصلت الأسواق -أيضًا- مراقبة الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا من أوكرانيا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..