ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا، خلال تعاملات اليوم الخميس 28 مارس/آذار (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي على الرغم من ارتفاع الدولار الأميركي.

يأتي ذلك مع محاولة المستثمرين لاستيعاب تعليقات محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، بشأن تخفيضات أسعار الفائدة وتطلعهم إلى مزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية؛ بحثًا عن أدلة سياسية.

كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 27 مارس/آذار، على ارتفاع بنحو 13.5 دولارًا، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي على الرغم من ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 08:24 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:24 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.02%، أو ما يعادل 0.5 دولارًا، لتصل إلى 2213.2 دولارًا للأوقية.

وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.01%، لتصل إلى 2194.55 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام المقارنة التي حلّلتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.81% إلى 24.45 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.41% عند 896.17 دولارًا للأوقية، وارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.12%، ليسجل 994.75 دولارًا للأوقية.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.23%، ليصل إلى مستوى 104.59 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض الهندية – الصورة من رويترز

تحليل أسعار الذهب

قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تاتسي لايف (Tastylive) إيليا سبيفاك: “أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى رغبته في خفض أسعار الفائدة، وهناك مخاوف من أن المخاطر الجيوسياسية لا تزال قائمة في الأسواق حول هذه الحروب، سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، وهو ما يدعم أسعار الذهب”.

وأضاف: “تتحرك أسعار الذهب في نطاق محدود معظم الوقت هذا الشهر، والاختراق فوق مستوى المقاومة الحالي عند 2225 دولارًا للأوقية قد يؤدي إلى اتجاه الأسعار نحو مستوى 2300 دولار”، حسبما ذكرت رويترز.

وصلت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي، الأسبوع الماضي، بعد أن توقع الاحتياطي الفيدرالي 3 تخفيضات في أسعار الفائدة خلال عام 2024 على الرغم من قراءات التضخم المرتفعة الأخيرة.

وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي والر، يوم الأربعاء، إن بيانات التضخم الأخيرة المخيبة للآمال تؤكد حالة إحجام المصرف المركزي الأميركي عن خفض هدف سعر الفائدة على المدى القصير.

يتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة؛ لقياس متى قد يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3% في فبراير/شباط، وهو ما سيحافظ على الوتيرة السنوية عند 2.8%.

كما سينصب تركيز المستثمرين على تقرير مطالبات البطالة الأولية الأسبوعي الأميركي المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.

يتوقع المتداولون حاليًا احتمالًا بنسبة 62% بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، وفقًا لبيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.