للفساد تأثير مدمر على الاقتصادات، ويمكن أن يكون هذا التأثير عميقًا وبعيد المدى وانتشار الفساد في نظام أي بلد يضعف الاقتصاد الكلي من خلال إعاقة التنمية، وتثبيط الاستثمار الأجنبي والمحلي، وتشويه الإنفاق العام، وتعزيز عدم المساواة.

ومنذ 2014 عكفت مصر على وأد الفساد والفاسدين والضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات الوطن والمواطنين، ورغم جهود الدولة الحثيثة في هذا الشأن إلا أن أذرع الفاسدين لا تتوقف عن مد أياديها لسرقة أقوات المصريين.

وعلم “بانكير” أن الدولة ممثلة في أجهزتها الوطنية بصدد بدء حملة قوية لضبط إيقاع الاقتصاد المصري من خلال إعادة هيكلة شاملة لجميع المؤسسات الاقتصادية وتسكين الشرفاء على رأس المناصب القيادية وفتح كشف حساب عسير لكل من سولت له نفسه أن يفسد في أرض مصر سواء كانوا مسئولين سابقية أو حاليين أو متورطين معهم.

ومن ضمن الأشخاص المتورطين في قضايا فساد كبيرة، سيدة أعمال، كانت في وقت من الأوقات تتولى منصب كبير في الدولة وعملت على توطيد علاقاتها ومد خيوط نفوذها حتى تتمكن من إنهاء مصالحها الشخصية بدون رقيب ولا عتيد، إلا أنه حان وقت الحساب.

هذه السيدة أطلقوا عليها لقب «المرأة المحصّنة» في دائرة المال والشركات وتهوى البقاء في دائرة الضوء والنفوذ والسطوة والبيزنس.

شبكة علاقات ونفوذ

شخصية اليوم مزيج غريب بين القدرة على تطويع كل الظروف حولها لتظل بنفس القوة والجبروت في دائرة المال وبين القدرة على الإفلات من العقاب.

غضب في مجتمع المال والأعمال

مارست السيدة المحصّنة فرض السطوة بعد تركها منصبها، عبر العمل في إحدى الشركات وماتزال تلوح بنفوذها لحماية مصالحها وتضخيم ثروتها على الرغم من حالة الغضب في الوسط المالي من اتساع نفوذها والتساؤل حول مصدر قوتها.

صفقات مشبوهة

تطارد المرأة المحصّنة منذ فترات طويلة شبهات فساد وعقود صفقات تحوم حولها أسئلة كثيرة والمعلومات الغير متداولة تشير إلى ممارسات غير قانونية أحيانا واستغلال النفوذ أحيانا أخرى وتدخلها السافر في شئون بعض الشركات فضلا عن استغلال نفوذها للوساطة في تعيينات لأشخاص في مناصب مرموقة، وهو ما رصدته تقارير الجهات الرقابية وبات محل تحقيق تحت قبة البرلمان.

كما تؤكد التقارير تغولها في الوسط المالي مستغلة شبكة علاقاتها العنكبوتية في منح ومنع المناصب لأصحاب الحظوة ووفق مبدأ المصلحة المشتركة أو مقابل عمولات ضخمة، كما يتردد في الوسط المالي.

شخصية اليوم تعشق الأضواء والعمل تحت وهج الكاميرات وحب الظهور في المؤتمرات العامة والخاصة بمجتمع رجال الأعمال والبيزنس.

جاء وقت الحساب

ذكرت مصادر رفيعة المستوى أن وقت الحساب اقترب من كل من تسول له نفسه اللعب بمقدرات الوطن أو استغلال نفوذه لتحقيق مصالح شخصية ومنم “سيدة البيزنس”، كما أن هناك تحركات قادمة للجهات المختصة بعد جمع كل الأدلة على استغلال النفوذ والتربح وتضخم الثروة.



رابط المصدر

شاركها.