تُجري شركة بلاكستون الأميركية (Blackstone) للاستثمار المباشر -التي تدير أصولًا استثمارية متنوعة تتضمّن الطاقة بقيمة تتجاوز تريليون دولار- مباحثات للاستحواذ على حصة من أسهم خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي المملوكة لشركة “إي كيو تي”، وهي صفقة تسعى إليها الأخيرة لتخفيض ديونها المتراكمة.
وكانت “إي كيو تي” قد استحوذت بدورها على مشغل خطوط “إكويترانس ميدستريم” Equitrans Midstream، في وقت سابق من العام الجاري (2024)، ما أثقل خزينتها بديون تبلغ 14 مليار دولار، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
لذلك يمثّل إتمام تلك الصفقة، حال عدم انهيار المباحثات مع بلاكستون الأميركية، طريقًا نحو تخفيف عبء تلك المديونيات الضخمة عن “إي كيو تي”، إذ إنه من المتوقع أن تتجاوز قيمتها عدة مليارات من الدولارات.
ومن المرتقب أن تنفّذ الشركة الأميركية الصفقة -حال نجاح مباحثات الاستحواذ- من خلال ذراعها للتمويل والتأمين، التي قررت فصلها مؤخرًا.
قيمة الصفقة
قالت مصادر قريبة الصلة من صفقة الاستحواذ المرتقبة من شركة بلاكستون الأميركية على حصة من أسهم خطوط أنابيب الغاز التابعة لشركة “إي كيو تي”، لوكالة رويترز، إنه من المتوقع توقيع الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، حال الاتفاق النهائي.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر هويتها، أن قيمة شراء حصة الأسهم خطوط أنابيب الغاز ستصل إلى 3.5 مليار دولار.
وأوضحت المصادر أن “إي كيو تي” ستواصل إدارة حصة بلاكستون الأميركية في خطوط الأنابيب بعد إتمام الصفقة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتضمن الصفقة للشركة الأميركية عوائد مستقرة، التي يمكن توظيفها في إستراتيجياتها الاستثمارية المختلفة والمتنوعة.
كما تمنحها فرصة الاستحواذ على بعض أصول البنية التحتية للطاقة، والانكشاف على بعض تلك الأصول، بما فيها خط أنابيب “ماونتن فالي”، الذي يبلغ طوله 300 ميل لنقل الغاز بين ولايتي غرب فيرجينيا وفيرجينيا.
وكان خط الأنابيب ماونتن فالي شهد معركة قانونية طويلة بشأن بنائه، وتمتلك إي كيو تي حصة فيه مع الكيان المالك له، وهذه الحصة تقع ضمن صفقة الاستحواذ المرتقبة من قبل بلاكستون الأميركية.
معلومات عن بلاكستون الأميركية
تمتلك شركة “إي كيو تي”، التي تتخذ من مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية، نحو 940 ميلًا من خطوط أنابيب نقل الغاز، بطاقة نقل تبلغ 4.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لعرض للشركة قدّمته في مارس/آذار الماضي.
وفي يوليو/تموز 2024، قالت الشركة إنها جنت نحو 700 مليون دولار من عملياتها، وذلك قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.
وكانت صفقة الاستحواذ التي أبرمتها والخاصة بخط الأنابيب “إيكويترانس ميدستريم” قد ساعدت “إي كيو تي” من مجرد شركة استكشاف وإنتاج إلى العمل في أنشطة الغاز المتكاملة، بما فيها أنها أصبحت مزودًا للغاز الطبيعي.
ويأتي ذلك، رغم أن تلك الصفقة كلفتها مبلغًا هائلًا في خانة الديون، إذ اقتربت من 14 مليار دولار.
وفي شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت الشركة أنها تخطط لخفض ديونها بنحو 5 مليارات دولار، من الإيرادات التي تجنيها وبيع حصة من أصولها.
وكانت “إي كيو تي” قد باعت أصولًا بقيمة 1.1 مليار دولار إلى شركة إكوينور النرويجية، قبل أشهر، وقالت حينها إنها تخطط لبيع حصة أسهم أقلية من خطوط الأنابيب.
كما أن شركة بلاكستون الأميركية، التي تُجري مباحثات معها للاستحواذ على حصة من خطوط الأنابيب، لديها في محفظتها مشروعات مشابهة لنقل الغاز، تتمثّل في حصة في مشغل “تالغراس إنرجي” Tallgrass Energy، والشركة التي تمتلك “إلبا أيلاند” للغاز الطبيعي المسال.
وكانت بلاكستون الأميركية، التي تزيد قيمة محفظة الأصول التي تديرها حاليًا على تريليون دولار، قد أعلنت في سبتمبر/أيلول 2023، أنها تعتزم فصل أنشطة التمويل والتأمين في وحدة تابعة، في إطار تعزيز الإيرادات، وزيادة القيمة المضافة للأصول التي تديرها.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..