تظل الروبية الهندية من بين أفضل رهانات الأسواق الناشئة للتغلب على التقلبات الناجمة عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المتنازع عليها عن كثب، بدعم من البنك المركزي المستعد للدفاع عن العملة من خلال رابع أكبر احتياطي في العالم.
وكثف التجار بحثهم عن الملاذات الآمنة، حيث قاموا بتحليل أحدث بيانات استطلاعات الرأي التي تظهر عدم وجود زعيم واضح في السباق بين كامالا هاريس ودونالد ترامب قبل التصويت يوم الثلاثاء. وقد دفع عدم اليقين تكلفة التحوط لحركات الدولار خلال الأسبوع المقبل إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل عام 2020.
ساعدت احتياطيات النقد الأجنبي شبه القياسية لبنك الاحتياطي الهندي في الحفاظ على سيطرته على الروبية، مما يجعلها أقل عرضة للتقلبات المرتبطة بالانتخابات الأمريكية. وعلى عكس العديد من نظيراتها، فإن الروبية أقل عرضة للتحولات في سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية، نظرًا للاقتصاد الهندي الموجه نحو الداخل، وفقًا لبنك MUFG.
وقال محللون: “يظل بنك الاحتياطي الهندي قويًا في السوق للحد من تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، واحتياطيات النقد الأجنبي أكثر من كافية”. وأضاف أن “استقرار الاقتصاد الكلي في الهند لا يزال قويًا للغاية، مع عجز في الحساب الجاري يمكن إدارته يزيد قليلاً عن 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي وضغوط تضخمية معتدلة تدريجيًا”.
وأكد محافظ بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس على أهمية بناء احتياطيات النقد الأجنبي لحماية الاقتصاد من التقلبات. ولم يتردد في استخدام الاحتياطيات لمنع انخفاض حاد في العملة، وخاصة عند مستوى 84 مقابل الدولار.
وفقًا لحسابات بلومبرج إيكونوميكس، من المرجح أن يبيع البنك المركزي 10.8 مليار دولار في الأسابيع الثلاثة حتى 25 أكتوبر للدفاع عن الروبية. بلغت الروبية أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 84.1087 يوم الاثنين وسط استمرار التدفقات الخارجة من أسهم البلاد.
بلغ معدل التقلب الضمني للدولار مقابل الروبية لمدة أسبوع واحد 3.5250%، مقابل 20.3% للدولار مقابل الوون الكوري، و12.8% للدولار مقابل الروبية، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج. شهد البيزو المكسيكي، الذي غالبًا ما يُعتبر مؤشرًا للأسواق الناشئة لانتخابات الولايات المتحدة، ارتفاعًا في التقلبات إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات.