ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وفي محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في جلسات مطلع الأسبوع الجاري.

يأتي ذلك بعد بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأميركية وظهور مزيد من التحفيز المالي لدعم الاقتصاد الصيني، على الرغم من أن الأسعار لا تزال تتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع للمرة الأولى في 5 جلسات، وسط تقييمات متأرجحة لمسار تصاعد الصراع والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وانخفض الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) نحو 7% منذ بداية الأسبوع، بعد أن خفّضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب لعامي 2024 و2025.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 07:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.31%، لتصل إلى 74.68 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.38%، لتصل إلى 70.94 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وانخفضت أسعار النفط مطلع الأسبوع الجاري مع تباطؤ علاوات المخاطر مع انحسار المخاوف من أن هجومًا انتقاميًا من جانب إسرائيل على إيران قد يعطّل إمدادات النفط، على الرغم من استمرار عدم اليقين بشأن الصراع في الشرق الأوسط.

موقع لتخزين النفط في اليابان – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

استقرت أسعار النفط على ارتفاع أمس الخميس للمرة الأولى في 5 جلسات، بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.

ومن المنتظر أن يهبط سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط نحو 6% هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ 2 سبتمبر/أيلول، بعد أن خفّضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، وتراجع المخاوف بشأن هجوم انتقامي محتمل من جانب إسرائيل على إيران، مما قد يعطّل صادرات طهران النفطية.

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “بينما ظلّت أسعار النفط منخفضة يوم الجمعة، كانت هناك علامات على استقرار على المدى القريب بعد أن أخذت السوق في الاعتبار تلاشي المخاطر الجيوسياسية خلال الأسبوع الماضي”.

وأضاف أن “البيانات الاقتصادية الأميركية التي جاءت أقوى من المتوقع في الآونة الأخيرة توفر مزيدًا من الراحة بشأن مخاطر النمو، لكن المشاركين في السوق يتطلعون أيضًا إلى أي انتعاش في الطلب من الصين، في ضوء إطلاق العنان للتحفيز الأخير”، حسبما ذكرت رويترز.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية أكثر بقليل من المتوقع في سبتمبر/أيلول، مع استمرار المستثمرين في توقع فرصة بنسبة 92% لخفض سعر الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي الوقت نفسه، طرح البنك المركزي الصيني خطتي تمويل ستضخان في البداية 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات السياسة النقدية التي أُنشئت حديثًا.

ويأتي ذلك بعد تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الثالث لأكبر مستورد للنفط في العالم، على الرغم من أن أرقام الاستهلاك والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر/أيلول فاقت التوقعات.

كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر الثالث على التوالي؛ إذ أدى ضعف استهلاك الوقود وهوامش التكرير الهزيلة إلى كبح عمليات المعالجة.

لكن الأسواق ظلت قلقة بشأن ارتفاعات محتملة في أسعار النفط الخام في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، إذ قال حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، إنه ينتقل إلى مرحلة جديدة ومتصاعدة في حربه ضد إسرائيل بعد اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار.

وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا، إن المخاطر الجيوسياسية، مثل التطورات في الشرق الأوسط، ستستمر في إثارة المخاوف من انقطاع الإمدادات، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.